سيتم خلال شهر كانون الثاني المقبل افتتاح مشروع استكمال أعمال الزخارف والرسم على الخشب مع تنفيذ رسوم حريرية للنوافذ وذلك ضمن قاعة الذهب في قصر العظم الأثري في حماة الذي تم تحويله إلى متحف للتقاليد الشعبية.

وقال جمال رمضان مدير آثار حماة: "إن هذا المشروع الذي نفذته المديرية العامة للآثار والمتاحف خلال العام الماضي وصلت كلفته إلى نحو 5,5 ملايين ليرة سورية مشيراً إلى أنه جرى إكمال أعمال العجمي ورسم الزخارف النباتية والهندسية على جدران القاعة التي تعد من أجمل قاعات القصر نظراً لروعة الرسوم والزخارف التي تحتويها والتي تعكس الطابع المعماري الفني الراقي والمتميز للزخارف والإتقان والمهارة العالية للأيدي التي نقشتها".

وأضاف: "إن هذا المشروع يأتي كخطوة أولية نحو إعادة فرش قاعة الذهب بالحجر المطعم بمختلف أنواع وأشكال الرخام الملون وذلك خلال الفترة القادمة الأمر الذي سيضفي على القاعة المزيد من الجمال والروعة وإعادتها إلى ما كانت عليه في الماضي بهدف إحياء وتجديد المعالم الأثرية والتاريخية والرموز التراثية لمدينة حماة".

الجدير ذكره أن قصر العظم الأثري الذي تم تحويله إلى متحف محلي عام 1956 يقع في أجمل بقعة سياحية وأثرية في مدينة حماة ضمن حي أل طيفور الأثري الشهير ويجري نهر العاصي من تحته فيزيد من جماله كما أن نواعير حماة تحيط به من طرفيه الجنوبي والشمالي وينقسم هذا القصر إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي الحرملك وهو خاص بالنساء والسلاملك وهو خاص بالرجال والحمام بينهما واشترك في بناء هذه الآبدة التاريخية ثلاثة أشخاص هم أسعد باشا العظم سنة 1153 هجرية/1740 ميلادية حيث أنشأ القاعة الكبرى التي تسمى قاعة الذهب في الطابق العلوي والإسطبل ومستودع العلف في الطابق الأرضي وعندما تسلم نصوح باشا العظم ابن أخ أسعد باشا بنى قسماً آخر على الشمال من قاعة الذهب واتخذه مقراً له وجعله مكاناً خاصاً بالضيوف والرجال وذلك عام 1195 هجرية/1780/ ميلادية كما قام بترميم بعض أقسام قاعة الذهب عام 1780 ميلادية واتخذها سكناً لنسائه وحريمه.