"كنيسة الشهداء الأرمن" تعتبر من الأماكن المهمة في "دير الزور"، وبنيت عند قدوم الأرمن إلى "سورية "، و قد عزز "الأرمن" هذه الصداقة الأرمنية بإقامة "كنيسة مقام الشهداء الأرمن" في "دير الزور"، وللتعرف أكثر على هذا الصرح المقدسeDairalzor التقى بالسيد "آرتين وارتانيان" الذي بدأ حديثه:
«تعزيزاً لعربون الصداقة ووفاءً لمحبة للشعب العربي وخاصة السوري، الذي نحن متقاسمين معه رغيف الخبز تم ترميم هذه الكنيسة التي كانت مقامة منذ عام/1900/ إلا أنه تم إعادة وضع حجر الأساس في/1985/ بحضور قداسة الكاثوليكوس "كاريكين الأول"، أما تدشين الكنيسة فقد جرى في/1991/، وهكذا تم إنجاز هذا الصرح المعماري العظيم، مصمماً على إعلاء راية الحق بعزم و ثبات لأن الشمس لا بد أن تشرق بدلاً من ليل الأسى و الدمار و ظلم الإنسان ووحشيته».
تعزيزاً لعربون الصداقة ووفاءً لمحبة للشعب العربي وخاصة السوري، الذي نحن متقاسمين معه رغيف الخبز تم ترميم هذه الكنيسة التي كانت مقامة منذ عام/1900/ إلا أنه تم إعادة وضع حجر الأساس في/1985/ بحضور قداسة الكاثوليكوس "كاريكين الأول"، أما تدشين الكنيسة فقد جرى في/1991/، وهكذا تم إنجاز هذا الصرح المعماري العظيم، مصمماً على إعلاء راية الحق بعزم و ثبات لأن الشمس لا بد أن تشرق بدلاً من ليل الأسى و الدمار و ظلم الإنسان ووحشيته
وتابع "وارتانيان": «"دير الزور" لم تكن معروفة من قبل للعالم وهذا مؤسف، ولكن اليوم أصبحت معروفةً بفضل من الله والبطرك، حتى أصبح لـ"دير الزور" اسم في "الفاتيكان"، وأصبحت قبلة الأرض والمدينة المقدسة لجميع الأرمن في كل أنحاء العالم، حيث لـ"دير الزور" مكانة خاصة ومميزة عند الأرمن لما لها من فضل كبير أثناء الهجرة وأكد السيد" وارتانيان" أن الأرمن كان لهم وجود في "دير الزور" منذ أيام طريق الحرير عندما كان يطلق على "دير الزور" "دير الرهبان" أيام التجارة منذ آلاف السنين، وأصبحت اليوم الكنيسة قبلة للحجاج حيث تم اختيار يوم عيد شهداء الأرمن/ 24 نيسان/ هو يوم الحج بما أن رجال الدين قد أقروا بتحريم الحج إلى القدس المحتلة إلا بعد تحريرها من العدوان، ولأننا شعب نعرف أكثر من غيرنا عن المذابح الجماعية والمجازر التي تقام بحق الإنسانية قررنا- و هذا أقل ما نقدمه- بتوقيف الاحتفال بالأعياد (عيد رأس السنة- وعيد الميلاد) تضماناً مع شعب غزة التي تقام بحقه أفظع جرائم الوحشية والإنسانية».
وبالنسبة لبناء الكنيسة من الداخل:«يتألف الصرح العظيم من مدخل رئيس يرتفع نحو الساحة بمدرج يشير إلى المآسي التي تعرض لها الشعب الأرمني، أما واجهة المدخل الرئيسي من الطرف الغربي فهي مزخرفة بحمام و صلبان منحوتة بدقة وإتقان، ويطالعنا إلى يمين الساحة جدار الصداقة، و هو جدار منمق و مزخرف بالنقوش العربية والأرمنية معبراً عن الصداقة الحميمة بين الشعبين المتآخيين، ويحمل الجدار ينبوعين يتدفقان باستمرار، رمزا للحياة والعطاء الذي لا ينضب، وأقيم مقابل المدخل الرئيسي للصرح نصب تذكاري ضخم يخلد الشهداء انتصب فيه "خاتشكار" (حجر الصليب) جيء به من (أرمينيا) تشتعل أمامه بصفة دائمة شعلة الخلود، وعلى جانبيه خمسة نماذج لنصب شهداء الأرمن موجودة في أنحاء العالم.
أما الجدار التذكاري في يسار الساحة فيحمل عددا من "الخاتشكار" بزخارف جميلة من المنمنمات الأرمنية، إلى يسار الساحة أنشئت الكنيسة الرائعة التي تزهو بمذبحها المحتوي على منمنمات وأيقونات مقدسة، تنطلق للأعلى لتعانق السماء بزهو و شموخ، في أسفل الكنيسة صالة يرتفع منها عمود يخترق منتصف الكنيسة هو عمود الانبعاث وقد دفن في أساسه بقايا من عظام الشهداء التـي انتشلت من (الشدادة )، و(صوار) و(مرقدة) و(دير الزور)، كما تحتوي الصالة واجهات لعرض الكتب و المنشورات، و الصور الوثائقية التي تحكي معاناة الشعب الأرمني، بالإضافة إلى خريطة تبين مراكز الإبادة، و مسح كامل لطرق النفي التي تعرض لها الشعب الأرمني توجد على يسار الساحة وبعد المدخل الرئيسي مباشرة صالة استقبال رسمية».
من الصعب وصف هذا الصرح بالكلمات والصور، بل لابد من رؤيته بالعين والشعور به بالروح، هذا الصرح المقدس المبني بالحجر والمرمر، يعتبر من الصروح المهمة والتي لها مكانة في"دير الزور" وهو بحق تجسيد لكلمات الاحتجاج، كما وردت في قصيدة (قبة الجرس التي لا تسكت)..