«هي الملتقى لبنادق العرب الأحرار، منها انطلق رصاص الثوار المجاهدين، في ثورة "الجولان" عام 1925، على موكب الجنرال"غورو"، واليوم تعد بلدة "الكوم" بوابة "القنيطرة" من جهة الشرق، وملتقى الطرق المؤدية إلى "درعا- والسويداء"».

الكلام للسيد "علي اليونس" رئيس بلدية "الكوم" في حديث لموقع eQunaytra (يوم السبت16/8/2008) مضيفاً: «الحديث عن قرى "الجولان" حديث ذو شجون، يطول ليتناول ابن "الجولان"، الذي عرف أرضه شبراً شبرا، وشرب من مياه ينابيعها ذات الطعم الخاص، الممزوج بعبق الأرض الطيبة، المعمدة بدم الشهداء، هنا أعود بالذاكرة إلى قبل 35 سنة مضت، عندما كانت البلدة عبارة عن مجموعة من البيوت المتناثرة على سهول القرية، أما اليوم فالغائب عن القرية لعشرة أعوام، يكاد لا يعرفها، حيث توسع العمران شرقاً وغرباً، وامتد ليشمل "الكوم" بأقسامها الثلاثة "الكوم الشرقي- الكوم الأوسط- الكوم الغربي"، وزخمت الحياة بالحركة والنشاط الاجتماعي والاقتصادي، فقد ازداد عدد السكان وتجاوز خمسة آلالف نسمة، يعمل معظمهم بالزراعة، نتيجة توافر مياه الأنهار والينابيع، فانتشرت زراعة الأشجار المثمرة مثل التفاح والكرز والزيتون، وزراعة الحبوب والزراعات الصيفية، مثل زراعة الملفوف والبندورة والخيار والقثة وما يعرف بالعامية زراعة "الصحاري". ومن معالم البلدة نهر "الكوم" الذي قامت مديرية الموارد المائية "بالقنيطرة"، بتمديد شبكة لري المحاصيل الشتوية والصيفية، للإخوة المزارعين، كما يوجد في بلدة "الكوم" عدد من الينابيع والعيون، مثل عين "خرمه" الدائمة الجريان طوال أيام السنة.

يوجد في البلدة بلدية تأسست منذ العام 1996 تقوم بتخديم القرية بكافة الخدمات، من فتح وتعبيد الطرق الزراعية والفرعية، إضافة إلى إنارة شوارع القرية، وتمديد شبكات مياه الشرب، وفي العام 2008 انتهينا من تمديد المجرور الرئيسي لشبكة الصرف الصحي، التي تخدم إضافة إلى البلدة عدداً من القرى والبلدات الواقعة على مجرى شبكة المجرور، ثلاث جمعيات فلاحيه، ومستوصف طبي. وتشهد بلدة "الكوم" حركة اقتصادية وتجارية لا بأس بها، وقد انتشرت العديد من مكاتب بيع السيارات، والعقارات، كما تشهد البلدة يوم الخميس من كل أسبوع، السوق الجوال، أو ما بات يعرف "سوق الخميس"، تباع فيه الخضراوات والفواكه والألبسة ومعظم ما يلزم المنزل،كما يوجد في البلدة، مراب مديرية الخدمات الفنية. سكان بلدة "الكوم" خليط متجانس من السكان وفيها عدد من العائلات الجولانية، التي نزحت من قرى وبلدات "الجولان" المحتل، مثل عائلات "الشتيوي- اليونس- الصالح- الورور- الحسن- الحجي"، اللذين ينتسبون إلى عشائر"البحاترة والتلاوية". يمتاز أبناء البلدة بمستوى عال من التعليم، وتوجد سبعة مدارس للتعليم الأساسي والثانوي، ونظراً لموقع البلدة الحيوي، فقد بدأ العمل ببناء الجامعة "الأوربية الخاصة" في الجهة الشمالية من البلدة

إضافة إلى الأعمال الزراعية، يعمل قسم لا بأس به من السكان في تربية الحيوانات، حيث انتشرت تربية الأبقار الحلوب، وتربية النحل نظرا لتوافر الظروف التي تساعد على تكاثر خلايا النحل، من أشجار وأزهار وغابات وزراعات على مدار العام، ساعد في ذلك مجموعة من الإجراءات التي شجعت الإخوة الفلاحين على زيادة الاهتمام بالثروة الحيوانية، ومن هذه الإجراءات تسهيل إعطاء القروض المصرفية لأبناء "القنيطرة"، ومجانية استصلاح الأراضي الزراعية، وتنمية المشروعات الأسرية الصغيرة، من خلال قروض المرأة الريفية، التي تعطى للأخوات اللواتي، يرغبن في إقامة مشروعات تنموية أسرية صغيرة أو متوسطة، بما يسهم في زيادة دخولهم المادية ويرفع من المستوى المعيشي للأسرة.

عين خرمه

تتمتع بلدة "الكوم" بأقسامها الثلاث، بموقع مميز جعلها عقدة مواصلات بين العديد من قرى وبلدات، محافظة "ريف دمشق- القنيطرة"، فيمر اتستراد "القنيطرة- دمشق" من وسط البلدة ليقسمها إلى شطرين، كما يوجد اتستراد "السلام" في الجهة الجنوبية من البلدة.

يجاور"الكوم" من الشرق قرى "ماعص- الشوكتلية" التابعتين لمحافظة"ريف دمشق"، أما من جهة الجنوب فتجاورها قرية "ايوبا- جبا"، ويحدها من الشمال قرية "العتم- عين خرمه"، ومن الغرب فيجاورها قرى "كوم الويسية- السنديانة"».

علي اليونس

ويتابع رئيس البلدية حديثه: «يوجد في البلدة بلدية تأسست منذ العام 1996 تقوم بتخديم القرية بكافة الخدمات، من فتح وتعبيد الطرق الزراعية والفرعية، إضافة إلى إنارة شوارع القرية، وتمديد شبكات مياه الشرب، وفي العام 2008 انتهينا من تمديد المجرور الرئيسي لشبكة الصرف الصحي، التي تخدم إضافة إلى البلدة عدداً من القرى والبلدات الواقعة على مجرى شبكة المجرور، ثلاث جمعيات فلاحيه، ومستوصف طبي.

وتشهد بلدة "الكوم" حركة اقتصادية وتجارية لا بأس بها، وقد انتشرت العديد من مكاتب بيع السيارات، والعقارات، كما تشهد البلدة يوم الخميس من كل أسبوع، السوق الجوال، أو ما بات يعرف "سوق الخميس"، تباع فيه الخضراوات والفواكه والألبسة ومعظم ما يلزم المنزل،كما يوجد في البلدة، مراب مديرية الخدمات الفنية.

سوق الخميس

سكان بلدة "الكوم" خليط متجانس من السكان وفيها عدد من العائلات الجولانية، التي نزحت من قرى وبلدات "الجولان" المحتل، مثل عائلات "الشتيوي- اليونس- الصالح- الورور- الحسن- الحجي"، اللذين ينتسبون إلى عشائر"البحاترة والتلاوية".

يمتاز أبناء البلدة بمستوى عال من التعليم، وتوجد سبعة مدارس للتعليم الأساسي والثانوي، ونظراً لموقع البلدة الحيوي، فقد بدأ العمل ببناء الجامعة "الأوربية الخاصة" في الجهة الشمالية من البلدة».

الجدير ذكره أن السيد "علي اليونس" يرأس اللجنة الشعبية لتحرير الأسرى السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو أسير محرر منذ العام 1982 حيث أمضى ما يزيد على عشر سنوات في زنزانات الاعتقال الصهيونية، نتيجة لمواقفه الوطنية.