كما كل عام تشهد محافظة حمص العديد من المبادرات النوعية خلال شهر رمضان المبارك، والتي أطلقها أهل الخير والفعاليات الاقتصادية، لتصبح تقليداً سنوياً بهدف دعم الأسر الفقيرة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
أهل الخير
البداية من مبادرة "أهل الخير" التي أطلقتها غرفة تجارة حمص، للعام الرابع على التوالي، وذلك في مدينة المعارض بحي الوعر في مدينة حمص.
وحول تنظيم هذه المبادرة، يوضح رئيس غرفة تجارة حمص، "إياد دراق السباعي"، في حديثه لمدونة "وطن" أن "الغرفة أطلقت المبادرة للعام الرابع على التوالي، بدعم من تجار حمص وبالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، والغرفة الفتية الدولية بحمص".
ويضيف "السباعي": "المبادرة موجهة لصالح الجمعيات الخيرية كل أرجاء محافظة حمص مدينة وريفاً، وهي وتتكون من قسمين غذائية ومالية، فالقسائم المالية ستصرف من عدة أماكن محددة لبيع المواد الغذائية واللحوم والدجاج، وكانت انطلاقة المبادرة عبر توزيع 11500 قسيمة وسلة غذائية بشكل مبدئي
بدوره، يبين خازن غرفة تجارة حمص، المهندس "سامر الصفوة" ، أن "المبادرة تهدف إلى إيصال المساعدات لمستحقيها من الأسر الأشد احتياجاً، بدعم مجموعة من التجار بحمص عبر تقديم مبالغ نقدية ومواد غذائية على شكل سلل غذائية وقسائم مدفوعة القيمة، لتوزع على هذه الأسر".
"خبز وملح"
وكما حال مبادرة "أهل الخير" الرمضانية، فقد نظمت غرفة صناعة حمص مبادرة "خبز وملح" التي تستمر أيضاً والتي تنفذ للعام الرابع على التوالي، حيث جرى فيها توزيع عشرة آلاف سلة غذائية على الفئات الأكثر احتياجاً وفق قاعدة بيانات محددة، بالتنسيق والتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات والمحافظات والمنظمات غير الحكومية.
يقول رئيس غرفة صناعة حمص، "لبيب إخوان" إن: "(خبز وملح ) مبادرة أطلقتها غرفة صناعة حمص بالتعاون مع المجتمعات الأهلية والمحلية، حيث تستهدف المبادرة الأسر الأشد احتياجاً من المسجلين في الجمعيات الأهلية، وتواصل الغرفة العمل إلى زيادة بالسلل الغذائية مع ازدياد عدد المتبرعين من الصناعيين حيث تم وصول عدد السلل الغذائية إلى 25 ألف سلة حالياً".
من جهته، يوضح الدكتور "ماجد شربك" رئيس مجلس إدارة جمعية البر والخدمات الاجتماعية بحمص وعضو مجلس إدارة غرفة صناعة حمص أن "المبادرة تهدف إلى التعاون المشترك بين أصحاب الفعاليات الصناعية ومع الجمعيات الأهلية في حمص، ومساهمة الصناعيين في تقديم المساعدات الغذائية وتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجاً في المحافظة، مبيناً أن المبادرة ستستمر بعد شهر رمضان في شكل مساعدات غذائية وصحية" .
"سكبة خير"
وفي نفس السياق وضمن حملة "تشارك بالخير " التي تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتنسيق والتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات والمحافظات والمنظمات غير الحكومية خلال شهر رمضان المبارك، فقد قامت جمعية "صامدون رغم الجراح" بافتتاح مطبخ ميداني مقدم من أهل الخير بعنوان "سكبة خير" لمساعدة الأسر المستحقة.
ويشير رئيس مجلس إدارة الجمعية، الجريح "بشير عفوف" إلى أن: "هدف الجمعية من هذه المبادرة إحياء فكرة سكبة خير لتعزيز التكافل الاجتماعي وتخفيف الأعباء الاقتصادية عن الأسر المحتاجة، عبر تقديم هذه الوجبات إلى الفئات المستهدفة وهم فاقدو الرعاية الاجتماعية والأيتام".
ويوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية عدد الوجبات التي بدأت الجمعية بتحضيرها وصل إلى أكثر من 250 وجبة مطبوخة، ومن المقرر توزيع نحو 650 وجبة خلال الشهر الفضيل، حيث يجري العمل على إعداد مجموعة من السلل الغذائية لتوزيعها على الأسر المستحقة مقدمة من أهل الخير، وتم تقديم 60 سلة كمرحلة أولى، ويجري العمل لتقديم 150 وجبة إفطار في الريف الشمالي الشرقي قرية خلفة ومحيطها".
ويضيف "عفوف" للمدونة: "تمت إقامة فعالية بمناسبة عيد الأم تحت عنوان (مستمرون بعطائكم) في صالة النور في حي الحميدية، استهدفت الجمعية من خلالها 45 سيدة من أمهات الشهداء وجرحى العجز الكلي، ويتم الإعداد بالمرحلة الحالية لتقديم 100 سلة غذائية للجرحى، على ان يتم تقديم 100 سلة أخرى في الأيام القادمة".