أقيم في المركز الثقافي في السفيرة أمسية أدبية بعنوان (همسات ريفية) قدم خلالها كل من السادة:
فصيح الخضر قصائد ثلاث حملت عناوين (أرشيف- موعد- سقوط) ، روكان محمد خاطرة بعنوان (ما لا يصدق) وأحلام مرعي قصة قصيرة بعنوان (الشرفة) وعلي جمعة قصيدتين بعنوان (حبيبة من وحي الخيال- أحبك..) وسها شريف قصيدة بعنوان (لستَ الرجل الذي أريد).
وقدم الأديب عباس حيروقة تقييماً للنتاجات المقدمة قال في بدايته: بادرة طيبة أن تقام مثل هذه الفعاليات المشتركة بين نقابة الطباعة والثقافة والإعلام والمركز الثقافي في السفيرة لتفعيل الجانب الثقافي وإظهار المواهب الأدبية عبر المنابر، وما سمعناه من أصوات إبداعية تشتغل على إبداعها وذاتها باللغة الشعرية يجعلنا نقول ما قاله ابن سينا "إن لغة الشعر ليست للتفهيم بل للتعجب"، فإننا نؤكد ما سمعناه اليوم هو شعر ولغة شعرية بامتياز وهنا أقف عند ما تم تقديمه:
فصيح الخضر.. قدم نتاجاً إبداعياً جميلاً لا يخلو من بعض المباشرة في بعض المواضع، وكان هناك بعض الهنات ويمكن الاشتغال على ذاته أكثر مما يشكل لديه حالة إبداعية متميزة.
روكان محمد.. قدمت خاطرة أكثر مما قدمت شعراً أو قصة، فكانت لغتها أقرب للبوح الذاتي ولو كانت بعض هذه الومضات واللمحات الشعرية فإنما كانت بمجمل ما قدمته عبارة عن خواطر.
أحلام مرعي.. كانت متميزة بلغتها القصصية وقدمت قصة جميلة تأملية، وحسبما جاء على لسان سقراط بأن التأمل شكل من أشكال النشاط العقلي، وإجمالاً كانت القصة ناجحة ومتميزة تدل على مران واضح مارسته من خلال تعاملها مع مفرداتها، ومن خلال الاشتغال على المكان ومنحه الحيز الجميل إلى جانب الصياغة الجميلة.
علي جمعة.. حقيقة ما لاحظته أنه اشتغل على اللغة الإيقاعية أكثر مما اشتغل على اللغة، اشتغل على الوزن وعلى النظم أكثر من الشعر، ولو كان هناك بعض الومضات الشعرية التي منحت الإيقاع فسحة جمالية إلا أنه كان بشكل إجمالي إيقاعياً عروضياً أكثر مما كان شعرياً.
سها شريف.. كانت أكثر ما نجحت به الإلقاء فكان شعرياً بامتياز، ولم يكن ما قدمته شعراً إنما بوح شعري، وكان هناك إفراط باستخدام القافية وكأنها كانت تحاول أن تقنع الآخر إن ما تقدمه أقرب للشعر.
وأخيراً أقول أن هذا ليس حكماً نقدياً بل مجرد انطباعات لأن الحكم النقدي يحتاج لأكثر من قراءة للنص وقراءة متأنية ومن ثم الاشتغال على اللغة النقدية.
وتحدث السيد محمد ربيع عرجة رئيس المركز الثقافي فقال:
كانت أمسية دافئة جمعت الأدباء من مختلف الأعمار فتم تبادل الآراء والأفكار على أمل تكرار مثل هذه الفعاليات المشتركة لتشجيع المواهب الثقافية التي ستكون مستقبلاً للرديف القوي للحركة الثقافية في قطرنا الحبيب.