«تبني "اليونسكو" ترشيح سورية ل"محمية اللجاة" إنجاز كبير لسورية و"للسويداء"!».
هذا ما صرح به المهندس "نزيه عماشة" مدير الحراج لمراسل موقع esuweda بتاريخ 19/2/2009.
هناك "الضبع، النيص، الحجل، الثعلب، ابن أوى"، وقد كانت ممراً للطيور البرية المهاجرة شمالاً وجنوباً وبالعكس وتحتفظ برطوبة عالية
وأضاف: «بجهود كبيرة من قبل السيد "علي أحمد منصورة" محافظ "السويداء" ومن قبل وزارتي الزراعة والإدارة المحلية والبيئة، وافقت المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم على ترشيح سورية "محمية اللجاة" البالغة مساحتها /2000/ هكتار، لتكون أول "محمية إنسان ومحيط حيوي" في سورية وكان قرار السيد "وزير الزراعة" الذي صدر منتصف عام 2006 رسم حدود المحمية حيث قسمت إلى ثلاث مناطق هي: "منطقة النواة"- "منطقة وقاية" -"المنطقة التشاركية"».
وحدد المهندس "نزيه عماشة" الهدف من إنشاء المحمية قائلاً: «الحفاظ على النظام البيئي والعناصر المكونة له من تزايد التدهور والانقراض، توفير الظروف المناسبة للتجدد الطبيعي، إعادة الحياة البرية إلى سابق عهدها، الحفاظ على المناظر الطبيعية، إضافة إلى تنظيم "السياحة البيئية، فالغابة كما هو معروف تجلب الأمطار وتغذي مصادر المياه الجوفية وتطرح الأوكسجين بكميات هائلة وتختزن التنوع الحيوي لأنواع نباتية وحيوانية غنية بالنبات العشبية».
وعن الحيوانات البرية المشاهدة قال: «هناك "الضبع، النيص، الحجل، الثعلب، ابن أوى"، وقد كانت ممراً للطيور البرية المهاجرة شمالاً وجنوباً وبالعكس وتحتفظ برطوبة عالية».
سكنت "اللجاة" في الألف السابع قبل الميلاد وازدهرت في العصرين "اليوناني والروماني" فشقت فيها الطرق. وأقيمت "أبراج المراقبة" وبنيت فيها المعابد والقصور والأديرة واستراحات الفرسان، وكانت معقلاً للثوار تصدوا خلالها للحملات الاستعمارية على سورية و"جبل العرب" ولمجاهدي الثورة السورية الكبرى بقيادة "سلطان باشا الأطرش" والحصن المنيع لهم.
ويمر بها "طريق الحج" الذي كانت تسلكه القوافل العربية وتقدر مساحتها كاملة بزهاء 15 ألف هكتار معظمها ضمن أراضي محافظة السويداء /9000/ هكتار، وتمتاز بغناها بالمغاور والكهوف والمعالم الطبيعية والآثار التي مازالت على حالها منذ آلاف السنين ومن مياه جوفيه جديرة بالاهتمام.. وبالتالي فإن إعادة الغطاء النباتي مع ما يتبعه من تغيرات إيجابية، مناخية وبيئية واقتصادية وثقافية، هام جداً لسورية وللمحافظة.