يعيش في بادية "دير الزور" سلاحه الشوك ليحميه من الثعالب والكلاب، وأذناه الطويلتان تساعدانه على تبديد حرارة جسمه وتزيد من حساسيتهما للأصوات البعيدة، ويجيد السباحة بشكل ممتاز.

مدونة وطن eSyria التقت بتاريخ 28/6/2013 المهندس الزراعي "محمد الخضر" الذي قال: «تنتشر القنافذ في بادية "دير الزور" وعلى ضفاف نهر الفرات، وهو حيوان صغير من الثديات ينشط صيفاً فهو ينام شتاء ويستيقظ في الربيع ويتغذى على أكل الحشرات ويأكل الديدان والزواحف والفئران الصغيرة وبيض الطيور التي تعشش في البراري كما يأكل النباتات والثمار، يلد ويرضع صغاره وله رأس دون رقبة ظاهرة وأذنين صغيرتين وفم مستطيل وذو أرجل قصيرة تغطي جسمه أشواك حادة وعند شعوره بأي خطر يكور جسمه على شكل كرة شوكية تقيه شر أعدائه، ينشط ليلاً في الأيام المقمرة باحثاً عمّا يقتات عليه».

تضع الأنثى من 1 إلى 4 صغار بعد فترة حمل تقارب الأربعين يوماً، وتلد الأنثى مرة واحدة في السنة وفترة التكاثر هي من شهر تموز إلى شهر أيلول. وتكون الصغار بعد ولادتها عرايا من الشوك وتتفتح أعينها بعد أسبوع وتستطيع الأكل بعد ثلاثة أسابيع. شوك القنافذ يحميها من أعدائها كالثعالب والكلاب

وأضاف الخضر: «يستطيع أن يدافع عن نفسه وذلك من خلال سلاحه الموجود على ظهره وهو الشوك، يتقوقع على نفسه بحيث لا يبين من أطرافه شيء، يعيش القنفذ في صحراء "الدير" ويفتح لجحره بابين باب من جهة الجنوب والآخر من جهة الشمال، يجيد السباحة بشكل ممتاز، عدو رئيسي للعقرب والحية، فأن صاد الحية من ذنبها أعطاها ظهره والحية تضرب نفسها على شوكه حتى تموت».

المهندس "محمد الخضر"

ويشير المهندس "أحمد أيدك" في كتاب "دليل التنوع الحيوي في محافظة دير الزور" حول القنفذ بالقول: «يعتبر القنفذ في "بادية "الدير" طويل الأذنين وهو أصغر القنافذ العربية ويتواجد في الصحراء وعلى ضفاف الفرات، ويبلغ طوله من 12سم إلى 27سم وطول ذيله من 1إلى 5 سم، وشوكه أسود من أصله وينتهي باللون الأبيض مع قليل من البيج، أما بطنه فلونه أبيض مع قليل من البيج، أما الوجه فيغطيه شعر أصله أبيض. وأذناه الطويلتان تساعدانه على تبديد حرارة جسمه وتزيد من حساسيتهما للأصوات البعيدة وله حاسة شم قوية تساعده في تحديد فرائسه».

ويتابع: «تحفر القنافذ جحورها بنفسها تحت الشجيرات البرية، ويكون طول الجحر بما يقرب نصف المتر وتستخدم جحور غيرها في بعض الأحيان. وهي ليلية المعيشة لا تخرج إلا ليلاً ورؤيتها ضعيفة في النهار وعندما تخرج ليلاً بحثاً عن الطعام تتجول لمسافات بعيدة تصل إلى عدة كيلو مترات، وتعيش فرادى حيث تنام في النهار وحدها في الجحر، يتغذى القنفذ على مجال واسع من الأطعمة أساسها الحشرات والخنافس واليعاسيب واليرقات وكذلك البيض والخضراوات والفواكه، وأيضاً يأكل السحالي والثعابين الصغيرة، يستطيع معاركة الأفاعي والثعابين والحيات وذلك بتكوره ومحاولة التقاط ذنبها بفمه المختبئ وكل حركة للحية تزيدها ألماً وضرراً».

أما عن تكاثره فيقول "أيدك": «تضع الأنثى من 1 إلى 4 صغار بعد فترة حمل تقارب الأربعين يوماً، وتلد الأنثى مرة واحدة في السنة وفترة التكاثر هي من شهر تموز إلى شهر أيلول. وتكون الصغار بعد ولادتها عرايا من الشوك وتتفتح أعينها بعد أسبوع وتستطيع الأكل بعد ثلاثة أسابيع. شوك القنافذ يحميها من أعدائها كالثعالب والكلاب».