رسم المدرس الفنان "مجيب داوود" في العام"1970" لوحة تمثل وجه "حسن هولا" عندما كان طالباً في ثانوية "مصطفى خلوف" بمدينة "طرطوس" وعلى إثرها تعلق الطالب بالفن وبدأ الهروب من حصص اللغة الفرنسية لحضور حصص الرسم ليصبح اليوم الفنان الذي ترسم وتطبع ريشته أجمل الألوان.

eTartus زار بتاريخ "25/8/2009" الفنان في مرسمه بقريته "حصين البحر" واطلع على أفضل الأعمال التي خطّتها يداه، وتعرف إلى علاقته بالفن المهنة التي أحب حيث حدثنا قائلاً:«بالرغم من كل ما رسمت وقدمت من لوحات وبالرغم من كل المشاركات الفنية مازلت أعتبر نفسي إلى اليوم هاوياً أدخل في معركة فنية مع نفسي أثناء رسم أي لوحة وأحقق حلمي في تجربة لونية قد تكون متميزة نوعاً ما وأترك للمشاهد مشاركتي في جمالية أعمالي الفنية».

بطبعي أبحث عن الجمال المطلق وحساس جداً تجاه أي منظر جميل وقد وجدت كنوز الجمال في اللوحات الاستشراقية لكن هذا لايعني أن يبقى الإنسان أمام هذا الإطار الفني بل يجب أن يبحث عن شخصية مميزة وخاصة به والى الآن أبحث عن هذه الشخصية

في كل لوحة من لوحاته قصة ترويها الألوان والشخصيات التي تحملها حتى أنها تكاد تنطق ،عن سر هذا الإتقان يقول:«الرسم الاستشراقي الذي تمثله لوحاتي عموماً صعب المراس وأهم مايتعلق به هو التقنية في استخدام الألوان وامتلاك تجربة للمضمون والشكل وقد يكون مأخذاً على "حسن هولا" أنه حتى الآن يدرس الاستشراق ولكن كما قلت أعتبر نفسي هاوياً للفن وهذا أوصلني إلى وضوح لوني جذاب».

مدخل أرواد القديم

وعن سبب اختياره رسم اللوحات الاستشراقية بشكل دائم يقول:«بطبعي أبحث عن الجمال المطلق وحساس جداً تجاه أي منظر جميل وقد وجدت كنوز الجمال في اللوحات الاستشراقية لكن هذا لايعني أن يبقى الإنسان أمام هذا الإطار الفني بل يجب أن يبحث عن شخصية مميزة وخاصة به والى الآن أبحث عن هذه الشخصية».

وعن حال الفن التشكيلي في "طرطوس" يقول:«"طرطوس" حالة فنية متميزة على مستوى القطر مع العلم أن هناك"250-300" فنان منتسب إلى فرع نقابة الفنانين ب"طرطوس" إلا أن المتواجدين على الساحة قادرين على صناعة فن تشكيلي جميل له وجه حضاري في ساحة القطر ومن الأسماء المتميزة أذكر"غسان جديد" و"محمد هدلا" و "محمد خليل" و "ممدوح نابلسي" و "حيدر هولا" والفنان الراحل "مجيب داوود"».

الحياة العربية القديمة
صورة لحياة البدو