في منتصف شارع /8 آذار/ والشهير بشارع المجمع، يقع أشهر مطعم للمأكولات الشعبية، في مدينة "الرقة"، وهو مطعم الروضة، حيث يبدأ هذا المطعم باستقبال الزبائن منذ ساعات الصباح الأولى، وحتى وقت متأخر من الليل، والزبون المحظوظ هو الذي يجد لنفسه مكاناً شاغراً لتناول وجبته، وإلا سيضطر أن يبقى واقفاً، ريثما ينهي أحد الزبائن طعامه.

موقع eRaqqa وبتاريخ (8/10/2008)، توجه إلى مطعم الروضة، والتقى بصاحبه السيد "محمود حسن قصاب" الذي تحدَّث عن بدايات تأسيس المطعم بقوله: «في الحقيقة بدأت بتأسيس المطعم مع إخوتي، وكان ذلك في عام /1989/، واخترنا محلاً في منتصف شارع المجمع، لتكون انطلاقة المطعم من هناك، وقد كانت البداية كما هي متوقعة، متواضعة وكان عدد الزبائن قليل جداً، حيث أن الزبائن لا يمنحون ثقتهم بسهولة للمحلات الجديدة، خاصة تلك التي تختص بتقديم المأكولات، وقد تعرضنا في تلك المرحلة لبعض الخسائر المادية، ولكننا والحمد لله لم نستسلم أمام جميع الظروف، وبقينا نمارس عملنا بهمة وتفاؤل، حتى وصلنا اليوم إلى كسب ثقة الزبائن، وأصبح مطعمنا اليوم من أشهر المطاعم التي تقدم المأكولات الشعبية في مدينة "الرقة"».

في الواقع لقد قمنا بتأسيس هذا المطعم الجديد منذ سنة تقريباً، وهو يحمل نفس الاسم، وهو مجهَّز بشكل ممتاز، سواء من حيث الديكور أو من حيث التجهيزات الحديثة اللازمة في تحضير الوجبات المختلفة، ونقدِّم فيه أصناف من الأطعمة، تختلف عما نقدمه في مطعم الروضة الأساسي، فهناك المشاوي والمأكولات الغربية، وبشكل عام فإن مطعمنا الجديد، له جوٌّ مختلف تماماً عن سابقه، وليس له أي طابع شعبي

وعن سبب الإقبال الشديد على المأكولات الشعبية التي يقدمها مطعم الروضة أجاب "القصاب": «هناك مثل شعبي يقول: أعطي الخبَّاز خبزه ولو أكل نصفه، فنحن عندما بدأنا بتأسيس المطعم في مدينة "الرقة" لم نكن دُخلاء على هذه المهنة، فمهنة تقديم المأكولات الشعبية، قد ورثناها أباً عن جد، وما لقب "القصَّاب" الذي نحمله إلا دليل على عراقة هذه المهنة لدى أسرتنا، فجدي كان قصاباً في محافظة "حلب"، وقد كنا قبل استقرارنا في مدينة "الرقة" نمارس هذه المهنة في ريف "حلب" وتحديداً في منطقة "اعزاز"، أضف إلى ذلك جودة المواد المستخدمة في تحضير المأكولات، فمثلاً الفول والحمص الذي نقدمه في مطعمنا، نحرص كل الحرص على أن يكون من النوع الممتاز، ولو كان ذلك على حساب مستوى الأرباح، وكذلك من الأمور التي ساهمت في استقطاب الزبائن، هي سرعة تقديم الطلبات، وعدم ترك الزبون ينتظر طويلاً، فلدينا عدد كافٍ من الصناع بالإضافة إلينا أنا وأخوتي الخمسة، وأعتقد أن هذه المقومات التي ذكرتها، إذا توفرت في أي مطعم لا بد أن تحقق نتائج جيدة على مستوى الإقبال، ناهيك عن الموقع الممتاز الذي يتحلى به مطعمنا».

صاحب المحل "محمود حسن قصاب"

أما السيد "إبراهيم العلي" وهو زبون دائم لمطعم الروضة فقد قال: «لقد كنا أنا وأصدقائي نتردد بشكل دائم إلى مطعم الروضة، لتناول صحن من الفول أو (سندوتشات الفلافل)، فتناول هاتين المادتين في مطعم الروضة أو كما يحلو للكثير من الرقاوية تسميته مطعم "أبو حسن"، له نكهة أخرى فهو أشبه بطقس شعبي خاص بهذه المأكولات، فالزحام الشديد والأصوات التي تتعالى من هنا ومن هناك، مطالبة بصحن الفول أو الفتة أو (سندويشة الفلافل)، تضفي جوَّاً من الحميمية والألفة بين الزبائن، فلا وجود للرسميات والقيود التي تجدها في المطاعم الغربية أو المطاعم ذات النجوم، كما يتميز المطعم بنظافته، وسرعة العمال في تقديم الطلبات، وهذا يدل بشكل واضح على الإدارة الناجحة للمطعم، والتي لا تجدها لدى الكثير من المطاعم الأخرى».

وعن توسيع العمل، وافتتاح مطعم وكافتيريا، فوق مطعم الروضة الشعبي، تحدَّث "القصاب" قائلاً: «في الواقع لقد قمنا بتأسيس هذا المطعم الجديد منذ سنة تقريباً، وهو يحمل نفس الاسم، وهو مجهَّز بشكل ممتاز، سواء من حيث الديكور أو من حيث التجهيزات الحديثة اللازمة في تحضير الوجبات المختلفة، ونقدِّم فيه أصناف من الأطعمة، تختلف عما نقدمه في مطعم الروضة الأساسي، فهناك المشاوي والمأكولات الغربية، وبشكل عام فإن مطعمنا الجديد، له جوٌّ مختلف تماماً عن سابقه، وليس له أي طابع شعبي».

إقبال شديد
زبائن دائمين في مطعم وكافتيريا الروضة