الطبق، والمنسفة، وطبق الخبر، من الصناعات القش اليدوية التي تشتهر بها نساء جبل العرب وهي ذات أشكال وألوان تستخدم في الحياة المنزلية اليومية.

وحول طريقة الصنع أوضحت السيدة "رمزية حلاوة" التي تجاوزت عقدها السابع من العمر قائلة: «بعد جمع قصل القمح وهو عبارة عن ساق سنبلة القمح، نضعها في الماء لمدة ساعتين، ثم يتم صبغه بالألوان المرادة، والبدء في صنع دائرة بمساحة الليرة، بحيث يتم حشي الفراغ من القصل والغطاء من القش الملون، بإبرة اسمها "مخلّة" ومن ثم صنع المهباج والمنسفة وطبق الخبز وغيرها من الأشكال التي يحب صنعها، وهناك العديد من أنواع القش البلاستيكي ولكن الأفضل هو القش الطبيعي، لأنه لا يتأثر بعوامل الطبيعة كما البلاستيكي».

بعد جمع قصل القمح وهو عبارة عن ساق سنبلة القمح، نضعها في الماء لمدة ساعتين، ثم يتم صبغه بالألوان المرادة، والبدء في صنع دائرة بمساحة الليرة، بحيث يتم حشي الفراغ من القصل والغطاء من القش الملون، بإبرة اسمها "مخلّة" ومن ثم صنع المهباج والمنسفة وطبق الخبز وغيرها من الأشكال التي يحب صنعها، وهناك العديد من أنواع القش البلاستيكي ولكن الأفضل هو القش الطبيعي، لأنه لا يتأثر بعوامل الطبيعة كما البلاستيكي

عرف أبناء المحافظة هذه الصناعة منذ زمن بعيد نظراً لسهولتها وملاءمتها لطبيعة حياتهم، وتوفير المادة الأولية لها من الأراضي الزراعية، الحديث كان للباحث التاريخي "هايل القنطار" وهو أحد المشاركين في "موسوعة السويداء" فتابع قوله عن هذه الصناعة: «لقد صنعوا من ساق القمح أطباقاً لوضع أدوات الطعام عليها، و"قففاً" لحفظ الخبز وصناديق لأدوات الزينة، وأخرى لحفظ اللباس وثالثة لحفظ الكتب، كما صنعوا نماذج سياحية مثل البروايظ، الثريات، والصواني "المنسفة"، وأطباق القش وغيرها الكثير، وهناك أنواع منها الثخين تضع "قصلة القمح" كما هي بعد بلها بالمياه، وهناك الرقيق حيث تقسم "القصلة" إلى قسمين "طولانين"، أما زخارفها وألوانها فكثيرة. وفي السنوات الأخيرة انتشر تصنيع تلك الأدوات من القش البلاستيكي مما قلل من إقبال السياح على شرائها، ما أثر على هذه الصناعة بشكل عام».

الباحث فوزات رزق

عن أدوات القش وأنواعها أوضح الباحث التاريخي "فوزات رزق" بالقول: «تستخدم السيدة الجبلية الأدوات المصنوعة من القش بكثافة عالية، وذلك لأنها تصنعها بيدها أولاً، ولأن المادة الأولية لصناعة القش متوافرة في البيئة الجبلية، ومن أهم الأدوات المصنوعة من القش "الطبق" الذي لا يقل قطره عن متر تقريباً تتفنن السيدة في نقشه وتعريقه، ويستخدم الطبق عادة لوضع الطعام عليه، غير أن هناك أطباقاً للزينة والتعليق، وقد غدا الطبق رمزاً للكرم الجبلي ودخل في تعابيرهم وأمثالهم الجبلية فقالوا: "فلان طبقو ما بينشال من الأرض"، كناية عن كرمه. ومن عباراتهم: "مية قولة أهلا وسهلا ما بتغني عن حط الطبق"، تقال عندما يبالغ الرجل في الترحيب دون أن يبادر بإطعام ضيوفه.

وتابع الباحث "رزق" عن "المنسفة" وطبق الخبز بقوله: «تأخذ المنسفة شكلاً مخروطياً، إذ لا يتراوح قطر كعبها 25سم، بينما تنفتح ليصل قطرها من الأعلى إلى 40 ـ 50سم، وتستخدم "المنسفة" لتنسيف البرغل "فصل الريش عن البرغل"، كما أن لها أغراضاً أخرى متعددة أهمها أنها تستخدم لعمل"المغربية" وهي أكلة شعبية، حيث توضع بها "المغربية"، ثم توضع على باب القدر بعد أن يحكم باب القدر بالعجين حولها كي يخرج البخار من ثقوبها عبر حبات المغربية فيعمل على نضجها.

طبق الخبز

"المخبزة" قد يصنعون مخبزة من القش، ويبطنونها من الداخل بالخام الأبيض أو النايلون، وذلك للمحافظة على طراوة الخبز. و"طبق الخبز" وهو طبق خاص، له قاعدة يرتفع عليها، ويستخدم لوضع الخبز بعد اقتلاعه عن الصاج أو التنور مباشرة فور نضجه، وقد يستخدمون طبق الخبز في الصويل، إذ يضعون عليه القمح المصوّل ريثما ينز ماؤه، ثم يعيدونه إلى "اللكن" أي وعاء واسع آخر لغسله مرة ثانية».

مهباج القهوة من الصنع البلاستيكي