هو من الفنانين القلائل الذين وضعوا نصب أعينهم تجسيد ذاكرة الوطن في لوحاتهم الفنية، حيث اعتمد على رسم التفاصيل الدقيقة للأحياء القديمة مُظهراً رونقها الجميل بألوان أشد ما تتوافق مع روح اللوحة فتعكس هذه الألوان تفاصيل وخفايا هذه الأحياء والبيوت القديمة بدقة أكثر مما ترى على الواقع. الفنان التشكيلي "محمد فراس دويدري" الذي التقاه موقع eIdleb ليحدثنا عن لوحاته التي تميز بها حيث بدأ بالقول:

«بدأت بالرسم في مرحلة الدراسة فرسمت العديد من اللوحات لم ترق إلى مستوى جيد وبعد حصولي على الثانوية العامة انتسبت إلى "معهد العمل اليدوي" "بدمشق"، واقتبستُ من طرق المدرسين الذين كانوا في المعهد وتعلمت التعامل مع الريشة بشكل جيد حيث استطعت ضبط الخطوط العريضة والرئيسية في مجال الفن ورحت أبحث عن مسار أعمل به لم يسبقني إليه أحد من الفنانين».

بدأت بالرسم في مرحلة الدراسة فرسمت العديد من اللوحات لم ترق إلى مستوى جيد وبعد حصولي على الثانوية العامة انتسبت إلى "معهد العمل اليدوي" "بدمشق"، واقتبستُ من طرق المدرسين الذين كانوا في المعهد وتعلمت التعامل مع الريشة بشكل جيد حيث استطعت ضبط الخطوط العريضة والرئيسية في مجال الفن ورحت أبحث عن مسار أعمل به لم يسبقني إليه أحد من الفنانين

ويضيف قائلا: «وأمام تشجيع الأهل الذين كانوا يقفون موقف الحياد في البداية استطعتُ أن أجد لنفسي طريقاً أعمل به لم يسبقني إليه أحد في هذا المجال، فبدأت أرسم في ضوء الشمس جدران أصابها العفن وتعبت من طول السنين، وحاولت بطريقة جادة أن أرسم "ذاكرة لهذا الوطن" بمعنى رسم سورية الداخلية بجميع تفاصيلها من مدنها القديمة وأحيائها الشعبية التي تتعرض لهجمة عدوانية شرسة من البشر تهدف لإزالة معالمها الأصيلة وطمس هويتها الحقيقية.

الفنان فراس دويدري في أحد معارضه الفنية

كان الهدف من رسمها ترك بصمة في أذهاننا من ذاكرة نفتخر ونعتز بها، وتمكنت من رسم عدد من اللوحات التي تجسد "القناطر" و"النوافذ" التي تطل على الحارات الضيقة و"الأبواب" و"الباحات السماوية" و"النوفرة" و"بركة الماء" وكل أركان هذه البيوت والحارات بصورتها الحقيقية».

  • ماذا تعني المعارض الفردية والجماعية للفنان "فراس"؟
  • حي قديم بريشة فراس

    ** المعارض سواء كانت فردية أو جماعية فإنها نافذة يستطيع الفنان الظهور من خلالها إلى الجمهور ولكن "المعارض الجماعية" تستطيع جمع أكثر من اتجاه فني فتعطي للمشاهد انطباعاً جيداً عن اللوحات الموجودة حيث يستطيع من خلال المعرض أن يشاهد عدداً كبيراً من الأذواق الفنية عند الفنانين، إضافة إلى أن المعارض الجماعية فرصة جيدة لجمع الزملاء الفنانين وتقوية العلاقة الاجتماعية بينهم، أما العارض الفردية فأنا لا أفضلها لأنها بعيدة عن روح الفن الاجتماعية».

  • ما المعارض التي شاركت بها؟
  • لوحة تمثل أحد السباطات في إدلب القديمة

    ** شاركت في العديد من المعارض ومن أهمها "معرض مع اتحاد الفنانين التشكيليين" كما شاركت في "معرض مع تجمع فناني الرقة" و"معرض جماعي في البحرين".

    ويشار إلى أن الفنان "فراس دويدري" من مواليد "إدلب" عام /1967/ وخريج معهد العمل اليدوي بدمشق عام/1990/.