قطع تراثية فريدة ولوحات تحاكي الماضي العريق ولمسات أنثوية صاغت من توالف البيئة لوحات متميزة وجديدة، هذا بعض مما قدمه معرض المقتنيات التراثية الذي يقام للعام الثاني على التوالي ضمن فعاليات مهرجان "شهبا" للتراث والفنون في مدينة "شهبا".

افتتح المعرض بتاريخ 9/10/2012م بعد حفل انطلاق المهرجان في واحدة من قاعات المركز الثقافي في مدينة "شهبا" وشارك فيه عدد من المهتمين بالتراث والفن السيد "تيسير العباس" مخرج المعرض ذكر أنه في هذا المعرض حاول إظهار خصوصية البيت الجبلي، بأقسامه الخمسة وهي أقسام البيت الجبلي، فالبداية مع المضافة وقسم المؤونة وقسم البيدر الذي يضم أدوات الحصاد وقسم التنور والقسم الخامس يجمع الفنون التطبيقية ويحوي لوحات لقيادة الثورة السورية الكبرى أيام الاحتلال».

المعرض ظاهرة ايجابية متقدمة كونه يحيي ويذكر بالتراث الشعبي المادي، وبنفس الوقت يذكر ببعض الشخصيات الوطنية التي ساهمت بتحرير سورية من الاستعمار الفرنسي

القسم الأكبر من هذا المعرض خصص لمقتنيات السيد "جمال مهنا" التراثية من قرية "أم الزيتون" والذي حدثنا عن معروضاته قائلاً: «بمشاركتي الثانية في هذا المعرض استكملت أدوات قسم البيدر وعرضه كاملاً وأدوات بيت المونة كاملة وأدوات جهاز العروس كاملة أيضاً، وهناك العديد من القطع النادرة والمميزة ومنها "القنتل" وهو لنقل المياه من الآبار والوديان، و"القلطق" لنقل الذخيرة والسلاح على ظهر الخيل والدواب للثوار أيام الاحتلال الفرنسي، ولدي قطعة تسمى "القحف" وكانت تستخدم في الحصاد، و"شاغر الجمل" الصغير واسمه العامي "القاعود" يوضع على ظهر الجمل لتثبيت سنام الجمل الصغير، ومن القطع المميزة والتي كانت تحيكها السيدات هي مقلاع الصوف الذي كان يستخدمه الرعاة».

المخرج "تيسير العباس"

ويضيف "مهنا": «حرصت أيضا في هذه المشاركة على عرض مجموعة من الوثائق القديمة، وجوازات سفر صادرة عن الجمهورية العربية المتحدة في زمن الوحدة بين سورية ومصر، وعقود وحجج بيع لأراضي منذ بدايات القرن الحالي، وعقد عمل بين معلم البناء وصاحب البيت الذي يرغب ببناء منزله».

الأستاذ "صايل عامر" من زوار المعرض تحدث عن رأيه بالمعرض بالقول: «المعرض ظاهرة ايجابية متقدمة كونه يحيي ويذكر بالتراث الشعبي المادي، وبنفس الوقت يذكر ببعض الشخصيات الوطنية التي ساهمت بتحرير سورية من الاستعمار الفرنسي».

الفنان "غازي حمزة" والسيد "جمال مهنا"

هذا ويذكر أن المعرض شارك فيه أيضاً الفنان والمهتم بالتراث "غازي حمزة" الذي عرض عدد من الأسلحة القديمة والزي الشعبي في الجبل، والسيدة "ميسون أبو كرم" بلوحات وتصاميم جميلة من توالف البيئة، وقد قدم السيد "جمال مهنا" عدد من الأكلات التراثية الشعبية كضيافة لزوار المعرض وكانت عبارة عن المعكرونة بالكشك، والزلابية والمرشم، المعرض مستمر طيلة أيام المهرجان.

جانب من المعرض مخصص لغرفة المونة في البيت الجبلي