خلال اسكتشافه لأعماق مغارة "جوعيت" التابعة لمنطقة "الشيخ بدر" بتاريخ 22/6/2013 عثر مراسل مدونة وطن esyria وأحد القادة الكشفيين في المنطقة على قطع أثرية تعود لآنية فخارية واحدة أو أكثر، وذلك على عمق مئات الأمتار في باطن المغارة.

وقد أعطى القائد الكشفي "محمد حسامو" فرضيات لسبب وجود هذه الأواني الفخارية في هذا العمق حيث قال: «قد تكون هذه اللقى ناتجة عن انهدام جيولوجي سبب وصول أواني فخارية كانت مدفونة قرب السطح إلى هذا العمق، والافتراض الآخر يعود إلى دخول الإنسان القديم إلى هذا الكهف والسكن فيه، لكن هذا الأمر يحتاج للكثير من البحث والدراسة، ويستحق هذا الأمر البحث العميق، لقلة الدلائل على سكن إنسان الكهوف لهذه المناطق الجبلية».

هذه القطع الفخارية تحتاج إلى فحص دقيق، لكن التقديرات الأولية ترجع عمرها إلى الألف الرابع قبل الميلاد، وتسمى تلك الفترة بحقبة "الأوروك"، ومعظم البقايا الأثرية التي تحتويها الكهوف تعود لتلك العصور، والتي تسمى علميا "عصور ماقبل التاريخ"

وعند عرض القطع الفخارية على اختصاصيّ الآثار جرى جدل ونقاش واسع ومطول حول هذه القطع، حيث ذكر الأستاذ "عمر البنيّة" من الفريق الأثري في "دائرة آثار طرطوس": أن «هذه القطع الفخارية تحتاج إلى فحص دقيق، لكن التقديرات الأولية ترجع عمرها إلى الألف الرابع قبل الميلاد، وتسمى تلك الفترة بحقبة "الأوروك"، ومعظم البقايا الأثرية التي تحتويها الكهوف تعود لتلك العصور، والتي تسمى علميا "عصور ماقبل التاريخ"».

نقاش واسع حول القطع الفخارية في "دائرة آثار طرطوس"

من جهته يقول الباحث "إياد السليم" الباحث في الحياة البرية: «عندما سمعت باكتشاف هذه القطع الفخارية وقبل رؤيتها رجحت بأنها تعود لـ 500 أو 1500 عام كأبعد حد عن تاريخنا الحالي، لكنني عندما شاهدتها تغيرت لدي الفكرة وأعتقد بأنها تعود كأقل تقدير 2500 عام أو أكثر، وليس بالضرورة للألف الرابع قبل الميلاد، لأنه لايوجد دلائل على أن منطقة "جبال الساحل السوري" كانت مسكونة في تلك العصور، وأعتقد بأن الفينيقيين لم يقتربوا من هذه المناطق الجبلية الوعرة إلا بعد أن ثبتوا أقدامهم في مناطق الساحل».

وتعود فرادة هذه القطع الفخارية إلى أنها الأولى من نوعها في "جبال الساحل السوري" والتي تعود لتلك العصور الموغلة في القدم، في حين أنها وجدت بكثرة في "شمال سورية" ومنطقة "بلاد الرافدين".