«تكمن المفارقة في شخصيته بأنه دخل الطب عن غير رغبة، بل تحقيقاً لرغبة الأهل، وخاصة الأم، لكنه جعل من رغبة أمه حاجة ملحة له لعشقه اللامحدود لها، بأن عمل على عشقه للطب بعد السنة الثالثة لدراسته، ولعل هذا ما دفعه إلى إجراء ما يزيد على سبع عمليات جراحية يومياً».

الحديث كان للسيد "معضاد ابو خير" لموقع eSyria بتاريخ 16/10/2009، أحد مرضى الدكتور الجراح "بشار رباح" وأضاف يقول: «تبقى مهنة الطب هي المهنة الإنسانية التي ترتبط بجوانب الحياة الإنسانية والاجتماعية، والمريض الذي يدخل على عيادة طبيب ويشعر بعلاقة روحية معه تكون عملية علاجه أكثر سهولة وناجعة، هذا ما يحدث معي شخصياً عندما أدخل إلى عيادة الدكتور" بشار رباح" للمعالجة، ولهذا يأتوه من دول العربية والأجنبية».

تبقى مهنة الطب هي المهنة الإنسانية التي ترتبط بجوانب الحياة الإنسانية والاجتماعية، والمريض الذي يدخل على عيادة طبيب ويشعر بعلاقة روحية معه تكون عملية علاجه أكثر سهولة وناجعة، هذا ما يحدث معي شخصياً عندما أدخل إلى عيادة الدكتور" بشار رباح" للمعالجة، ولهذا يأتوه من دول العربية والأجنبية

موقع eSyria التقى الدكتور الجراح "بشار رباح" بالحوار التالي:

معضاد أبو خير

  • لماذا اخترت مهنة الطب على باقي الاختصاصات العلمية؟
  • ** لقد اخترت دراسة الطب بناءً على رغبة الأهل وحصراً الوالدة، ويمكن القول أن مهنة الطب هي اختارتني ولم أختارها بنفسي، لكن على الرغم من اختيارها لي والمقصود هنا أنها جعلتني أحبها، لتصبح جزء من البنية الذاتية والتكوين النفسي، وبالتالي أصبحت لا أعرف نفسي إلا طبيباً، إذ في كلية الطب وخلال سنوات الدراسة وفي السنتين الأولى كانت مواد جافة وصعبة، لكن مع بداية السنة الثالثة والرابعة تأقلمت معها وأحببتها فعلاً، الأمر الذي عكس حبي لها على المعدل النهائي وبالتالي اخترت الاختصاص الذي أحب، وهو "أنف وأذن وحنجرة" بما فيها جراحة وتجميل الأنف والوجه، وهذا مجال فتح لي آفاق كثيرة، ما جعلني أتابع الأبحاث والدراسات الحديثة العالمية، وحضور المؤتمرات العلمية والندوات التي تعنى بشأن هذا الاختصاص، ومازلت أبحث عن تطوير وتنمية الجراحة التجميلية، لأعطي هذه المهنة الإنسانية الطيبة ما تستحق من المعرفة والعلم.

    الدكتور الجراح بشار رباح

  • بعد إقامة العلاقة الحميمية بينك وبين مهنة الطب هل تعيش بمصالحة ذاتية ، وكيف؟
  • **لم أنم يوماً مزعوجاً، لأن المصالحة الذاتية قائمة دائماً، إنما أعيش قلق على مرضاي لا على نفسي، وأنا مؤمن بأمر من أجل الطب، عندما تتوفر المستلزمات والإمكانيات العلمية، يشعر المرء براحة واستقرار، وأنا لم أبخل على مهنة طب يوم فقد عملت على تأمين الأدوات بأحدث التقنيات، ودعمتها بالبحث والعلم والمتابعة المتواصلة مع تطور وتقدم الطب، ولهذا فقد أجريت دورات عديدة في "سويسرا مرتين، وبلجيكا وفرنسا، وجامعة بيروت الأمريكية، والأردن، وجميع المؤتمرات العلمية الدولية والدورات التي تقام في سورية أيضاً.

  • ما زلت تعشق مهنة الطب هل أضفت لها شيء جديد؟
  • ** لا استطيع القول أنني أضفت شيء جديد لكن لدي إحصائية أنني قمت بعمل 25 ألف عمل جراحي وهو ما أكسبني طريقة جديدة في الجراحة ومنهجية حديثة، وبالتالي أنا أعمل بطريقتي الخاصة، لكن هذه طريقة لم تلد من فراغ فأنا من عشاق العمل الجماعي والتعاون مع الآخرين، الأمر الذي دفعهم إلى زيارة المشفى الذي أجري فيه العمليات وهو "مشفى الراضي" بجرمانا، للاستفادة من الخبرات العلمية والعملية، إذ يومياً نقوم بإجراء ما لا يقل عن 8 عمليات جراحية، وتوصلنا نتيجة البحث العلمي إلا اختصار الزمن في العملية بدلاً من أن يبقى المريض مدة ساعة ونصف الساعة تحت العمليات، حالياً نقوم بإجراء عملية تجميل الأنف بطريقة سريعة وغير راضة وغير خطرة وبنتائج جيدة تضاهي نتائج المراكز العالمية المتقدمة وبنصف ساعة، وبالتالي يمكن القول إن التكنيك الخاص جعلنا نضيف شيء على سرعة إجراء العملية.

  • هل ساهمت من خلال نجاح العمليات الجراحية بخلق سياحة طبية واستقطاب أناس من خارج سورية؟
  • **نعم أعتقد أن السياحة الطبية تختصر أن الناس جاؤوا إلى سورية من أجل إجراء جراحة أنفية وهي جراحة واعدة وحديثة، لكن نتيجة خبرة الزملاء وانتشار النجاحات فإن الخط البياني بصعود دائم، وهناك 50% من جراحة الأنف في المشفى هم من المغتربين والوافدين من أوربا وبعض الأجانب الأوربيين ومنهم طبعاً السوريين وهذا ينعكس على زيادة في مردود الاقتصاد الوطني وتنمية السياحة الطبية في بلدنا الحبيبة "سورية"، لكن هذا الأمر يدفعنا دائماً إلى القيام باحترام هذه المهنة الإنسانية والاجتماعية.

  • ما زالت تبحث في الجديد من التطورات العلمية والطبية، كيف تتعامل مع المعلوماتية إذاً؟
  • **اختصاص الطب علمي ودقيق سلاحه العلم والبحث وموضوعه الإنسان فهو لا يقبل الخطأ وبحاجة لكل الوسائل التقنية من بحث وإحصاء للحصول على المعلومة وتطويرها وأرشفتها، بالإضافة إلى العامل العملي الذي هو الانتشار العالمي، والأمرين مرتبطان في المعلوماتية، ولهذا قمنا بإحداث موقع لنا على انترنت يحتوي على 12 صفحة تتضمن كل الأعمال العلمية والتعويضات الطبية كتعويض أذن بالكامل أو أنفن بأذن وأنف اصطناعي وقد جاءنا حالات عديدة معظمها من الدول المجاورة نتيجة الحروب والإصابات وغيرها.