فتاة لم تتجاوز بعد الحادية عشرة من عمرها، تتفوق برياضة الجمباز الإيقاعي بإتقان، بعد ثلاثة تمارين لها تمكنت من الانتقال إلى الفريق الأساسي لمحافظة "السويداء".

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 8 تشرين الأول 2014، التقت "ريم هنيدي" والدة اللاعبة الصغيرة "لجين حمزة"، وبينت قائلة: «مذ كانت ابنتي في سن الروضة وهي تعشق هذا النمط من الألعاب، حتى كان الكثيرون من الأساتذة في روضتها يتصلون بنا من أجل تشجيعها وتفعيل ما تمتلكه من طاقة في الرياضة، حيث بدأت في سن الرابعة بشكل مميز؛ وهذا التميز أكسبها قيمة فيما بعد حينما دخلت في سن السابعة إلى فريق الجمباز الإيقاعي، إذ كان للأستاذة "منيرة الشماس" الرعاية الكبيرة لموهبتها في فصلي الشتاء والصيف بتدريب مستمر رغم صعوبة فصل الشتاء، حتى طغى حبها على الرياضة بنقل التدريب إلى المنزل لساعات طويلة، لم أتفاجأ حينما رأيتها تقدم حركات مميزة في الجمباز الإيقاعي، ولكن الذي لفت نظري اهتمام المدربين لجعلها -وهي اللاعبة الأصغر سناً- تتقدم للمشاركة في عروض كبيرة».

حينما كنت أعود إلى المنزل كان همي بعد وصولي القيام بتنفيذ التمارين بغية المشاركة في مسابقات عالمية لأمثل بلدي ووطني "سورية"، بادئة في مسابقات محلية أولاً وعالمياً ثانياً، يقيناً مني بأن أساليب النجاح لا تتم إلا بالإصرار والتكرار والمحاولة الدائمة؛ إذ من يحب نفسه كثيراً عليه أن يحب الرياضة أكثر، والذي كرس حبي للرياضة شعوري بأنني أنتمي إلى أسرة أنا ورفيقاتي ومدرباتي لنكون فريقاً واحداً، لأن الرياضة لا تحمل أنا الفردية، ونجاحها يكون بالأنا الجماعية

لعل التشجيع على ممارسة رياضة الجمباز الإيقاعي لم يكن وليد ذاتها فحسب، بل كان طموح والدتها أولاً، اللاعبة "لجين حمزة" تحدثت عن ذلك بالقول: «أرادت الوالدة أن تكون لاعبة جمباز، وعندما رأتني أتدرب منذ صغري تفاعلت معي لتحقق حلمها الذي راودها منذ سنين، إذ سرعان ما تحقق لها الحلم وطموحي معاً، عشقت لعبة الجمباز الإيقاعي، وأجمل لحظات لدي حينما أقوم بتنفيذ التمارين التي أتلقاها بشغف كبير، والسعادة تجتاحني أكثر بعد أن نفذت كل التكوينات الحركية المطلوبة مني ليكون طموحي تنفيذ ما أتخيله، إذ مازال خيالي يحمل في جعبته إمكانية تمارين وحركات أفضل مما أنا عليه الآن، وهذا يعود بحق إلى مدرباتي، وأهمهن على الإطلاق "منيرة الشماس" مؤسسة رياضة الجمباز الإيقاعي في "السويداء"، والمدربة "سوزان شقير"».

أستاذة الجمباز منيرة الشماس

وعن طموحها ومبلغ سعادتها في التوصل إلى مرتبة متقدمة في هذه الرياضة؛ أوضحت اللاعبة الصغيرة "لجين حمزة" قائلة: «حينما كنت أعود إلى المنزل كان همي بعد وصولي القيام بتنفيذ التمارين بغية المشاركة في مسابقات عالمية لأمثل بلدي ووطني "سورية"، بادئة في مسابقات محلية أولاً وعالمياً ثانياً، يقيناً مني بأن أساليب النجاح لا تتم إلا بالإصرار والتكرار والمحاولة الدائمة؛ إذ من يحب نفسه كثيراً عليه أن يحب الرياضة أكثر، والذي كرس حبي للرياضة شعوري بأنني أنتمي إلى أسرة أنا ورفيقاتي ومدرباتي لنكون فريقاً واحداً، لأن الرياضة لا تحمل أنا الفردية، ونجاحها يكون بالأنا الجماعية».

المدربة "منيرة الشماس" مسؤولة الجمباز الإيقاعي بـ"السويداء" بينت رأيها الفني قائلة: «تعتبر اللاعبة "لجين حمزة" مشروع بطلة في الجمباز الإيقاعي، وهي لاعبة من منتخب "السويداء"، حملت التميز من يومها الأول الذي بدأت التدريب فيه؛ حيث انتقلت إلى الفريق الأساسي بعد ثلاثة تمارين، وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على رغبتها وذكائها وخيالها الخصب، وحسها الإيقاعي والفني، وقدرتها على تصوير الحركات بأداء متميز، فهي مثابرة ومجتهدة وطموحة، مؤدبة متواضعة محبوبة من جميع اللاعبات في الفريق، حتى باتت المثل الأعلى لكثيرين من اللاعبين القادمين الذين يحضرون التدريب في صالة الجمباز، تتمتع بصفة قيادية وتحمل المسؤولية، وتعطي توجيهات للأصغر منها سناً، وتقوم بتعليمهم بعض الحركات، رغم أن التدريب ليومين في الأسبوع إلا أنها تقوم بالتدريب يومياً، تحمل طموحاً كبيراً في أن تصبح لاعبة عالمية؛ وهذا ما نتوقعه لها لإصرارها وحبها ورغبتها بهذه الرياضة "الجمباز الإيقاعي"».

من حركات لجين حمزة

المدربة "سوزان شقير" أشارت بالقول: «نحن ممن ساهم في بناء شخصية اللاعبة "لجين حمزة" حتى كسرت طوق العادة الطبيعية؛ لتصبح لاعبة متميزة في رياضة "الجمباز الإيقاعي"، إذ يحتاج هذا النوع من الرياضة إلى اللياقة والخيال للدخول إلى معترك الحياة الرياضية بشكل واثق، فقد بدأت تلك الرياضة قبل أربعة عشر عاماً وأصبح لها مكانتها بين مختلف الألعاب الرياضية، واللافت خلال تدريبي لمدة ثلاث سنوات ونيف للاعبة "لجين حمزة" أنها حققت الحضور والتقدم والتطور السريع، وربما كان ذلك يحتاج إلى سنوات عدة؛ لكن إصرارها ومتابعتها اليومية ورغبتها الكبيرة جعلتني أتوسم أنها ستتجاوز المحلية والقطرية وتدخل العالمية بجدارة، وأنا كمدربة لم أشعر يوماً بأنها تبتعد عن رغبتها، بل ربما كان إصرارها يثير الجدل لدينا».

لجين حمزة والمدربة سوزان شقير