فيها نخبة مدرسي الجامعة من ذوي الخبرة والكفاءة والاختصاص، ومناهج متطورة عدا عن التجهيزات الحديثة، يضاف إلى ذلك الخدمات الطلابية المميزة، من ناحية المواصلات والضمان الصحي وحسن الاستقبال..
هكذا وصفت الطالبة تهاني حسين الشاجي «إدارة أعمال» جامعة الجزيرة، التي تعد أول جامعة خاصة مقرها دير الزور، والتي أحدثت بموجب المرسوم 37 لعام 2007.
أما الطالب وليد عبد الله الفرج «هندسة مدنية» فقال: لقد تقدمت للتسجيل في جامعة الجزيرة الخاصة، في كلية الهندسة المدنية على اعتبارها أول جامعة خاصة تدرِّس الهندسة المدنية، إضافة للأقساط المريحة التي تتناسب مع دخل عائلتي، ولعل الأهم من كل هذا هو الكادر التدريسي الممتاز ذو الخبرة والكفاءة0
وكان الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي أصدر القرار رقم «72» تاريخ 11/2/2008 والقاضي بالموافقة على افتتاح جامعة الجزيرة الخاصة، مقرها محافظة دير الزور، وتضم كليتي الهندسة وإدارة الأعمال.
وللتعرف على واقع هذه الجامعة الوليدة، التقى ediar-alzor بالدكتور حسين عماش رئيس جامعة الجزيرة الخاصة، والذي قال: جاءت مكرمة السيد الرئيس بشار الأسد بإصدار المرسوم رقم 137 لعام 2007 تعبيراً عن اهتمام سيادته بنشر التعليم والمعرفة في سورية عامة وفي المنطقة الشرقية خاصة، ولهذا فقد كان إحداثها ضرورة اقتصادية واجتماعية وعلمية لتعليم وتأهيل الشباب بما ستوفره من كفاءات في مجال التعليم والتدريب, وتسعى الجامعة جاهدة إلى إتاحة فرص التعليم الجامعي والتدريب العلمي المتخصص في كافة ميادين المعرفة، وتشجيع التمييز الأكاديمي للمجالات العلمية، إضافة للبحث العلمي وتشجيعه بما يخدم المجتمع والقطاعات الاقتصادية، حيث ستسهم في تلبية الطلب المتزايد على التخصصات والخبرات النوعية، مثل تخصصات الهندسة وإدارة الأعمال، ناهيك عن الإسهام في حل المشكلات الاقتصادية والثقافية لدفع عملية تنمية المنطقة الشرقية.
وعن الكليات المحدثة قال عماش: لقد تم افتتاح كليتي الهندسة باختصاصاتها «هندسة حاسوب، وهندسة الإلكترونات والاتصالات» وكلية إدارة الإعمال وتشمل التمويل والمصارف والتأمين والتسويق والمحاسبة وإدارة الأعمال، حيث استكملت جامعة الجزيرة الشروط الخاصة الملائمة لافتتاح الجامعة، وهي تتمثل في البناء والبنية التحتية والهيئة التدريسية واتفاقيات التعاون العلمية، وقد تم الانتهاء من المبنى الذي صممه المستشرق الفرنسي تيري كراند في زمن قياسي، حيث امتزج تصميمه بالحداثة والبيئة والتراث، كما جهزت المخابر والقاعات الدراسية والمدرجات لطلبة كليتي الهندسة وإدارة الأعمال بأحدث التجهيزات.
وأضاف عماش: كذلك تم التعاقد مع 25 بروفسوراً للتدريس في الفصل الأول من العام الدراسي 2007/2008 وتجتمع الهيئة التدريسية بشكل دوري لوضع الخطة الدرسية وتطوير المناهج. كما وقعت الجامعة اتفاقات تنفيذية للتعاون العلمي بينها، وبين كل من جامعات هريوت وات الحكومية في مدينة أدميرا ببريطانيا، وجامعة «إيما» في نيودلهي بالهند.
وأشار السيد رئيس الجامعة إلى أن هذه الاتفاقيات تتضمن تبادل الأساتذة والطلبة وتطوير المناهج والاعتمادية، وفي هذا الصدد تم الاتفاق مع الجامعة البريطانية على إصدار الشهادة المشتركة، بحيث تصبح الشهادة التي تصدرها جامعة الجزيرة معتمدة ومماثلة للشهادة التي تصدرها الجامعة البريطانية، بما فيها حق التدرب في بريطانيا لمدة سنتين، وهذا النوع من التعاون يعطي فرصة متقدمة لطلابنا لدراسة المناهج المتقدمة وهم في ديارهم، وبشهادة جامعية معترف بها دولياً وفي الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن مندوبي الجامعة البريطانية والهندسية، قاموا بزيارة موقع الجامعة والتقوا بالهيئة التدريسية والكادر الإداري للتعرف على كل ماهو حديث في المجال العلمي ليصار إلى انطلاقة سليمة لهذه الجامعة الواعدة.