من يتحدث مع "حسام" - وهو من طلاب الصف التاسع في مدرسة الشهيد "مصطفى الأمين" - سيدرك فوراً كيف حصل على المركز الرابع على مستوى الوطن العربي بالخطابة والفصاحة.

فابن الأعوام الـ 15، يتحدث بالفصحى مع الجميع وفي كل مكان تقريباً، وبصوت جهوري، وبحروف سليمة، لذا لا تحتمل كلماته أي خطأ في أذن المتلقي.

والد "حسام" شجعه أكثر مني، وكان يشتري له الكتب ويشجعه على القراءة

مراسل موقع eDeir-alzor وفور إبلاغه بحصول "حسام الأشرم" على هذه الجائزة، قصد منزل العائلة، أي منزل الدكتور "نبيل الأشرم" وزوجته السيدة "عاتكة سفان"، والتقى بـ "حسام" وأسرته.

مع الشهادة

يقول "حسام":

حسام ووالديه

«بدأت القصة عندما تم ترشيحي من قبل الأستاذ "نشأت الحسين" مدرس اللغة العربية لتمثيل المدرسة في مسابقة على مستوى المحافظة في الخطابة والتحدث باللغة العربية الفصحى.

وبالفعل، شاركت في المسابقة بتاريخ 10/2/2009 وحصلت على المركز الأول على المحافظة، الأمر الذي أدى إلى ترشيحي للانتقال إلى المشاركة في المسابقة نفسها ولكن على مستوى القطر.

الشهادة

وفي 23/2/2009 كانت المسابقة المركزية في "دمشق" والتي شارك فيها حوالي 22 طالباً من المحافظات السورية، 11 منهم من الصف التاسع، والباقي من الثالث الثانوي. وكان الفحص هو عبارة عن أسئلة من منهاج التاسع وما قبله، إضافة إلى إلقاء خطبة قصيرة وقصيدة تُختار بالقرعة.

وكان المطلوب للمشاركة في المسابقة العربية في "مصر" طالب واحد من كل فئة، واستطعت والحمد لله اجتياز الفحص بنجاح، وتم ترشيحي من قبل وزارة التربية للمشاركة في المسابقة النهائية في جمهورية "مصر"».

يتابع "حسام":

«في مصر، كان هناك عشر دول مشاركة هي: "مصر - سورية – الأردن - السعودية – اليمن – الإمارات – عمان – الكويت – السودان – تونس"، وكانت اللجنة المسؤولة عن المسابقة تتألف من أساتذة في اللغة العربية وذوي خبرة، وكانت المسابقة أسئلة وخطبة ينتقيها ويلقيها الطالب، واخترت إلقاء خطبة عن عيد الجلاء، وحققت المرتبة الرابعة على مستوى الوطن العربي».

وقبل سؤال الأهل عن ابنهم، اتصل موقع eDair-alzor بمدرس "حسام" الأستاذ "نشأت الحسين" الذي رشحه للمسابقة، وسأله عن سبب ترشيحه لـ "حسام" دون غيره فقال:

«بدأت بتدريس "حسام" منذ الصف الثامن، لكنني كنت أتابع مستواه في اللغة العربية قبل ذلك، كان دوماً مميزاً بالإنشاء، إضافة إلى تميزه أيضاً في مادة النحو.

وكان دوماً يُرشح لإلقاء الكلمات في المدرسة أيام المناسبات، ويكون ضمن الفرق التي تمثل المدرسة في المباريات الثقافية.

ولهذا، عندما طلب مني مدير المدرسة الأستاذ "محمود عبد العزيز" ترشيح طالب لتمثيل المدرسة في المسابقة، لم أجد أفضل من "حسام"، وبالفعل كان على قدر المسؤولية ورفع رأس المدرسة والمحافظة والوطن عالياً».

أما والدي "حسام"، الدكتور "نبيل"، والسيدة "عاتكة" فأشارا إلى أن موهبة ابنهما وميوله الأدبية كانت واضحة منذ الصغر، ولأكثر من مرة كان عريفاً للحفلات التي تقام في مدرسته وهو في المرحلة الإبتدائية.

وقالت والدته:

«والد "حسام" شجعه أكثر مني، وكان يشتري له الكتب ويشجعه على القراءة».

بينما قال الوالد:

«كانت مهمتي الإشراف والتشجيع فقط، وذلك لأن الموهبة كانت موجودة وواضحة، ولولا اندفاعه الذاتي لما حقق شيئاً».