بهدف تجديد دور تجربة الفنان المبدع "أنور الرحبي" افتتح في صالة الخانجي للفنون الجميلة بتاريخ 26/10/2008 معرض فني بعنوان (تحية للفنان أنور الرحبي) شارك فيه الفنانون: "بشير بشير- جورج ميرو- نسرين إبراهيم- نجوى أحمد- مخلص الورار- أحمد الأنصاري".
وتنبثق أهمية المعرض من غايته الإنسانية النبيلة التي تقف وراءه، والتي تثير في عين المتلقي وعقله تجليات الفن والجمال والإنسان والتأمل والمتعة البصرية والمساءلة، وتؤكد على روح التعاون والتفاعل الحسي النفسي الذاتي والجماعي.
شاركت بثلاثة أعمال وكان بودِّي أن أشارك بأكثر ولكن لدي مشروع فردي سيقام قريباً في "دمشق"، لذلك كنت حريصاً على المشاركة ولو بعدد قليل من اللوحات، وأتمنى أن يكون هذا المعرض مقبولاً لدى المتلقي وأن يضيف لبنة جديدة في الحياة التشكيلية السورية وأن يضيف أيضاً ثقافة بصرية للأخوة المتلقين
eSyria تواجد في المعرض والتقى الفنان "أنور الرحبي" الذي قال: «المعرض ضم مجموعة من الأصدقاء الذين أرادوا أن تكون هناك حالة جديدة في توصيل إضافات لخلق تشكيل شبابي، ودائماً هذه الحركة التشكيلية بحاجة إلى تصعيد الكثير من أفكارها، وانتماء المشاركين حي للغاية وهم ملتصقون بالشارع والنافذة ومرتبطون باللهجة وهم من أكثر من محافظة وهذا الانتقاء هو عبارة عن سكر حقيقي على مساحة ملح ليكون هناك نوع من الأوكسجين الصحيح لتغيير الكثير من الملامح، وهناك موضوعات مختلفة تضمنها المعرض فالبعض اشتغل على مسألة (شهريار وشهرزاد) وآخر اشتغل على مسألة (القبضاي) الشعبي الذي ينتمي إلى الحارة والبلد، ومنهم من ينتمي إلى الحروفية، وهناك من دخل في عناصر البيئة، وباعتقادي إن المعرض مهم لأنه خلطة متفوقة على ذاتها من محافظات مختلفة، ومع ذلك فإن هذا الاختلاف جميل وهو لصالح مجموعة الفنانين».
ويقول الفنان التشكيلي "بشير بشير": «مشاركتي في المعرض مع مجموعة من الفنانين هي تحية للفنان "أنور الرحبي"، ونعتبر هذا المعرض مميزاً لأستاذ مبدع له بصمة في الحركة التشكيلية، وأعمالي انتمت إلى الحروفية إذ وظفت الحرف في اللوحة بشكل غير تقليدي متوازن معها وطريقة العرض والتكوين خارجة عن المألوف، والفنان "الرحبي" يعني لي الكثير لأن له تأثيراً كبيراً في الحركة التشكيلية مما شجعني للأفضل والأحسن».
وعن مشاركتها في هذا المعرض ذكرت الفنانة التشكيلية "نجوى أحمد": «أشارك بسبعة أعمال بمناسبة أعتز بها وهي تكريم الفنان "الرحبي" وأتمنى دائماً أن يتاح لنا فرصة تكريم الفنانين الذين سبقونا بنضج مراحلهم لتكريمهم والتعبير عن الامتنان لهم، وأعمالي تضمنت الموضوعات التراثية الشعبية، وأسلوبي يتميز بخمسة مؤثرات تنتمي أولها إلى طبق القش والحصيرة الشعبية، ثم الموزاييك حيث حولته إلى تصوير من خلال تجربتي عام 2003 إذ عملت على إنتاج مجموعة من الموزاييك، كما تأثرت بتدريسي في كلية الهندسة المعمارية، ولي تجارب في الحروفية فكنت قادرة على كتابة أي عبارة من خلال تشكيلاتي المقروءة بحرف عربي مجرد، وهناك مؤثر خامس له علاقة بالعولمة وأعمال الحاسوب والفوتوشوب».
ويضيف الفنان التشكيلي والإعلامي "مخلص الورار": «الفنان المبدع "أنور الرحبي" فنان متميز له بصمة متفردة في الحياة التشكيلية السورية، اشتغل على فنه بشكل مخلص واستطاع أن يصل إلى تجربة تعني له الكثير من خلال استخدامه للنساء في لوحاته والتفرد اللوني المعتمد على المساحات اللونية الصافية والنقية والخط الأسود الذي يحدد هذه الأشكال، ورأينا من واجبنا كمجموعة من الفنانين أن نكرمه ونرسل له رسالة تقدير وإعجاب بفنه من خلال معرض مشترك، والفنان "أنور الرحبي" يعمل بإخلاص وهذا عنوان عمله في فنه، ودائماً أركز على هذه المسألة لأن العمل الفني الذي ينجز بحس نقي وبجدية كاملة لا بد أن يجد صداه لدى الآخر، لأن الفن التشكيلي كما هو معروف لغة واللغة التشكيلية لغة عالمية ولغة بصرية تخاطب الإحساس الوجداني عند الإنسان قبل أن يفكر كالموسيقا عندما تخاطب أحاسيس الإنسان قبل أن يفكر بها، فإذاً هو عبارة عن كتلة أحاسيس يفرغها بشحنات وجرعات لونية جمالية جداً مؤثرة في المشاهد وبالتالي نحن مقدرون لهذا الجهد، وهذا الإنسان مثال يحتذى بالجدية والإخلاص في عمله».
ويتابع: «شاركت بثلاثة أعمال وكان بودِّي أن أشارك بأكثر ولكن لدي مشروع فردي سيقام قريباً في "دمشق"، لذلك كنت حريصاً على المشاركة ولو بعدد قليل من اللوحات، وأتمنى أن يكون هذا المعرض مقبولاً لدى المتلقي وأن يضيف لبنة جديدة في الحياة التشكيلية السورية وأن يضيف أيضاً ثقافة بصرية للأخوة المتلقين».