تختلف تسميتها في الدول العربية حسب اللهجة العامية لكل بلد، وإن كانت تتشابه مع اسمها الأصلي، في مصر "مهلبية"، وفي "لبنان" محلاية، وفي "ليبيا" محلبية، وفي "الجزائر" محلبي، و"كشك الأمراء"، و"كشك الفقراء".

تصنع هنا منذ مئة عام وأكثر، التسميات عديدة لألذ حلوى شعبية دمشقية ممكن أن تتذوقها، لأنها لذيذة ارتبطت بالعديد من المناسبات كالأعراس والحفلات، وهي تغزو البيوت في رمضان فلا يبقى لسان إلا وذاق حلاوتها...

جاء اسمها من الوالي والقائد الأموي "المهلب بن أبي صفرة"، الذي كان والياً على بلاد خراسان قبل أكثر من 1300 سنة، حيث تقول مصادر التاريخ إنه أمر الخدم بصنع حلوى مميزة كي يخلد اسمه في التاريخ، وبالفعل حضروا له ما أراد من الحليب والنشاء، وتحول الاسم فيما بعد إلى "كشك الأمراء"؛ حيث يطلق "الدمشقيون" على اللبن المحضر لفصل الشتاء اسم "الكشكة"، فصارت "المهلبية" وجبة الأمراء اللذيذة، ونكاية في هؤلاء حولها البعض للفقراء لكي لا تبقى حكراً على الأمراء

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 9 آب 2014، "أبو علي الموصللي" صانع وبائع "كشك الأمراء"، الذي تحدث عن طريقة تحضيرها، وقال: «تتصدر هذه الحلوى الشعبية لائحة الحلويات الباردة قديماً، ومازالت حتى يومنا هذا فهي مرتبطة بشكل رئيسي بالأعراس والأفراح والمناسبات، فهي حلوى دمشقية بامتياز، وبالنسبة لطريقة تحضيرها، نأتي بموادها الأولية وهي الحليب البقري الطازج، والسكر والنشاء والمنكهات كالفانيليا أو ماء الزهر والمسكة، ولها معايير متوازنة، فكل 130 كيلوغراماً من الحليب بحاجة إلى 8 كيلوغرامات من النشاء الأخضر النباتي المستخرج من القمح، و18 كيلوغراماً من السكر، وهناك كميات محددة من المنكهات، حيث ينتج عن كل هذه المقادير نحو 500 كأس مهلبية بوزن 200 غرام للكأس الواحدة، ويتم بدايةً غلي الحليب على النار لمدة ساعة بدرجة حرارة 120 درجة مئوية مع التحريك الدائم».

المهلبية في الأوعية الزجاجية

ويضيف: «بعد ذلك يضاف السكر أولاً ومن ثم النشاء وبشكل تدريجي لمدة ربع ساعة، أثناء ذلك يتواصل غلي المزيج لمدة ساعة وبنفس درجة الحرارة، بعد ذلك يضاف ماء الزهر والفانيليا للنكهة والمسكة المطحونة التي تضاف بشكل تدريجي مع السكر، ويعاد تحريك المزيج على النار لمدة ساعة لتصبح جاهزة للسكب في صحون أو كؤوس بللورية، وتترك ساعة لتبرد من خلال مراوح موجهة على الكؤوس، وتوضع بعد ذلك في نوافذ عرض مبردة، حيث تحافظ عليها طرية وطازجة لمدة يومين تقريباً شرط أن تكون درجة حرارة البراد ما بين الصفر والسبع درجات لتؤكل من قبل الزبائن باردة، لكن بعد تزيينها باللوز والفستق الحلبي المحمص، وتضاف إليها الكريمة والكرز لتعطي منظراً جميلاً ومذاقاً ألذ وأشهى».

كما يتحدث الباحث في التقاليد الشعبية "وائل طبال" عن تاريخ هذه الحلوى بالقول: «جاء اسمها من الوالي والقائد الأموي "المهلب بن أبي صفرة"، الذي كان والياً على بلاد خراسان قبل أكثر من 1300 سنة، حيث تقول مصادر التاريخ إنه أمر الخدم بصنع حلوى مميزة كي يخلد اسمه في التاريخ، وبالفعل حضروا له ما أراد من الحليب والنشاء، وتحول الاسم فيما بعد إلى "كشك الأمراء"؛ حيث يطلق "الدمشقيون" على اللبن المحضر لفصل الشتاء اسم "الكشكة"، فصارت "المهلبية" وجبة الأمراء اللذيذة، ونكاية في هؤلاء حولها البعض للفقراء لكي لا تبقى حكراً على الأمراء».

أثناء العمل