تعد زراعة "القشطة" تجربة جديدة لها حضورها على المستوى الفردي في المزارع الخاصة، فهي لا تحتاج إلى يد عاملة كثيرة للعناية بها، وأصبحت تعد من أهم الزراعات الساحلية المنافسة.

السيد "سمعان ساره" صاحب إحدى المزارع في منطقة "الخراب" التابعة لمدينة "بانياس" تحدث لمدونة وطن eSyria بتاريخ 20/10/2012 وقال: «لدي حقل جيد المساحة حاولت من خلاله تجربة زراعة العديد من الأصناف الزراعية الجديدة كالمنغا، والكيوي، والقشطة، وهذا منذ حوالي عدة سنوات لمعرفة إمكانية نجاح زراعتها وما هو مردودها الاقتصادي وكيف يمكن التعامل معها زراعياً، وقد أحضرت الغراس الأساسية من "لبنان" ليبدأ عمل المهندس الزراعي المشرف على المزرعة بالتربية والعناية وتأمين الظروف المناسبة لها زراعياً، لأكون بذلك أول من يعمل بهذه التجربة في المنطقة. وبالنسبة لتصريف الإنتاج فلا خوف عليه لأن ثمار "القشطة" ثمار ذات فائدة كبيرة يدركها الكثيرون لذلك فهي ثمار مرغوب بها في السوق».

أشجار "القشطة" لا تحتاج إلى يد عاملة كثيرة للعناية بها، فأنا وحدي أقوم بالعناية بمزرعة جيدة المساحة، وهذا تحت إشراف مهندس مختص حيث يقدم لي المعلومات وطريقة العناية لأقوم بتطبيقها على أرض الواقع، وتبدأ إنتاجية الشجرة بعد حوالي عامين أو ثلاثة أعوام من زراعتها في التربة الثابتة وتزداد هذه الانتاجية مع تقدم العمر، وتحمل الشجرة الواحدة ما بين 100-300 ثمرة

وفي لقاء مع المزارع "وحيد أسعد" أحد العاملين المهتمين بالعناية ببعض أشجار "القشطة" يقول عن طريقة العناية بها: «أشجار "القشطة" لا تحتاج إلى يد عاملة كثيرة للعناية بها، فأنا وحدي أقوم بالعناية بمزرعة جيدة المساحة، وهذا تحت إشراف مهندس مختص حيث يقدم لي المعلومات وطريقة العناية لأقوم بتطبيقها على أرض الواقع، وتبدأ إنتاجية الشجرة بعد حوالي عامين أو ثلاثة أعوام من زراعتها في التربة الثابتة وتزداد هذه الانتاجية مع تقدم العمر، وتحمل الشجرة الواحدة ما بين 100-300 ثمرة».

المهندس "رفعت"

أما المهندس الزراعي "رفعت عطا الله" فحدثنا بتاريخ 25/11/2012 عن طبيعة شجرة "القشطة" وطريقة العناية بها ومدى ملاءمتها للبيئة الساحلية لكونه مشرف على حقل مزروع بها: «تعتبر شجرة "القشطة" من الأشجار ذات البنية الجميلة وهي تنتمي إلى العائلة الأنونية التي تضم حوالي أربعين جنساً، منها ما هو صالح للأكل ومنها ما هو غير صالح، وبشكل عام هي تربى في الحدائق المنزلية غربي "الهند"، وقد أدركت الكثير من المعلومات العلمية الخاصة بها عبر المراجع والنشرات الزراعية وبعض المواقع الالكترونية الأجنبية الخاصة بهذه الأشجار، أضف إلى ذلك فقد تبلورت خبرتي بالتجربة العملية في الحقل الزراعي الذي أثبتت تربته ملاءمتها لهذه الزراعة. وشجرة "القشطة" شجرة متساقطة الأوراق حجمها كبير نوعاً ما، ويصل ارتفاعها إلى حوالي سبعة أمتار ومحيطها إلى حوالي خمسة أمتار، أما من ناحية الأوراق فهي مفردة يصل طولها إلى حوالي عشرين سنتيمتراً وعرضها حوالي عشرة سنتيمترات، لونها أخضر داكن من الأعلى وأخضر مخملي على الوجه السفلي لها».

وتابع: «الأزهار بوقية الشكل متدلية، تظهر في آباط الأوراق بشكل منفرد أو بشكل مجموعات زهرية، ويتراوح عدد أزهارها بين زهرتين وثلاث زهرات، وتتكون الزهرة من ثلاث بتلات لحمية بنية مخضرة طولها حوالي /2.5/ سنتيمتر أسفل حزمة الأسدية، وهي ذات رائحة عطرية، وتستمر فترة الإزهار حوالي أربعة أشهر تبدأ من شهر أيار وحتى شهر آب، وتمتاز الأزهار بعدم التوافق الكامل بنضج مكونات الزهرة المؤنثة والزهرة المذكرة والتي تؤثر على التلقيح بشكل عام، لتنضج كثمار بعد حوالي ثمانية أشهر».

ثمار القشطة

وعن ثمار "القشطة" قال: «شكل الثمار قلبي بحجم قبضة اليد وتزيد قليلاً ولها جلد سميك أخضر اللون كأنه مؤلف من تداخل قشور متعددة متراكمة فوق بعضها بعضاً، أما القسم الداخلي للثمرة والذي يؤكل فهو أبيض ذو رائحة ونكهة رائعة ممتازة يتميز بقيمته الغذائية العالية لغناه بالبروتين والفيتامين والمعادن والدهون والكربوهدرات وعنصر الفوسفور. أما من ناحية بذورها فهي بنية اللون بيضوية الشكل متطاولة نوعاً ما».

ثم ختم حديثه: «لقد أثبتت التجربة العملية لزراعة شجرة "القشطة" أن البيئة الزراعية الساحلية بيئة ملائمة لهذه الزراعة لما تملكه من رطوبة ومناخ معتدل وعدد ساعات برودة مناسبة خاصة على الشريط الساحلي، أما من ناحية التربة فيفضل زراعة "القشطة" بها على أعماق جيدة ويجب أن تكون طبيعة هذه التربة جيدة الصرف ودرجة حموضتها بين /6-7 ph/ مع توافر تسميد جيد ومياه جيدة.

الثمرة من الداخل

أضف إلى هذا يجب التركيز على عملية التقليم الجيدة للتخلص من تزاحم الأفرع مما يحسن من إنتاجية الشجرة».