تحت رعاية السيد وزير الاتصالات والتقانة الدكتور "عماد صابوني" افتتحت نقابة المهندسين بـ"حلب" بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية – فرع "حلب" ندوة (توصيف وتنظيم العمل الهندسي المعلوماتي) وذك صباح الأربعاء (27/ 8/2008)م في صالة المحاضرات بنقابة المهندسين بـ"حلب".
وقد افتتحت الندوة بكلمة اللجنة التنظيمية، تلتها محاضرة الدكتور "عماد صابوني" وزير الاتصالات والتقانة والتي تحدث من خلالها عن (النشاطات المعلوماتية في وزارة الاتصالات والتقانة)..
يجب أن يكون التعريف واضحا من قبل كل الجهات وعلى رأسها نقابة المهندسين
وعن التنظيم المعلوماتي قال الدكتور "صابوني": «إن تنظيم العمل المعلوماتي هو هاجسنا في الوزارة وذلك بسبب تزايد عدد المهندسين المعلوماتيين وشعورهم بأن مهنتهم ليست معروفة على الوجه الأمثل، ومنذ ثلاث سنوات أطلق مشروع تنظيم العمل الهندسي المعلوماتي، وهناك أكثر من وثيقة قدمت لتحدد الخطوط العريضة لمزاولة المهنة».
كما تحث الدكتور "صابوني" عن القوانين والتشريعات التي تعمل الوزارة عليها وهي كما قال: «(قانون التوقيع الالكتروني) والذي يهدف إلى عدة نقاط كالترخيص للعاملين في مجال التصديق الالكتروني وأيضا إنشاء مراكز من أجل عملية التصديق الالكتروني على الوثائق، وإحداث هيئة خدمات الشبكة والتي لها أكثر من دور كإنشاء مراكز للبيانات والاستشارات المعلوماتية مقدمة إلى الحكومة، وأيضا هناك قانون (الجريمة الحاسوبية) وهو مدرج على خطة عام (2009)م وهو من القوانين الهامة التي تمكننا من إنشاء بيئة آمنة».
وعن واقع الانترنت في سورية تابع الدكتور "صابوني" حديث قائلاً: «بدأنا حالياً بتركيب (33) ألف بوابة حزمة عريضة وسيكون انجازه قبل نهاية العام، وهي تستجيب للطلب المتوقف للحزمة العريضة، وسيخصص قسما منها لمزودات الانترنت الخاصة التي ستقوم ببيعها لزبائنها، وأيضا هناك دراسة استشارية أخرى لإدارة هيكلية شبكة المعطيات وتدريب الكوادر المتواجدة حالياً».
وأنهى السيد الوزير حديثه بالتطرق للصعوبات والمعوقات التي تعيق تطوير العمل والنهوض به.
ثم ألقى الدكتور "غسان فلوح" محاضرة تحدث فيها عن أهمية وجود تعريف واضح لعمل خريج الهندسة المعلوماتية قائلا: «يجب أن يكون التعريف واضحا من قبل كل الجهات وعلى رأسها نقابة المهندسين». ومن ثم انتقل إلى تصنيف الشركات التي تهتم بالمعلوماتية وصنفها بناء على الخدمات التي تقدمها.
أما الدكتور "جعفر الخير" فقد أكد أهمية تولي نقابة المهندسين تنظيم العمل المعلوماتي وفي هذا الصدد قال: «على النقابة أن تكون النواة التي تشكل بداية العمل المعلوماتي، فهناك العديد من الجهات التي يمكن أن تلعب دورا ولو صغيرا في هذا الموضوع مثل وزارات (الاقتصاد والتعليم العالي والتربية) إضافة إلى وزارة الإدارة المحلية».
ومن ثم عرج على الدور الذي يجب على نقابة المهندسين لعبه حيث قال: «على نقابة المهندسين الخروج من الحلقة المفرغة التي تدور فيها والانتقال إلى التأثير المباشر في السوق، ويجب إلزام القطاعين العام والخاص بنتائج التي تخلص لها النقابة».
وفي تصريح خاص لموقع eSyria تحدث الدكتور "عماد صابوني" وزير الاتصالات والتقانة عن النقاط التي ركز عليها في محاضرته قائلاً: «محاضرتي كانت تقدمية أكثر من كونها تدور في صلب نقاشات الندوة، تحدثت عن تنظيم العمل المهني المعلوماتي لأنه في الحقيقة عنوان كبير يجب الوقوف عنده، والهدف الأساسي من هذه الندوة هو من يقوم بماذا؟ وما هي المسؤولية سواء أكانت تشريعات أو مزاولة المهنة أو قواعد لتصنيف الشركات وغيرها..، رأينا عددا من المحاضرات منها عن المعايير والمواصفات وما هو دور المعلوماتية الخ.
بالنسبة لندوة اليوم أتوقع أن نضع مجموعة من النتائج المثمرة وأتوقع سلسلة من ورشات عمل تدور في هذا الصدد، وقد قطعنا خطوة جيدة ولكننا لم نصل للنهاية وهذه خطوة جيدة في طريق واضح تم إنجاز نسبة جيدة منه».
وعن تنظيم المهنة تحدث لنا الدكتور "غسان فلوح" قائلاً: «نحن بحاجة إلى تنظيم المهنة التي يعمل فيها العديد من الأشخاص غير المختصين، ونحن بحاجة إلى إحداث قسم للهندسة المعلوماتية في النقابة ينظم عمل المهندسين المعلوماتيين خريجي التعليم السوري بجامعاته الحكومية والخاصة، وهناك لجنة تم تشكيلها من حوالي الثلاث سنوات لبحث هذا الموضوع وتم وضع خطة ستوضع على موقع الجمعية في هذا الصدد.
الموضوع معقد ونحن نأمل تنظيم ما يمكن تنظيمه وسنسعى لتعديل قانون النقابة وهو الهدف القريب جدا».
ومن الحضور التقينا المهندس"رامي عاصي" الذي تحدث عن انطباعه عن ندوة اليوم قائلاً: «برأيي أن هذه المحاضرات ضرورية وهي ليست الأولى في هذا المجال فالندوات التي انطلقت سابقاً كان هدفها تنظيم العمل المعلوماتي في سورية الذي لا يزال بدون تنظيم حتى الآن ولا يوجد أي رقابة على العمل المعلوماتي، وندوة اليوم تأتي كخطوة ضرورية في هذا الصدد، ونحن متفائلين اليوم بحضور ومشاركة السيد وزير الاتصالات في هذه الندوة متواجدا، لأن حضوره أمر ايجابي لوصول هذه الاقتراحات والتوصيات إلى صناع القرار ونأمل أن تكون هناك اقتراحات وتوصيات تجد طريقا لها للتنفيذ ».
هذا وتتابع الندوة فعالياتها المستمرة بعد جلسات حوارية ستتابعون تفاصيلها تبعا..