قال له الفنان العالمي "هراير" أثناء زيارة له إلى "دير الزور": «إن المشروع التجريدي هذا، هو أكرم سفان».
ولكن "أكرم" الذي يحفظ كلمات "هراير" هذه ويرددها بشكل دائم، رأى في فن النحت، هوية حقيقية له، إذ يرى في الحجر مادة دسمة شهية، يستطيع الفنان إذا وظف امتداداتها بالشكل المناسب أن يعبر عن حقيقته، وعن هويته.
طريقتي بسيطة ومؤلفة من أربع كلمات: أتأثر فأؤثر، أندهش فأدهش
ولد الفنان "أكرم صادق سفان" في مدينة "دير الزور" عام 1967، في عائلة فنية، إذ أن أخويه هما الفنانان المشهوران على المستوى العربي "علي" و"عامر سفان"، كان الأخ الأكبر "علي"، هو المعلم الأول له كما يقول "أكرم"، الذي بدأ سرياليا ومائيا، ثم تحول إلى مائي تعبيري ، وزيتي رمزي في معظم أعماله التي تعود إلى التسعينات من القرن الماضي وبدايات هذا القرن، وانتهى نحاتا على المذهب الرمزي، يستخدم تحديدا الحجر الأبيض المعروف بالديري، ويضع نصب عينه أهدافا واضحة ومشروعة، وهي أن ينضم إلى قافلة الفنانين الديرين الذين اشتهروا على مستوى القطر والمستوى العربي مثل الفنانين ، "محمد القاضي"، "عبد الجبار ناصيف"، "هيثم مشعل"، "هشام الرمضان"، "خالد الفراتي"، "جمال شطيحي" ، "محمود الحسن"، "عبيدة البنكي"، "مروان قنبر"، الذين ذكرهم الفنان "أكرم سفان" متحدثا عن مشاهير فناني "دير الزور"، والهدف الذي يعمل عليه بشكل حثيث الآن هو نحت تمثال لمغنية معبد ماري، "أورنينا"، بالحجم الطبيعي ونصبه في إحدى الساحات الرئيسية في "دير الزور"، وسيتم هذا المشروع بالتنسيق مع هيئة تخطيط الدولة، والـمشروع الإنمائي للأمم المتحدة.
انتسب إلى اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية، ثم أصبح عضوا في اتحاد الفنانين التشكيليين العرب، وشارك في معظم المعارض الجماعية التي يقيمها اتحاد فناني سورية، وقدم أول معارضه الفردية عام 1991 في صالة الفنون في المركز الثقافي العربي بدير الزور، ثم توالت معارضه الفردية السنوية 1992، 1993، وصولا إلى المعرضين الذين وفرا له قسطا وافرا من الشهرة وهما معرض "الحلم والموت وابن آدم" في صالة اتحاد الاشتراكيين العرب، و"أطياف أكرم سفان" في "الميادين" وكلاهما عام 2008، وأصبح عضوا في جمعية "بيت الفن" في "المملكة العربية السعودية- الرياض".
eDair-alzor التقى الفنان "أكرم سفان" وأجرى معه الحوار التالي:
* ما هي طريقتك في الرسم؟
** «طريقتي بسيطة ومؤلفة من أربع كلمات: أتأثر فأؤثر، أندهش فأدهش».
** «إعجابي بالسريالية لم يكن إلا تحديا للرؤية الجميلة التي أراها عند "سلفادور دالي"، جعلني هذا أعتنق السريالية عشرين عاما، وبعد دخولي في التشريح بكل أبعاده، استطعت أن أستمتع بالعمل النحتي أكثر من الرسم، واستطعت أن أحقق في التشكيل الحجري أكثر مما حققته في الرسم وإن كان ثلاثي الأبعاد».
**«غالاي من نوع آخر أو لنقل من سن آخر، فهي ابنتي "نايا"، ذات الخمسة أعوام، وهي عشقي الأبدي، وأستاذتي، هي أول من يطلع على العمل الفني، وأول من يبدي الرأي فيه ويقوم بتصحيح الثغرات الجمالية، وهي التي تقوم بمزج الألوان لأي عمل أشتغل عليه».
**« لا، صلاحياتها محدودة في هذا الجانب، نحن أناس غير مستقرين في هذه الحياة، غائمين، ومحدودي التأثير في الكون الشاسع، هذه الصفات كلها يمتلكها اللون البنفسجي في علم الجمال».
جدير بالذكر أخيرا أن الفنان "أكرم سفان" يقوم بالتحضير لعدة معارض في "حلب" و"دمشق"، ومعرض خارجي سيقام في فندق "خزامى الرياض"، "بالمملكة العربية السعودية".