تتربع مدينة "دمشق" القديمة في حضن التاريخ وعلى أوراق دفاتره الأولى حيث تعد أقدم مدينة مأهولة في العالم وأقدم عاصمة في التاريخ، وتقع "دمشق" القديمة داخل أسوار مدينة "دمشق" التاريخية، وتمتاز بأبنيتها وأوابدها جامعة في أطرافها الأماكن المقدسة من كنائس ومساجد تعود لعصور مختلفة، كما أن شوارعها وأزقتها تروي قصصاً عن قادة وعلماء وعظماء من صناع التاريخ بكل أمجاده.

وعن أبرز هذه البيوت وأهمها يقول الأستاذ "حجازي": «يزيد عدد البيوت الدمشقية في "دمشق" القديمة عن 53 بيتاً، وهي غالباً ما كانت سكناً للعائلات الغنية والعريقة، حيث تميزت بمساحتها الواسعة وقاعاتها المزخرفة وفسحاتها السماوية، التي تتوسطها بحرة تحيط بها الورود والأزهار بأشكالها وأصنافها، ومن البيوت المميزة بيت "خالد العظم" ويقع في حي ساروجة القديم، أطلق عليه تسميات مختلفة لعل أبرزها "متحف دمشق التاريخي"، يحتوي هذا البيت على ثروات في غاية الأهمية، فهو يضم وثائق تاريخية تمثل تاريخ سورية ويعود بعضها لأكثر من 500 عام، وللبيت عدة أقسام القسم العثماني، والقسم الخاص المتضمن أوراقاً شخصية لشخصيات تاريخية أمثال "سلطان باشا الأطرش" و"سعد الجابري"، بالإضافة إلى القسم الصحفي والقسم البصري، والذي يتضمن صوراً اتخذت لكبار الشخصيات السورية، وقسم المكتبة التاريخية، أما القسم الأخير فهو قسم الترميم الذي يهدف إلى ترميم الورق والمحافظة عليه وأرشفته».

‏يعتبر قصر الثقافة أحد نماذج البيوت الدمشقية القديمة، ويتألف من ثلاثة بيوت، الأول يعود لبداية القرن العشرين والثاني لبداية القرن التاسع عشر، والثالث مستحدث، يضم القصر فسحاً سماوية تزينها بحرات متعددة الأشكال والأحجام وقاعات هذا القصر وغرفه ذات عناصر فنية وزخرفية متنوعة وغنية

ومن أجمل البيوت التي تتوسط "دمشق" القديمة "قصر الثقافة" أو "مكتب عنبر" وعنه قال الأستاذ "حجازي": «‏يعتبر قصر الثقافة أحد نماذج البيوت الدمشقية القديمة، ويتألف من ثلاثة بيوت، الأول يعود لبداية القرن العشرين والثاني لبداية القرن التاسع عشر، والثالث مستحدث، يضم القصر فسحاً سماوية تزينها بحرات متعددة الأشكال والأحجام وقاعات هذا القصر وغرفه ذات عناصر فنية وزخرفية متنوعة وغنية».

دار نظام

ومن البيوت الدمشقية "دار نظام" والذي لا يقل روعة وجمالاً عن سابقه وعنه قال "حجازي": «تقع دار نظام في أحد أقدم أحياء دمشق "دخلة ناصيف باشا" وتتألف من 35 غرفة وقاعة وثلاث فسح سماوية، وعدد من البحرات المزينة بنظام زخرفي من الحجر البازلتي الأسود، وفيه بالإضافة إلى ذلك ثلاث باحات، الباحة الوسطى تضم قاعتين، القاعة الثانية منها تسمى قاعة العنب ونفذت زخارفها على شكل عناقيد من العنب».‏

ومن البيوت المميزة "بيت السباعي" ويقع في حارة "الدقاقين" وهو بيت متفرد بضوئه وحجارته وبنائه العمراني الذي يعود لأواخر القرن الثامن عشر، ويتألف هذا البيت من 13 غرفة كبيرة موزعة على طابقين وثلاث قاعات تتميز بالرخام المطعم بالأحجار الملونة والصدف وأربع فسحات سماوية.

قصر الثقافة أو مكتب عنبر

كثيرة هي بيوت دمشق القديمة والتي تعد أول مقصد لكل سائح وباحث وطأت قدمه أرض الشام، فمجرد السير في شوارع دمشق القديمة يفسح المجال أمام الخيال وأطيافه للعودة إلى الماضي وأجوائه.. وسيكون للموقع تقارير خاصة عن كافة البيوت الدمشقية.. تاريخها وأجزاؤها وفنونها وعمارتها.

من داخل غرفة في بيت السباعي