إذا حظيت بمراقبته حاملاً كاميرته تعرف أنه رفيق حميم لها، لكنك قد لا تعرف أنه طبيب أسنان ماهر مهمته حسب قوله: تجميل الابتسامة. الطبيب "منير الشعار" جمع بين الطب كمهنة، والتصوير الضوئي كموهبة أخذت تتطور عنده لتترك بصمات واضحة على حياته.

كيف مزج بين الموهبة والعمل...؟ وكيف جذبه التصوير الضوئي ليصبح أشهر مصوري "السويداء"؟. موقع eSuweda التقى الطبيب "منير الشعار" وبهدوء الطبيب وإحساس الفنان المرهف حدثنا عن حياته بالقول: «أنا من مواليد "السويداء" عام 1958 تابعت دراستي في مدارسها، حتى أنهيت المرحلة الثانوية، ولأني حصلت على معدل عالٍ كانت لي خيارات متعددة، إما الطب البشري أو الصيدلة وغيرها، فاخترت طب الأسنان تمشياً مع رغبة الأهل، وكانت لي علاقة سابقة بالكاميرا على الرغم من التقنية البسيطة التي كانت متوافرة في تلك الفترة.

أتذكر أنني عام 1969 اقتنيت أول كاميرا منزلية بسيطة وكانت صينية الصنع لايتجاوز سعرها الخمس ليرات، ولازلت أحتفظ بالصور التي التقطتها بها لغاية هذا الفترة، ولا أنسى تلك التقنية التي جعلت من الكاميرا رفيقتي في كل الأماكن. لكن شغفي بها كان قد تطور من خلال الرحلات الجماعية، وشعرت بها موثقةً دقيقةً للقطات جميلة، وفي مراحل متقدمة أصبحت مهنتي ممولاً مناسباً لهوايتي، وأخذت أنظم أوقاتي لأترك حصةً للكاميرا وأحصل على تقنيات أكثر تطوراً وتخصصاً، وكما كانت الكاميرا الصينية البسيطة ترافقني أصبحت كاميراتي الحديثة رفيقة الرحلات للعمل أو غير العمل تأخذ مكانها في سيارتي، وبشكل عام فإن تواجدي في مدينة بمواصفات مدينة "السويداء" الطبيعية أعتبره محرضاً للرؤية من خلال عدسة الكاميرا، التي تقدم لك فرصة اقتناص الجمال الطبيعي، بألوانه ومزاياه جمال قد لا يتكرر مرتين لكنك عندما توثقه تستطيع أن تقدمه لعيون تشوقت للجمال

خلال الدراسة، وبمراحلها الأولى على وجه التحديد شعرت بالتقارب بين التصوير وطب الأسنان، علاقة قد لا يلاحظها غير المهتم بالفن، فعلى سبيل المثال أحد مسميات طب الأسنان، فن الأسنان، وكطلاب عملنا في السنوات الأولى بمادة النحت، نحت أشكال الأسنان والتيجان، التي تظهر فيها أهمية الموهبة الفنية وعملية تصميم الشكل المناسب، ومع استمرار العمل تظهر مهمة طبيب الأسنان، فقد توطدت علاقتي بطب الأسنان الذي يعمل بحرص لتجميل ابتسامة المريض، لتكون الأسنان منتظمة بيضاء تجمل الوجه.

الدكتور منير في عيادته

من ناحية أخرى فإن مهنة الطب بشكل عام تجعلك قريباً من فهم الحياة، فالطبيب يتعامل مع لحم ودم ومع روح الإنسان القادرة على خلق الحياة، التي تستثير المصور الضوئي الملاحق الدائم للضوء لينتقي لقطات من الحياة حياة الإنسان والنبات وتحولات الطبيعة التي يسعى بكاميرته لتثبيتها من خلال مئات اللقطات لينتقي لقطةً معبرةً».

عن أول كاميرا اقتناها والطبيعة المساعدة للمصور الضوئي يضيف "الشعار" بقوله: «أتذكر أنني عام 1969 اقتنيت أول كاميرا منزلية بسيطة وكانت صينية الصنع لايتجاوز سعرها الخمس ليرات، ولازلت أحتفظ بالصور التي التقطتها بها لغاية هذا الفترة، ولا أنسى تلك التقنية التي جعلت من الكاميرا رفيقتي في كل الأماكن.

لوحات التصوير الضوئي تزين العيادة

لكن شغفي بها كان قد تطور من خلال الرحلات الجماعية، وشعرت بها موثقةً دقيقةً للقطات جميلة، وفي مراحل متقدمة أصبحت مهنتي ممولاً مناسباً لهوايتي، وأخذت أنظم أوقاتي لأترك حصةً للكاميرا وأحصل على تقنيات أكثر تطوراً وتخصصاً، وكما كانت الكاميرا الصينية البسيطة ترافقني أصبحت كاميراتي الحديثة رفيقة الرحلات للعمل أو غير العمل تأخذ مكانها في سيارتي، وبشكل عام فإن تواجدي في مدينة بمواصفات مدينة "السويداء" الطبيعية أعتبره محرضاً للرؤية من خلال عدسة الكاميرا، التي تقدم لك فرصة اقتناص الجمال الطبيعي، بألوانه ومزاياه جمال قد لا يتكرر مرتين لكنك عندما توثقه تستطيع أن تقدمه لعيون تشوقت للجمال».