يعدّ "سد المنصورة" من السدود المميزة في محافظة "الحسكة"، لما يتمتع به من مزايا منحته إياها الطبيعة الجميلة، ليحظى باهتمام الكثير من الأهالي الذين باتوا يقصدونه للاصطياف والسيران.

مقصد ترفيهي

إلى جانب الهدف الرئيس الذي أُسس لأجله، فقد اصبح "سد المنصورة" مقصداً للزوار ومحبي الطبيعة، لينضم إلى قائمة المناطق السياحية في منطقة "المالكيّة"، وذلك حسب ما يقول "شيخموس خليل نصر الدين" من سكان ريف "القامشلي": «تلك المنطقة الحدودية فيها قرى ونقاط جميلة للغاية، مؤخراً سمعنا عن القرية التي تضم سد "المنصورة" أو سد "بوزة" كما يتداوله الأهالي، فقررنا القيام بزيارتها لنتعرف عن كثب على هذا السد وما يحيط به من طبيعة جميلة.. إنها حقاً أجواءٌ تمنح طاقة إيجابيّة، نحتاجها ويحتاجها كل شخص، لقد قضينا وقتاً طويلاً وممتعاً، كانت زيارتنا الأولى قبل أشهر، وحفّزتنا لزيارات أخرى مع أشخاص جدد».

بالنسبة للمساحة المروية من السد تبلغ 257 هكتاراً، تزرع بمختلف المحاصيل وخاصة الحبوب، وهذا أدى الى استقرار العمل الزراعي وزاد الإنتاجية وبالتالي أمّن مورداً إضافياً للفلاحين

يتجه أهل منطقة "المالكية" نحو القرية رفقة زوّارهم القادمين إليهم من خارج المنطقة، هناك يجدون في "سد المنصورة" مكاناً مناسباً لقضاء أجمل الأوقات.

طبيعة خلابة

الشاب "آزاد محمد سليم" من أهالي مدينة "المالكية" تعوّد على مرافقة أسرته وبعض محبيه وأصدقائه بين الحين والحين إلى المنطقة، ويضيف: «هي ضمن خطة الزيارات بشكل دوري، مع الأسرة والأهل، حتى رفقة الأصدقاء الذين يرغبون بزيارة أماكن تعطي الراحة والهدوء، أقوم بنصحهم لزيارة هذا السد، فيه علامات ومزايا جميلة للغاية، الزائر للمرة الأولى، لا بدّ أن يكرر الزيارة في أكثر من مرّة، حقاً هي فسحة رائعة».

نبض الحياة

يقع "سد المنصورة" شرق مدينة "المالكية" 5 كم،

المالكية تقابل السد

وتم إنشاؤه عام 1983 لأهداف الري ودرء الفيضان، وحماية القرى والسكان ودعم استقرار عملية الزراعة عبر توفير كميات دائمة ومستقرة من المياه صيفاً، وقد تم بناؤه مع بداية الثمانينيات، حسب مدير المياه بالحسكة المهندس "يحيى عثمان" والذي يقول: «حجم التخزين الأعظمي للسد هو 6 ملايين متر، ويصل الارتفاع الأعظمي ( 17.0 ) متراً، ويبلغ طول السد 1532 متراً، أمّا عرض قاعدة السد فهو 88.8 متراً، طبعاً هنا لابدّ من ذكر طول البحيرة في السد وهو واحد كيلو متر».

أهداف أخرى وجدت لوجود سد "المنصورة" حسب ما يضيفه المهندس "يحيى عثمان": «بالنسبة للمساحة المروية من السد تبلغ 257 هكتاراً، تزرع بمختلف المحاصيل وخاصة الحبوب، وهذا أدى الى استقرار العمل الزراعي وزاد الإنتاجية وبالتالي أمّن مورداً إضافياً للفلاحين».

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 11 أيلول 2024 زارت "سد المنصورة" وأجرت اللقاءات السابقة.