برعاية وزارة الثقافة أقام الفنان التشكيلي ناصر حسين معرضه الفردي الثالث في سورية وذلك في غاليري أتاسي
ضم هذا المعرض 12 لوحة حملت مجملها طابع فلسفي يدور حول الكائن الوحيد حيث أغلب اللوحات عبرت عن كائن بشري بصورة غير واضحة وبتفاصيل مُموجة الألوان لتظهر لنا وحدته في عالمه.
وضع ناصر حسين في لوحاته لون واحد للمساحة الموجود فيها الكائن وكأنه يرمز إلى فراغ عالم هذا الكائن من العلاقات الأجتماعية والتعامل مع الآخر لكن تعدد ألوان هذه المساحات في كل لوحة أعطت أكثر من شكل لحياة كل كائن فيها وأغلب هذه اللوحات كان فيها هذا الكائن هو الانسان لكن في بعض اللوحات كان يوجد كائنات حيوانية غير معروفة تحمل صفة سوداوية حيث طغى اللون الاسود والرمادي عليها لتعطي صورة قديمة نوعاً ما كأرض قاحلة عليها حيوانات جائعة
وثائرة من غضبها، ومن لوحات المعرض يوجد لوحتان كبيرتان أوضحت فكرة أسلوب ناصر حسين في هذا المعرض و كانتا من أجمل لوحات المعرض وذلك لجمال الألوان وتناسقها وخصوصاً لون كادر اللوحة الذي يغطي تقريباً 70% من مساحة اللوحة.
وعن عدم وجود أي عنوان للمعرض تحدث ناصر حسين عن هذا ﻟ موقع eSyria قائلاً:
أنا أحببت ألا أحصر زائر العرض في اتجاه واحد أو في فكرة معينة حيث عندما أضع عنوان للمعرض أقوم بتحديد مساحة التفسير والتفكير لمشاهدي المعرض حول نطاق فكرة العنوان ، بالعكس أنا تركت لهم حرية الغوص في التمعن في اللوحات وحرية النقاش والتفسير ، هذه طبعاً وجهة نظر شخصية لأن هناك فنانين كبار يضعون عناوين لمعارضهم الفنية وأنا لا أقصد أنهم على خطأ أو أنني على صواب لكن هذا فقط تضارب في وجهات النظر ليس أكثر.
ناصر حسين من مواليد حلب 1971 تخرج من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق عام 1997 ليقدم بعد ذلك معرضه الفردي الأول في صالة عشتار بدمشق عام 2001 ثم سافر بعدها إلى ألمانيا للدراسة في جامعة زيغن عام 2003 كما درس أيضاً هناك في أكاديمية الفن في دوسلدورف من عام 2004 حتى عام 2006 وأثناء وجوده في ألمانيا أقام معرضين فرديين الأول في متحف مدينة باد بيرلبورغ والثاني ضمن نشاطات دائرة الثقافة في مدينة بون ثم عاد إلى سورية وقدم معرضه الفردي الثاني في غاليري مصطفى علي عام 2006 كما شارك ناصر حسين في العديد من المعارض الجماعية في كل من(حلب- دمشق- عمان- إسطنبول- بون- كولن- دوسلدورف- بروكسل).