كاتبة سورية تهتم بالقصة والرواية، تتميز كتاباتها بالجرأة والشجاعة والخروج عن المألوف، تغوص عميقاً في النفس البشرية كاشفةً ما يخشى الناس البوح به، يقول عنها النقاد إنها من أقوى الأصوات النسائية العربية.
الأديبة والطبيبة والروائية العربية "هيفاء بيطار" استضافتها اللجنة الاجتماعية في نقابة أطباء حلب في قاعة السابع من نيسان ضمن مقر النقابة، في لقاء وحوار للحديث عن تجربتها الأدبية الغنية.
وقدمت الدكتورة "نور سعدي" في بداية اللقاء لمحة عن الأديبة "هيفاء بيطار" وهي طبيبة اختصاصية بأمراض العين وجراحتها، وراوية وقاصة مبدعة لها العديد من الأعمال الأدبية، وعضو جمعية القصة والرواية، وعضو اتحاد الكتاب العرب منذ عام (1994)، وحائزة على جائزة أبي القاسم الشابي الأدبية عن مجموعتها القصصية «الساقطة»، كما كُرِّمت من قبل مؤسسة سلطان العويس في دبي بعد محاضرة ألقتها قبل حوالي الشهر، قال عنها الأديب الكبير "جمال الغيطاني": "أدب هيفاء بيطار عذب معذب، ينفذ برهافةٍ وحدَّةٍ إلى صميم الحياة العربية والإنسانية من وجهة نظر جريئة، كتابة جديدة رهيفة تعبر عن معاناة الأنثى العربية بصدق نادر وأداء جميل، تخرج فيه الهموم من محدوديتها لتصبح معبرةً عن الإنسان رجلاً كان أو امرأة في كل زمان ومكان"، ثم أجابت الأديبة "البيطار" بشفافية وصراحة على الأسئلة الحوارية التي طرحت عليها من قبل الدكتورة "نور السعدي" ومن قبل الحضور الذي ملأ القاعة.
eAleppo التقت الأديب والروائي "محمد أبو معتوق" وسألته عن رأيه في أدب الروائية "بيطار" فقال: "تعتبر الدكتورة "هيفاء بيطار" من الأديبات ذوات الصف الأول على مستوى الوطن العربي، ويتميز أدبها باللغة الجذابة، ونصها من النصوص التي تشد القارئ حتى النهاية ولو كان على خلاف بوجهة النظر معها، وشخصية الدكتور "هيفاء" داخل إبداعها فهي كائن له رؤيا خاصة، أي أن هناك هدف كبير تقوم بعملية الدفاع عنه داخل سياق النص، وهذا الهدف في بعض الأحيان يدخل صاحبه بالحماسة الشديدة إلى درجة أنها تأخذنا إلى مغامرة التخييل التي تقتضيها مغامرة الكتابة، وأنا أحس بأنه في كتاباتها الأخيرة أصبحت تميل إلى عملية التغلغل في الداخل أكثر من عملية الميل إلى الصخب المرتبط بقضية ما".
يذكر أن الأديبة "هيفاء بيطار" شاركت في العديد من المؤتمرات الثقافية في كل من القاهرة- بيروت- باريس- واشنطن- الكويت- قطر، وكرمت من قبل جمعية النقاد في اتحاد الكتاب العرب، وبدأت الكتابة منذ أوائل التسعينيات وصدر لها حتى الآن المؤلفات التالية:
*ورود لن تموت- قصص- 1992
*قصص مهاجرة- رواية- 1993
*قبو العباسيين- رواية- 1995
*خواطر في مقهى رصيف- قصص- 1996
*ظل أسود حي- قصص- 1997
*موت البجعة- قصص- 1998
*أفراح صغيرة أفراح أخيرة- رواية- 1998
*يكفي أن يحبك قلب واحد لتعيش- قصص- 1999
*نسر بجناح واحد- رواية- 1999
*الساقطة- رواية- 2000
*أيقونة بلا وجه- رواية- 2000
*يوميات مطلقة- رواية- 2006
*امرأة من طابقين- رواية- 2006
*ضجيج الجسد- قصص- 2006
*أبواب مواربة- رواية- 2007
*هوى- رواية- 2007
*نساء مقفلات- رواية- قيد الطبع.