«قرية "الثعلة" التي تقع على بعد/12/ كم إلى الغرب من مدينة "السويداء" تتمتع بجمال فريد، لكونها تقع بين الجبل وسهل "حوران" وهي صلة الوصل بين مدينتي "السويداء" و"درعا"، وتتميز بتربتهاالحمراء الخصبة وأراضيهاالمستويةالواسعة».

بهذه الكلمات تحدث المهندس "خالد حبيب" رئيس بلدية "الثعلة" لموقع eSuweda بتاريخ 31/8/2009، مضيفاً أن القرية زراعية بامتياز على الرغم من اتجاه الأبناء للاغتراب، حيث قال: «قرية "الثعلة" إحدى القرى الحيوية حيث تعتبر المدخل الغربي للمحافظة، والقرية مخدمة بشكل كامل حيث تمتد في القرية شبكة طرقية بطول /35/ كم، وقد نفذ خلال العامين الفائتين أوتستراد يربط القرية بقرى "درعا" ويتبع لها قرى "الأصلحة" و"الدارة" و"سكاكة".

كان من الطريف أن ينادى على "المشمش" و"الخوخ" و"الكرز" في الأسواق ليقال (مال "الثعلة" يا "مشمش" أو "الكرز" أو... ) ومع ظروف الجفاف وقلة المياه انخفض عدد أشجار "اللوزيات" بشكل ملحوظ لتتحول القرية من منتج إلى مستهلك، فقد كانت في السابق حدائق المنازل تفيض بكل ما لذ وطاب، اليوم احتل "الزيتون" المساحات الخالية، وبالنسبة لإنتاج "القمح" فقد كانت المحاصيل هذا العام جيدةً وأرضت الفلاح، حيث زرع ما يقارب /75/ بالمئة من الأراضي المخصصة لزراعة الحبوب وكان الإنتاج وفيراً

وتتميز بكثافة الأشجار خاصة أشجار "الزيتون" التي تحيط بالقرية من الجهات الأربع، أما "القمح" فهو الإنتاج الأهم خاصة في الأعوام التي يرتفع فيها معدل الأمطار ليصل إلى /250/ مم، حيث يتجاوز إنتاج الدونم الواحد/150/ كغ، وتنتج القرية "العدس" و"الشعير" و"الحمص" فأهالي القرية يعتبرون العمل الزراعي العمل الأساسي، وفي الوقت الحالي وبعد حفر عدد من الآبار، تمتد مشاريع زراعية في محيط القرية تنتج الخضراوات الصيفية والشتوية، وهذا ما ضاعف المساحات الخضراء، وزاد على جمال القرية التي يعطيها المناخ المعتدل صيفاً وشتاءً ميزةً إضافية».

حقول القمح

مختار القرية "إحسان السوس" تحدث عن عدم توافر الإمكانيات المادية لدى الأهالي، ما أدى للابتعاد عن العمل التجاري الذي مازال محدوداً في القرية، وقال: «لا يتجاوز عدد المحلات التجارية/30/ محلاً تجاريا، في الوقت الذي نستطيع فيه القول إن نسبة عشرة بالمئة من سكان القرية، الذين يتجاوز عددهم /7000/ نسمة، مزارعون يتابعون الخطط الزراعية ويحرثون الأرض ورعاية الأشجار المثمرة، وخلال العقد الأخير حققت القرية الاكتفاء الذاتي من "الزيتون" والزيت فكل بيت ينتج مؤونته بشكل كامل، وأصبحت منتجة لهذه المادة، خاصة مع وجود معصرة "الثعلة" التي تعتبر أحد المشاريع الحيوية، وقد تجاوز عدد أشجارالزيتون /5000/ شجرة.

ومن الجدير ذكره، أن امتداد أشجار "الزيتون" على مساحات واسعة وزيادة الإنتاج ساهم في زيادة الطلب على اليد العاملة، وبالتالي أصبح موسم قطاف "الزيتون" أحد المواسم الخيرة، حيث تعمل الأسر بشكل جماعي لترى الأبناء والآباء حتى كبار السن يعملون بقدر المستطاع، مما يساهم في زيادة الدخل وتحسين الظروف الاقتصادية».

إحسان السوس مختار القرية

"علي عقل" رئيس الجمعية الفلاحية بين أن "الثعلة" كانت في الثمانينيات منتج أساسي لأشجار "اللوزيات" ومع انخفاض الموارد المائية، فقد اتجه السكان لزراعة "الزيتون"، وقال: «كان من الطريف أن ينادى على "المشمش" و"الخوخ" و"الكرز" في الأسواق ليقال (مال "الثعلة" يا "مشمش" أو "الكرز" أو... ) ومع ظروف الجفاف وقلة المياه انخفض عدد أشجار "اللوزيات" بشكل ملحوظ لتتحول القرية من منتج إلى مستهلك، فقد كانت في السابق حدائق المنازل تفيض بكل ما لذ وطاب، اليوم احتل "الزيتون" المساحات الخالية، وبالنسبة لإنتاج "القمح" فقد كانت المحاصيل هذا العام جيدةً وأرضت الفلاح، حيث زرع ما يقارب /75/ بالمئة من الأراضي المخصصة لزراعة الحبوب وكان الإنتاج وفيراً».

الزيتون في حدائق المنازل