احتشد الآلاف من أبناء محافظة "الحسكة" وريفها في ساحة الرئيس، للتعبير عن تمسكهم بالنهج الوطني المقاوم، والمدافع عن مكتسبات الأمة ودعماً لسيادة القرار الوطني الحر واستقلاله، ومسيرة الإصلاح والتطوير التي تشهدها سورية في مختلف المجالات.

وردد المشاركون شعارات مناوئة للتدخل الخارجي السافر في الشأن السوري الداخلي، والمحاولات الحثيثة لاستجلاب الخارج لضرب قلعة الصمود السورية آخر معاقل الحرية والكرامة، ونادى المجتمعون بضرورة التلاحم بين كل أطياف الشعب السوري، لتفويت الفرصة على المرتزقة والمتخاذلين، الذين جلسوا في أحضان الغرب، ورفع المشاركون لافتات تدعوا إلى التأكيد على الوحدة الوطنية، والتمسك بالنهج الوطني المقاوم، وزين علم الجمهورية العربية السورية كل أرجاء الساحة.

أن المحبة والسلام والتآخي بين جميع مكونات الشعب السوري، كانت أفضل رد على دعاة نشر الطائفية والفتن الداخلية، حيث أظهر الشعب السوري وعياً كبيراً ووحدة وطنية منقطعة النظير، فوتت الفرص على المراهنين على ضرب الوحدة الوطنية للشعب السوري

موقع eHasakeh جال في المسيرة التي شهدتها المحافظة بتاريخ 26/1/2012 والتقى المهندس "زهدي العبد الله" فقال: «لقد انكشف الغطاء عن دعاة الحرية الكاذبين، عندما صدر تقرير بعثة جامعة الدول العربية، والذي بين أن "سورية" تعاونت مع البعثة، وأن المواطن السوري قد اكتوى بنيران الجماعات المسلحة، التي لم يسلم منها الحجر والشجر، فأخذت تنفيذ أجندات أسيادهم في الخارج في استهداف البنى التحتية، والمؤسسات الحكومية وقتل وترهيب المواطنين الأبرياء».

جانب من المسيرة

وبينت المدرسة "آسيا حنا": «أنه يجب التذكر دائماً أن جامعة الدول العربية لا تمثل نبض الشعوب العربية، وإنما أصبحت في السنوات الأخيرة أداة طيعة بيد بعض القيادات، التي لا تمت للعروبة بصلة والتي باعت ضمائرها للمستعمر، لتحافظ على مواقعها ومن يتابع وسائل الإعلام يجد أن الشعوب العربية، من المحيط إلى الخليج متضامنة مع الشعب السوري، وقضاياه العادلة وحقه في تطهير بلاده من الجماعات المسلحة والمضي قدماً في مسيرة الإصلاح».

وأشار الطالب الجامعي "خلدون السيد": «إلى مدى النفاق والكذب الذي تمارسه بعض القيادات العربية، التي تدعي حرصها على الشعب السوري، وفي الوقت ذاته تدعو إلى تشديد الحصار الاقتصادي وتجويع المواطنين السوريين، بهدف النيل من إرادتهم الحرة، ولكن نقول لهم إن الشعب السوري أقوى من خططهم الخبيثة، وأننا لم نستغرب هذه الخطوات لذلك دأبت سورية ومنذ عشرات السنين، على العمل لتحقيق الاكتفاء الذاتي فنحن نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع».

يحمل علم الوطن على خده

وقال المهندس "خالد العمر": «إن ساحات الوطن امتلأت منذ الصباح الباكر، بحشود كبيرة من المواطنين الذين عبروا عن رفضهم الشديد للتدخل الخارجي، وتأكيدهم أن أبناء "سورية" شعب واحد لا يلين، ولا يرضخ مهما اشتدت عليه الصعاب والمؤامرات، وإننا سائرون في دروب الإصلاح ومكافحة الفساد والإرهاب والعنف، وأن "سورية" ستخرج أقوى مما كانت عليه قبل الأحداث المؤسفة».

وأكد الأب "مسروب بيدروسيان": «أن المحبة والسلام والتآخي بين جميع مكونات الشعب السوري، كانت أفضل رد على دعاة نشر الطائفية والفتن الداخلية، حيث أظهر الشعب السوري وعياً كبيراً ووحدة وطنية منقطعة النظير، فوتت الفرص على المراهنين على ضرب الوحدة الوطنية للشعب السوري».