ضمن فعاليات مهرجان "أم الربيعين" الثقافي الثامن، استضافت صالة المعارض في المركز الثقافي العربي في مدينة "صافيتا"، بتاريخ 8/10/2008م، معرضاً فنياً لفنانين متنوعين من سورية، في خطوة تمثل استمراراً لمسيرة الفن التشكيلي، وأهميته في هذه المهرجان.

eTartus زار المعرض في اليوم التالي لافتتاحه، واطلعت على أعمال الفنانين المشاركين، حيث سيطر الفكر السريالي، والتجريدي، على الأعمال الفنية، وفردت مساحات واسعة لفن الكاريكاتير، مع مشاركات مائية و"باستيل".

لقد قمنا بالمزج بين فنانين ذوي سمعة جيدة، وبين مشاريع فنية واعدة، ذلك بما يتناسب مع إمكانيات المهرجان، فهو عمل فردي أقوم به بنفسي، بمساعدة مجموعة من الأصدقاء، وبالتالي هو مهرجان متواضع مادياً، وبالتالي كانت المشاركة من محافظة "طرطوس" أكثر كثافة

الفنان "عدنان سمعان"، والفنان "فادي سلوم" قدما أعمالاً سريالية بتقنية الزيتي في حين مالت زيتيات الفنان "مصطفى ناصر" إلى التجريدية، والرمزية، وقدم الفنان "محمد هدلا"، والفنانه "إلهام منصور"، أعمالا تصويرية كلاسيكيه، أما "بورتريه" للمناضل "صالح العلي" فقد قدمه الفنان "حسان اسماعيل".

من زيتيات فادي سلوم

الفنان "همام ابراهيم" قدم أعمال رقمية "digital" وأخرى انطباعية بتقنية السكين، والفنانة الدكتورة "غادة زغبور" قدمت عملاً انطباعياً "بورتريه" بتقنية "الباستيل"، في حين تميز "سليمان أحمد" بعمل مطبوع بتقنية الحفر على الحجر، والفنان "حسان عبد العظيم" قدم تجريد لوني حداثوي بتقنية متميزة.

الروائي الطبيب "محمد الحاج صالح" شارك في المعرض بأعمال من "الأكرليك"، والمائي، حيث التقيناه هناك فتحدث عن مشاركته في المعرض، قائلاً: «قدمت أعمالا مائية، وأخرى من "الاكرليك" فأنا الآن أرسم أعمال انطباعية، وأقدم هنا أعمالاً تجريدية، أما في العام 2002، فكنت أقدم أعمالا سريالية، وهذا ليس بقرار مسبق، بل أن الأفكار تتوارد وتظهر على خامة الرسم بشكل تلقائي، أما عن الخامة، ونوع الألوان، فأنا أختارها لما يناسب أسلوب الرسم الذي أتبعه، فالرسم بالمائي يقدم ذاته بذاته، أما "الاكرليك" فهو اقرب إلى الألوان الزيتية، وشعرت أن المائي يساعد كثيراً على السريالية».

كاريكاتير احمد علي

فن الكاريكاتير قدمه الفنان "محمد اسكندر" بأعمال "بورتريه" لشخصيات معروفة، والفنانان "غياث محمود" و"أحمد علي" لمواقف حياتية يومية.

في حين اعتذر بعض الفنانين كالفنان الدكتور "عبد الحكيم الحسيني"، لارتباطات متعددة.

من اعمال محمد الحاج صالح

منظمة المهرجان "ألوان عبد الهادي" تحدثت إلينا بتصريح عن طبيعة المشاركات، وظروف العرض، قائلة: «لقد قمنا بالمزج بين فنانين ذوي سمعة جيدة، وبين مشاريع فنية واعدة، ذلك بما يتناسب مع إمكانيات المهرجان، فهو عمل فردي أقوم به بنفسي، بمساعدة مجموعة من الأصدقاء، وبالتالي هو مهرجان متواضع مادياً، وبالتالي كانت المشاركة من محافظة "طرطوس" أكثر كثافة».

في أروقة المعرض التقينا شابتين من جمهور المعرض هما "رهام عبيد" و"هبة عبيد" جاءتا في زيارة لمدينه "صافيتا"، وحضرتا الأمسية الأدبية، وجالتا على الأعمال المعروضة، فتحدثتا عنها قائلتين:

«نحن نحضر بعض المعارض التي تقام في الجامعة، أو في مدينتنا "دمشق"، وعلى الرغم من عدم اطلاعنا على المدارس، والفنون التشكيلية، وتاريخ تطورها، إلا أننا نستمتع بمشاهدة الأعمال بتنوعها، أما في هذا المعرض فقد لمسنا رغبة من بعض الفنانين، بأن يقدموا فكرتهم في اللوحة بشكل صريح، فطغت الفكرة على التقنية في أغلب الأحيان».