"الصورة بالنسبة له ليست اللحظة التي يتوقف فيها الزمان فقط بل هي اللحظة التي يتوقف فيها الزمان والمكان مع الإبقاء على الروح ... " بهذه الكلمات افتتح (عُمَرْ ممدوح داغستاني) المصوّر الصحفي مع موقع eHoms حديثه عن الصورة.

عُمَرْ من مواليد /1971/م يمارس المهنة منذ ستة عشرة عاماً حيث عمل في بدايته عند ستود يهات ومحلات مشهورة في حمص على كاميرات الفيديو بالرغم من أن تصوير الحفلات لم يكن عادة متبعة إلا عند الميسورين، يقول عمر عن بداياته: "بقيت ثلاث سنوات (كحامل كبل) وراء المصوّر الأساسي. استهوتني المهنة وأخذتني عن دراستي وتشكل بداخلي دافع كبير للعمل بها فاشتريت أول كاميرا فيديو خاصة بي وكانت متطورة جدا وبدأت أصوّر الحفلات والموالد والأعراس المختلفة إنما ليس لحسابي الخاص بل تحت اسم استوديوهات مختلفة ".

عام /2001/م اشترى عمر أول محل خاص به وقرر أن يستقل بعمله وكان قد بدأ الاهتمام بالتصوير الفوتوغرافي على مختلف الكاميرات المتطورة والبدائية يقول عمر في هذا السياق: "لدي اعتقاد أن الكاميرا الفوتوغرافية (المناويل) هي الأساس وأن المصوّر يجب أن يتقن العمل عليها قبل أي كاميرا أخرى كي يصبح مصوّرا احترافيا. لأنها كاميرا تستطيع إضافة إحساسك على صورتها وتنطبع بطباع المصور ."

اللقطات التي تستهوي عمر

بعد ذلك تطوّر ستوديو عمر وأصبح لديه موظفات مختصّات بتصوير الحفلات النسائية واستأجر محلا أخر في شارع الدبلان نتيجة لتوسيع عمله.

المصور عمر لا يتوانى عن المشاركة في أي معرض يقام في حمص مع عدد من زملائه المصورين في المدينة وعند سؤالنا له حول الفائدة من هذه المعارض مع أن المردود المادي متواضع منها أجاب عمر: "منذ عام /2000/م وأنا أشارك في المعارض وأقدم لقطاتي للجمهور ونحن صراحة لا ننتظر شيئا ماديا من هذه المعارض بل هي إشباع للرغبة ومحاولة تقديم مدينتنا حمص بأبهى صورة والقول أنها تستحق الكثير ويوجد فيها أماكن لم تصوَّر بعد كما أن الانطباعات التي يتركها لنا زورا المعارض على دفتر الزوار كافية بحق للاستمرار والإبداع وليست مقابلة eHoms إلا دعوة للاستمرار كما أفسرها أنا".

أشهر لقطة ليلية لجامع خالد ابن الوليد

عام /2003/م اتجه عمر إلى التصوير الرياضي فصارت ملاعب كرة القدم هي الأستوديو المفضل لديه، عن هذا الموضوع تحدث عمر: " أنه مجال جديد ومغري، عملت في البداية مصورا لعدد من الصحف الرياضية مثل "الاتحاد "و"الملاعب" وعدد من القنوات الفضائية وكنت أركز على ألعاب الهواء واللقطة التي فيها حركة فأنا لا أحب توقيف لاعب وإعطائه وضعية معينة للتصوير ربما جلست ساعة ونصف بانتظار أن أخرج بلقطة أو اثنتين متميزتين مثل لقطات حراس المرمى التي يطيرون بها من أجل رد الكرات العالية".

عمر لم يخف في حديثه عددا من الصعوبات التي يراها حاجة ملحة للمصورين في حمص وقد ذكرا منها فقال: "أولا لا يوجد أي مسابقات للتصوير الضوئي في سورية على الأقل في حمص. كما أن الأندية لا تعتمد مصورا محترفا ليكون معها أينما سافرت وأينما لعبت كما تفعل الأندية العالمية. أضف إلى ذلك هناك ضعف في ثقافة الناس بالنسبة للتصوير فالعديد منهم يعتقد أن المصوّر يريد أن يضر الناس عندما يصوّرهم، نحن نحمل كاميراتنا معنا أينما ذهبنا ونعاني دوما من هذه المشكلة".

لقطة لا توصف لجمهور الكرامة تصوير عمر

عمر لا يحب أن يُعالج صوره على الفوتو شوب فمُهمة المصوّر كما يقول التوثيق أي نقل الحقيقة كما هي دون رتوش لأن الصورة قد تكون موضوعا أو خبرا أو وسيلة أعلانية كاملة.

وتمنى عمر الاهتمام بالمصورين أكثر وتبني مشاريعهم التوثيقية فعمر الآن لديه مشروع تصويري موضوعه "الاحتباس الحراري" وهو بحاجة لرعاية كبيرة كي يظهر للناس .

وردا على سؤال اعن الطموح أجاب عمر: "طموحي أن أحترف التصوير الرياضي ".