«وفرت علينا الخياطة "مها" الذهاب الى مدينة "الحسكة" فهي بارعة بعملها وتتميز بتفصيلاتها الأنيقة، وما يميز عملها هو أنها تعمل على "كتالوك" فنحن نختار الموديل الذي نريده وهي تصنعه بأسلوبها».

بهذه الكلمات عبرت السيدة "غالية تمام" من قرية "التوينة" لموقع eHasakeh عندما التقاها بتاريخ 10/8/2009 في محل الخياطة الخاص بـ"مها سليمان" التي حدثتنا عن بداية عملها قائلةً: «تعلمت مهنة الخياطة وأنا بنت الخامسة عشرة، وبقيت في المهنة لمدة عشر سنوات تحت إشراف امرأة كانت تسكن بالحي. وبعدها فكرت في افتتاح محل خاص أعمل به بنفسي فكانت لدي ماكينة قديمة تأخذ من وقتي طويلاً، هذا بالإضافة إلى ضيق المكان وبساطته. ودائماً تراودني فكرة إقامة محل كبير أعرض فيه منتجاتي لكن الوضع المادي لم يسمح. وبقدوم مشروع تنمية المرأة الريفية وإعطائهم قروضاً قصيرة الأجل، وبفوائد بسيطة رأيت أن الفرصة قد سنحت، فأسرعت إلى الوحدة الإرشادية وقدمت الأوراق المطلوبة، وفعلاً وبعد فترة استلمت المبلغ وأنشأت هذا المحل لأعرض فيه ما أقوم بخياطته بالإضافة إلى شراء ماكينة جديدة توفر عليّ الوقت والجهد».

أفصل بدلات أعراس لتأجيرها لأهالي قرية "التوينة" والقرى المحيطة بها، كما أفصل الفساتين للأطفال والكبار، ولدي دائماً ما هو جديد

وعن المنتجات التي تقوم بعرضها في المحل تقول "مها": «أفصل بدلات أعراس لتأجيرها لأهالي قرية "التوينة" والقرى المحيطة بها، كما أفصل الفساتين للأطفال والكبار، ولدي دائماً ما هو جديد».

غالية تمام

وتقول "مها" عن الإقبال الذي يشهده محلها: «ما يميز عملي أنه بجانب المنزل، والمنطقة التي أسكنها لا يوجد خياط، واختصاراً للبعد تقبل على المحل جميع نساء المنطقة، كما أني أخيط بحسب ما يرغبن "الموضة"».

وعن سؤالنا لها وكيفية التوفيق بين العمل والمنزل وتربية الأطفال تقول "مها": «بشراء آلة الخياطة الجديدة استطعت توفير وقت كبير كما إنني أعمل بعد الانتهاء من عمل المنزل وتأمين احتياجات الأولاد، وأولادي لا يزالون صغاراً ومتطلباتهم صغيرة على صغرهم».

بعض المعروضات

وعن المشاريع التي تنوي القيام بها في المستقبل تضيف "مها": «يراودني مشروع آخر يكمل مشروع الخياطة وهو افتتاح فرع لبيع لوازم الخياطة والتطريز إلى جانب المحل، لتوفير احتياجات ومستلزمات العمل الذي أقوم به من جهة ومن جهة أخرى لعدم وجود محل مختص بالمنطقة مما يضطر الأهالي النزول إلى السوق لشرائها».

فستان العرس