يتميز شهر رمضان الكريم بإطلاق العديد من المبادرات المجتمعية التي تستهدف المحتاجين والفقراء، وتتنوع هذه المبادرات لتشمل تقديم مساعدات مادية ووجبات إفطار للصائمين، إضافة إلى مستلزمات أخرى في مجالات الصحة والتعليم والاحتياجات المعيشية.

وفي سلمية قامت جمعية حوراء بمبادرة تستهدف إفطار 1500عائلة على مدار شهر رمضان برعاية "آل الساروت"، وبدعم من فريق بدنا نعمرها التطوعي، ومشاركة مصنع معجنات بون سويت، إضافة إلى توزيع اللباس والأحذية يومياً في مركز الجمعية، في ظل الظروف المعيشية الصعبة للعائلات الفقيرة.

وجبات إفطار لنحو 1500 عائلة

من الأعلى فريق بدنا نعمرها ومن الأسفل غصون المنلا من مصنع معجنات بون سويت

بدأت المبادرة في أول شهر رمضان الموافق الأول من آذار 2025 بتقديم طعام إفطار يومياً لمئة وخمسين فرداً، كما توضح هناء صهيوني المسؤول المالي في جمعية حوراء لمدونة وطن وتضيف: يشارك أربعة أعضاء من الجمعية وخمسة متطوعين يومياً في هذه الوجبات

التي تستهدف 1500 عائلة على مدار الشهر، وهي مقدمة برعاية أبناء الراحل "علي الساروت"، ومن أعضاء الجمعية، إضافة إلى تبرع عدد من التجار.

من أعمال جمعية حوراء ومتطوعين في تحضير وجبة الإفطار

وتتابع حديثها: نبدأ بتحضير الطعام من التاسعة صباحاً، وينتهي الطهي في الثالثة والنصف، وبعد ذلك يوزع المتطوعون الوجبات حسب أفراد العائلة المستهدفة، ليقوم السائق "بشار أبو حلاوة" المتبرع بسيارته ومساعدة متطوعين من الجمعية، بناء على قاعدة بيانات الجمعية التي تمت دراسة أوضاعهم قبل المبادرة بالتعاون مع فريق بدنا نعمرها الذي يقدم الأطباق مع اللبن، ويساعدنا في توزيع الطعام على الأسر.

كما تستمر الجمعية خلال هذا الشهر الفضيل بنشاطاتها المعتادة كتوزيع الألبسة والأحذية المقدمة من أهل الخير ومن أعضاء الجمعية يومياً، عدا يوم الجمعة الذي تتم عن طريق الإعلان عنها على صفحة الجمعية، وتأتي كل عائلة محتاجة وتأخذ ما يناسبها.

متطوعات نيروزعيزوقي و هيلانة الحموي وعبير وردة وميسلون وردة ولميس فطوم و هناء صهيوني

العمل التطوعي يستجيب

المتطوعة "هيلانة الحموي"، معلمة لغة إنكليزية تبلغ 52 عاماً وأم لثلاثة أولاد تحدثنا عن عملها في هذه المبادرة قائلة: تبرعت بوقتي هذا اليوم لأساعد أعضاء الجمعية في سكب الطعام وتغليفه، سعادتي لا توصف عندما أقدم المساعدة؛ لأنني لا أمتلك إلا جهدي كنت أتمنى لو أستطيع أن أقدم أكثر.

بدورها، أوضحت "ميسلون وردة" مدرسة اجتماعيات 54 عاماً أم لثلاثة أولاد: تعلمنا على ثقافة التطوع، وتطوعت هذا اليوم مع جمعية حوراء لأوزع الطعام على أوعية حسب المستهدف من الأفراد، وأقوم بتغليفها.. يسعدني أن أتبرع بجهدي للفقراء والمحتاجين.

أما "عبير وردة" مراقبة صحية في المشفى الوطني 48 عاماً فتقول : أساهم في الإشراف على نظافة ونوعية الطعام وصلاحيته، وأساعد الفريق في العمل أيضاً.

وأضافت "نيروز عيزوقي" مديرة الموارد البشرية في الجمعية 47 عاماً أم لثلاثة شباب: أشرف على عمل المتطوعين وتنظيم أوقات الدوام في الجمعية، وأقسمهم على مجموعات في المطبخ حسب الحاجة، وأشرف على عملهم أثناء تحضير الوجبات ومساعدتهم، وأنا موجودة يومياً طيلة شهر رمضان في هذه المبادرة.

أما "لميس فطوم" 44 عاماً، تدريب وتأهيل ذوي احتياجات خاصة في المجلس المحلي وأم لبنتين فتضيف: أشارك طوعاً في هذه المبادرة، إضافة إلى الإشراف على الفريق التطوعي الشبابي بالجمعية.

تكاتف وتعاون في سبيل إنجاح العمل

"أيمن ونوس" 51 عاماً مساعد مهندس أب لثلاثة أولاد وعضو بالجمعية قال: أقوم بتلبية احتياجات المبادرة والجمعية أيضاً، وكل ما يتعلق بالكهرباء، إضافة إلى توصيل الألبسة للجمعية من المتبرعين على دراجتي النارية الخاصة.

الشيف " غازي القصير" 25 عاماً في السنة الرابعة في كلية الآداب يضيف قائلاً: بدأت مع بداية المبادرة فأنا أقوم بطهي الطعام بشكل متنوع كالهريسة، كبسة، برغل بحمص وبطاطا مرقة، ورز بشعيرية، يساعدني شخصان في تجهيز الطعام.

وتحدث السائق "بشار أبو حلاوة" 48 عاماً حاصل على معهد تجاري تاجر مواد غذائية عن مشاركته قائلاً: بدأت مع الجمعية منذ أول رمضان، واندفعت للعمل حباً بخدمة الفقراء، وتوصيل الطعام للبيوت والتي تبلغ يومياً 150 عائلة بجعل سيارتي في خدمتهم.

والدكتور البيطري ابراهيم الساروت قائد فريق بدنا نعمرها التطوعي أضاف: منذ اليوم الأول في إفطار صائم تم التوزيع لعشر عائلات بمشاركة أربعة متطوعين من الفريق، وتقديم الأطباق الكرتونية ومادة اللبن المعلب، وسنتابع حتى نهاية الشهر.

أما "غصون المنلا" البالغة 22 عاماً، كلية اقتصاد، من مصنع المعجنات بون سويت فأضافت: (ما نقص مال من صدقة،) لذلك أسرة مصنعنا شاركت جمعية حوراء الخيرية، بتوزيع جزء من الوجبات للعائلات الفقيرة.