شيخ العشيرة أو القبيلة في المجتمع البدوي هو أعلى مستويات السلطة‏‎ حيث يتمتع بصلاحيات محددة وهو ذو رأي حكيم، في المساعدة والقيادة وفي تمثيل القبيلة بشكل مشرف.

الباحث في التراث "إبراهيم الشعابين" تحدث لمدونة وطن eSyria بتاريخ 29/1/2013 بالقول: «شيخ القبيلة هو الأب الحنون على أفراد القبيلة‏، وهو الرجل صاحب الهيبة الذي يدير شؤون القبيلة الخارجية والداخلية، وله صلاحيات محددة وهو ذو رأي حكيم، يحرص على مصلحة أبناء القبيلة ويراعي اهتماماتهم ويحبهم فرداً فرداً، حتى وإن كبرت القبيلة فلديه من النواب من سيعينه إن هو أراد العمل، يخدم قبيلته قبل خدمة نفسه، ويهتم بجمع أفراد القبيلة ويزيل كل شحناء وخلافات تسبب الفرقة، ويساندهم ويأخذ بأيديهم».

شيخ القبيلة هو الأب الحنون على أفراد القبيلة‏، وهو الرجل صاحب الهيبة الذي يدير شؤون القبيلة الخارجية والداخلية، وله صلاحيات محددة وهو ذو رأي حكيم، يحرص على مصلحة أبناء القبيلة ويراعي اهتماماتهم ويحبهم فرداً فرداً، حتى وإن كبرت القبيلة فلديه من النواب من سيعينه إن هو أراد العمل، يخدم قبيلته قبل خدمة نفسه، ويهتم بجمع أفراد القبيلة ويزيل كل شحناء وخلافات تسبب الفرقة، ويساندهم ويأخذ بأيديهم

الشيخ يجب أن يكون بيته مفتوحاً لقومه يستقبل الصغير والكبير والضعيف وهنا يضيف السيد "نضال شرف" الباحث في التراث: «شيخ العشيرة أو القبيلة هو المكانة الاجتماعية العليا في التنظيم الاجتماعي للقبيلة‏‎ ‎على حد سواء، ويجب أن يكون بيته مفتوحاً لقومه يستقبل الصغير والضعيف، ويحل أمورهم وييسر حالهم ويساعدهم ويمدهم بكل حاجة ومعونة، واستمرار القبيلة والعشيرة وعلو كلمتها ومكانتها بين ‏القبائل وصيتها وتواجدها في المحافل والمناسبات وغيرها هي من واجبات الشيخ الأساسية، وبذلك تكون المشيخة‎ ‎منصب الشيخ وموضوع ممارسته ‏سلطته، وتتضح طبيعة سلطة الشيخ ومهامه‎ ‎وأدواره في‎ ‎المدلولات الاجتماعية لمفهوم الزعامة‎».

جلسات لبعض الشيوخ

الشيخ هو المكلف بالإدارة والقيادة والقضاء وعلاقات القبيلة بالقبائل الأخرى وهنا يتحدث الشيخ "محمد الخالدي" من شيوخ عشيرة بني خالد بالقول: «شيخ ‏القبيلة هو المقدم على الأقران جميعاً، وسلطة الشيخ والزعيم عندهم هي أعلى مستويات السلطة‏‎ ‎في حياة القبيلة ووحداتها الاجتماعية الأخرى، والمكلف بالإدارة والقيادة والقضاء وعلاقات القبيلة بالقبائل الأخرى، وعليه مهام وادوار‎ ‎أساسية يرتبط بها مصير جميع الأفراد ومن أهمها زيادة التلاحم الداخلي بينهم، وتأمين حمايتهم من كل‎ ‎اعتداء خارجي، ‎وزيادة التلاحم بينهم وبين القبائل الحليفة أو المجاورة».‏‎

يجب أن يتمتع شيخ القبيلة بعدة صفات حدثنا عنها الباحث في التراث "محمد فتحي المقداد": «يترتب على شيخ القبيلة أن يتمتع بعدد من الصفات منها سعة الأفق والقدرة على إدارة الأزمات، والصدق، والحكمة، والخبرة في العلاقات بالأعراف القبلية والأمور البدوية، والرأي السديد والدراية والشجاعة، والمشيخة هي مسؤولية اجتماعية يؤدي بموجبها الشيخ التزامه بإدارة شؤون القبيلة، وليست حقاً مكتسباً له ولمن بعده، ويجب عليه أن يساعد المحتاج والفقير والمديون وليس المساعدة هي بذل المال بل في توفير ما أمكن بعدة طرق».

الباحث في التراث نضال شرف

للشيخ واجبات يجب أن يقوم فيها خلال مشيخته على القبيلة وعنها يقول السيد "هشام حرفوش" أحد المهتمين بالتراث: «للشيخ وكبير القوم واجبات كثيرة تجاه أفراد عشيرته منها حل الخلافات التي تنشأ بين أفراد القبيلة دون محاباة لطرف على حساب آخر، وتمثيل القبيلة بشكل مشرف، وقيادتها لتحقيق مصالحها، واحتواء جميع المستويات الفكرية لأبناء القبيلة، وعلى جميع أبناء أفراد القبيلة السمع والطاعة من جميع أفراد العشيرة سواءً الكبير أو الصغير، والمبادرة بتقديم النصيحة والتوجيه له، واحترامه وتوقيره من الكبير والصغير‎، وزيادة التواجد وتلمس الأمور الاجتماعية الحسنة، وعلاقاته العامة من خلال تعميق‏ علاقات التحالف مع القبائل الأخرى والتواصل ‏ونشر الود بين قبيلته وبينها».

استقبال الشيخ في المجالس