تعرف بإكليل الجبل إلا أن لها اسماً علمياً غير متداول هو "الحصلبان"، و"إكليل الجبل" شجيرة معمرة صغيرة تمتاز بخضرتها الدائمة وتزهر في فصل الشتاء..

وتعتبر من النباتات المحتملة لانخفاض درجات الحرارة، ويرجع ذلك إلى قوة نموه وسوقه الخشبية وأوراقه الجلدية. يمكن زراعة "الحصلبان" في معظم الأراضي الزراعية سواء كانت ثقيلة أم خفيفة، كما تجود زراعته على سفوح الجبال والهضاب المحتوية على الصخور والأحجار الكلسية، كما يتحمل درجات عالية من الملوحة في التربة لذلك يكثر انتشاره، يوصف بشكل أساسي لتحسين الذاكرة وتقويتها، فلا يزال يحرق حتى اليوم في بيوت الطلاب في اليونان الذين يوشكون على إجراء الامتحانات.

ينتشر نبات "الحصلبان" أو "إكليل الجبل" وهو الاسم الشعبي المعروف به في مناطق حوض المتوسط ويزرع في جنوب أوروبا وخاصة فرنسا وإسبانيا، وينتشر في سورية وخاصة المنطقة الساحلية. يتراوح ارتفاع النبات بين النصف متر والمتر ونصف، الأفرع القديمة متخشبة والأوراق الصغيرة خيطية تشبه الأشواك وحافتها كاملة ونصلها جلدي، لاطية متطاولة ذات لون أخضر، الوجه السفلي ذو أوبار مائلة للبياض، العرق الوسطي بارز من الناحية العلوية للورقة، تخرج الأوراق من الساق في مجموعات، كل مجموعة مؤلفة من ثلاث أوراق وهذه المجاميع متقابلة متعامدة على الفرع. الأوراق ذات رائحة عطرية، توضع الأزهار على شكل عناقيد لونها أزرق أو أبيض وذات رائحة ذكية، وتستعمل أوراقها للحصول على الزيوت العطرية

وقد تحدثت المهندسة الزراعية "عفاف جعفر" من دائرة زراعة "شهبا" لموقع eSuweda عن صفات هذه الشجيرة وأماكن انتشارها قائلة: «ينتشر نبات "الحصلبان" أو "إكليل الجبل" وهو الاسم الشعبي المعروف به في مناطق حوض المتوسط ويزرع في جنوب أوروبا وخاصة فرنسا وإسبانيا، وينتشر في سورية وخاصة المنطقة الساحلية.

السيد "سليم الحميدي"

يتراوح ارتفاع النبات بين النصف متر والمتر ونصف، الأفرع القديمة متخشبة والأوراق الصغيرة خيطية تشبه الأشواك وحافتها كاملة ونصلها جلدي، لاطية متطاولة ذات لون أخضر، الوجه السفلي ذو أوبار مائلة للبياض، العرق الوسطي بارز من الناحية العلوية للورقة، تخرج الأوراق من الساق في مجموعات، كل مجموعة مؤلفة من ثلاث أوراق وهذه المجاميع متقابلة متعامدة على الفرع.

الأوراق ذات رائحة عطرية، توضع الأزهار على شكل عناقيد لونها أزرق أو أبيض وذات رائحة ذكية، وتستعمل أوراقها للحصول على الزيوت العطرية».

في أحد الحدائق.. وهي في طور النمو

يمكن أن يتكاثر نبات "إكليل الجبل" بالبذور وبالعقل وبالتفصيص، وتعتبر طريقة تكاثره بالعقل الأكثر انتشاراً، أما بالنسبة لطريقة جني هذا المحصول أضافت السيدة "عفاف": «تحش النباتات في السنة الثانية من الزراعة خلال شهر نيسان حتى أيلول، حيث تقص على ارتفاع 25-30 سم من سطح التربة ويتراوح إنتاج الهكتار من العشب الطازج بين 12.5- 17 طن في السنوات الأولى، يتضاعف المحصول في السنوات التالية حتى الرابعة ثم يقل فيما بعد، لذا يفضل تجديد الزراعة كل خمس سنوات.

تجفف الأوراق طبيعياً أو صناعياً، والأفضل أن تجفف طبيعياً، بحيث تنشر في مناشر ظليلة حتى تفقد حوالي 80% من وزنها ثم تنقل للتقطير، يصل إنتاج الهكتار من الأوراق الجافة إلى 2.5 – 6 طن.

يستخلص الزيت العطري من الأوراق الجافة بالتقطير بالبخار وهو المفضل، أو بأحد المذيبات العضوية، يعطي الهكتار بين 60-70 كغ زيتاً عطرياً وتزداد هذه الكمية في السنوات التالية من الزراعة حتى السنة الرابعة.

يتميز الزيت العطري المنتج بأنه عديم اللون له رائحة النبات المميزة وطعم كافوري حار، وتحتوي الأوراق زيتاً عطرياً طياراً شفافاً بنسبة 1-2% يحتوي على الكافور والبورينول والكامغين والسينيول».

تنتشر زراعة إكليل الجبل في معظم البيوت ليس فقط لأنها تستخدم كسياج قصير في الحدائق المنزلية وتنشر رائحة زكية، بل لأنها نبتة طبية غنية بفوائدها ويمكن الاستفادة منها في العديد من علاجات الطب البديل، وعن هذا الأمر تحدث السيد "سليم الحميدي" صاحب مركز "ابن سينا" لبيع مستحضرات الأعشاب الطبيعية قائلاً: «لنبات إكليل الجبل فوائد طبية كبيرة، إذ يمكن استعمال الأوراق في الحمامات لمعالجة الروماتيزم، وتعالج العدوى البكتيرية والفطريات وتمنع الغازات بجهاز الهضم وتساعد في الهضم وامتصاص الطعام، وتحسن عمل الكبد والجهاز الهضمي والمرارة وتقلل حصاتها وحصاة الكلى والمثانة.

منبه لدوران الدم أي ينبه دوران الدم بالرأس، يحسن القدرة على التركيز والذاكرة، يخفف الصداع والشقيقة، يحفز نمو الشعر، جيد للغثيان والضعف المرافق لضعف الدم، وللعضلات المتعبة والمؤلمة، هذا ويستعمل لعلاج الصرع والدوار.

إضافة إلى أن الأوراق تستعمل كمضمضة لعلاج التهاب الحلق واللثة والقرح، وتستعمل أيضاً في السلطات بإضافتها للزيت والخل، مما يساعد على سريان الدم وله فائدة في علاج تصلب الشرايين.

الأفرع المقطوعة حديثاً تعطي رائحة طيبة في الجو وتبعد الحشرات والسوس.

أما الزيت المستخرج من النبات فيستعمل كطارد لغازات الأمعاء، وفي صناعة العطور ومستحضرات الزينة وصناعة الصابون والصناعات الغذائية مثل منتجات اللحوم لإكسابها الطعم والرائحة وحفظها مدة طويلة في أثناء التخزين منعاً لفسادها وتعفنها.

يستعمل كعشبة مقوية ومنشطة حيث يوصف للأشخاص المكروبين الذين يتدهور نموهم مع أنهم ليسوا مرضى، وهي عشبة ترفع المعنويات وتفيد للاكتئاب الخفيف إلى المعتدل، وتساعد على الشفاء من الكرب الطويل الأمد والأمراض المزمنة.

إن إضافة المنقوع أو المغلي أو الزيت العطري العشبة إلى ماء الاستحمام يكون له تأثير منعش».