أقامت طائفة السريان الأرثوذكس بحلب صلاة من أجل السلام في اليوم الأول من أيام السنة الجديدة 2008 وذلك بحضور سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية.
وأشار مفتي الجمهورية في كلمة له إلى معاني خلق الإنسان ومعاني التعبد، وإلى مسيرة السلام في طريق التوءمة بين الإنسان وأخيه الإنسان، وأن هذه المسيرة كانت ملأى بالألغام التي زرعها أعداء الإنسانية الذين قسموا العالم إلى ديانات وإلى حضارات وإلى صراع بين الإنسان المؤمن وأخيه الإنسان.
كما أوضح أن الذين صنعوا السلام هم الأنبياء بدءاً بالنبي إبراهيم مروراً بالسيد المسيح وانتهاءً بالرسول الكريم, وأن الله قادر على صنع السلام للإنسان حين يصنع الإنسان السلام مع الله تعالى، مؤكداً أن سورية التي قدسها الأنبياء والتي انبثقت منها الديانات ورسالات السماء قد جعلت السلام هدفها الاستراتيجي وأنها لن تتخلى عنه وستعمل من أجل عودة السلام إلى الأرض العربية.
كما ألقى نيافة المطران يوحنا إبراهيم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس بحلب كلمةً أكد فيها أن هذا اللقاء بات لقاء تقليدياً خاصةً أن مفتي الجمهورية سماحة الشيخ حسون مصر على المشاركة في هذه الصلاة، الصلاة من أجل السلام، متضرعاً إلى الله تعالى أن يكون عام 2008 عام خير وبركة وسلام وأمان.
وفي كلمة له أكد سيادة المطران إيسيدور بطيخة مطران حمص لطائفة الروم الكاثوليك أن الإيمان هو أعمال نقوم بها، وأن هدف هذا الإيمان هو هدف سلام وأن السلام هو السلام النابع من القلب، وأن الطريق إلى الله هو الإنسان، مشيراً إلى أن الإيمان الحقيقي هو خدمة الإنسان لأخيه الإنسان، فعلينا العمل من أجل السلام والتضرع إلى الله تعالى لنشره بين الناس أجمع.
وقد اختتمت هذه الصلاة بمجموعة أدعية تضرعاً إلى الله تعالى لنشر السلام والمحبة بين الناس أجمعين.