يفضله "الديريون" على جميع أنواع الأسماك الفراتية فهو الأغلى سعراً لأنه الألذ مذاقاً ولأخذ نظرة وافية عن هذه السمكة المهمة التقى eSyria المهندس "محمد جمعة الطه" وهو استشاري في زراعة الأسماك في المياه العذبة الدافئة، فقال لنا: «سمك "الرومي" نوع محلي موطنه الأصلي نهر الفرات، من أشهر الأنواع السمكية فيه، ويتواجد بلونين اللون الزهري واللون الرمادي المخضر.

"الرومي" سمكة مرغوب فيها وهو من أفضل اللحوم السمكية الفراتية، ومستساغ من قبل الأهالي وله خاصية تميزه بالمعيشة فهو يتواجد ويتكاثر في المياه النقية السريعة ذات القاع الحصوي، ومن هنا تأتي نقاوة واستساغة لحمه، وهو يفضل العيش في السناسيل البحصية، و"السنسول" كلمة عامية معناها "ملتقى تيارين ينتج عنهما تيار قوي جداً"، ويتواجد بأحجام متباينة ممكن أن تصل حتى 20 كيلوغراماً.

بات صيد "الرومي" بالخيط صعباً جداً وذلك لآن أعداده تراجعت بسبب استخدام وسائل الصيد الجائر مثل الصيد بالكهرباء والديناميت، والسم، ونتمنى من الجهات المعنية محاسبة هؤلاء المخربين الذين دمروا البيئة النهرية بوسائل الصيد الجائر هذه

يتغذى على كائنات حيوانية ونباتية مجهرية، ولا يتغذى على البقايا المتفسخة، وهذا مصدر استساغته العالية من قبل الناس، ويفضل تناوله قلياً بالزيت كعادات أهل المنطقة لعدم احتوائه على نسبة كبيرة من الدهون، وهو حالياً سمكة مهددة بالانقراض بسبب وسائل الصيد الجائر، والتي قضت على مواطن تكاثره، مما يوجب على الجهات المختصة المحافظة عليها إعادة تأهيل هذه السمكة بموطنها الأساسي».

"سمكة رومي" للبيع في "مسمكة العبد الله"

كما التقى eSyria السيد "محمد الرجب" وهو بائع للسمك يعمل في مسمكة "العبد الله" وعن سمك "الرومي" من ناحية السعر والإقبال عليها ونسبته بين الأسماك المصادة، قال لنا :«سمك "الرومي" هو أغلى الأسماك الفراتية سعراً فقد يتجاوز الكيلو غرام للأسماك الكبيرة الحجم منه 250 ليرة سورية، لأنه ألذ الأسماك طعماً، و"الديريون" يقبلون عليه جداً، لكن نسبته بين الأسماك المصطادة قليل فمن بين كل 100 كغ سمك نبيعه لا يوجد منها أكثر من 5 كغ فقط سمك رومي، بينما كان عدده في العقود السابقة أكثر من ذلك بكثير وقد تراجع بسبب وسائل الصيد الجائر».

ومن الصيادين بالخيط التقى eSyria بالصياد "عبد الكريم أحمد الرمضان" وعن صيد "الرومي" قال لنا :«بات صيد "الرومي" بالخيط صعباً جداً وذلك لآن أعداده تراجعت بسبب استخدام وسائل الصيد الجائر مثل الصيد بالكهرباء والديناميت، والسم، ونتمنى من الجهات المعنية محاسبة هؤلاء المخربين الذين دمروا البيئة النهرية بوسائل الصيد الجائر هذه».

المهندس "محمد جمعة الطه"
"سمكة رومي" من "نهر الفرات"