ولد المايسترو" صلحي الوادي" في "بغداد" عام 1934 وأتم دراسته الابتدائية في "دمشق"- سورية ثم انتقل إلى كلية "فيكتوريا" في "الإسكندرية"- مصر ليتابع دراسته الثانوية.
خلال وجوده في "مصر" نما حبه للموسيقا وسجل في كونسرفتوار "الإسكندرية" ليدرس الكمان والفيولا مع "الكسندر كوريو"، ومادتي الهارموني والكونتربوان مع "بييرو كورانوه" والتأليف الموسيقي مع "ألبيرتو هيمزي".
في عام 1953 قُبل في الأكاديمية الملكية للموسيقا في "لندن" حيث درس قيادة الأوركسترا بالإضافة إلى دراسته الأخرى لكل من الكمان والفيولا والتأليف. وهناك تعرف على عازفة البيانو الإنكليزية "سنتيا الوادي" ومن يومها لم يفترقا، بعد تخرجه في "لندن" بمرتبة (شرف) عاد الموسيقار العظيم إلى "دمشق" في عام 1960 وأسس المعهد العربي للموسيقا الذي افتتح عام 1962.
وفي عام 1990 عين عميداً للمعهد العالي للموسيقا الذي افتتح في العام نفسه، أسس "صلحي الوادي" الفرقة السيمفونية الوطنية السورية عام 1993 وكان قائدها لحين مرضه في عام 2002 وفي عام 1995 منحه الرئيس الراحل "حافظ الأسد" وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة لجهوده في رفع مستوى الموسيقا في سورية وخارجها.
في عام 1999 منحه كونسرفتوار "كوميتاس" في "يريفان- أرمينيا" دكتوراه فخرية كما منحته الأكاديمية الروسية للعلوم والفنون شهادة الدكتوراه الفخرية في عام 2000، ومنحه قداسة البابا "يوحنا بولس الثاني" وسام القديس "بطرس وبولس" خلال زيارته لسورية عام 2001.
مؤلفاته الكثيرة تتضمن أعمالاً أوركسترالية وموسيقا الحجرة وموسيقا أغان وأفلام وموسيقا تصويرية للمسرحيات قدم أول عمل أوبرالي بالتعاون مع أوبرا "لندن"، كما قدم حفلات في كل من لبنان- مصر- العراق- الأردن- الكويت- تونس- ألمانيا- اسبانيا- تركيا- الولايات المتحدة الأميركية- المملكة المتحدة. عاش سنوات مع المرض ليغادرنا في 30 من أيلول الماضي بعد سنوات عطاء وإبداع لا تنسى.