«الشجاعة أن يعترف الأبطال بحقوق أشقائهم ومشاركيهم في البطولة، والأهم أن يسجل في التاريخ، أن يدون بأيادي صادقة، كما فعل ذلك المؤرخ والرحالة "حنا أبي راشد" في كتابه "ثورة حوران الدامية"، حينما وضع مجموعة من الوثائق التاريخية الهامة والواقعية كما عاشها وسردها هو بنفسه».
هذا ما تحدث به الشاعر الشعبي والمعمر "نواف أبو شهدة" الذي كان من أطفال "وادي السرحان" أثناء الثورة لموقع eSuweda بتاريخ 15/4/2009 وأضاف يقول: «يذكر المؤرخ "أبي راشد" الرسالة الهامة الذي أرسله الزعيم المصري "سعد باشا زغلول" مخاطباً به القائد العام للثورة السورية الكبرى" سلطان باشا الأطرش" بقوله: (إلى "سلطان باشا الأطرش"، سر على بركة الله، أيها الرفيق. فإذا لم تقدر لك الخونة، خونة الوطن، هذه الوثبة العظيمة، حق قدرها، فستقدرها لك الأجيال، ويسجلها لك التاريخ، يا "سلطان" الشهامة والمروءة...
يذكر المؤرخ "أبي راشد" الرسالة الهامة الذي أرسله الزعيم المصري "سعد باشا زغلول" مخاطباً به القائد العام للثورة السورية الكبرى" سلطان باشا الأطرش" بقوله: (إلى "سلطان باشا الأطرش"، سر على بركة الله، أيها الرفيق. فإذا لم تقدر لك الخونة، خونة الوطن، هذه الوثبة العظيمة، حق قدرها، فستقدرها لك الأجيال، ويسجلها لك التاريخ، يا "سلطان" الشهامة والمروءة... مهما وصموا غايتك المقدسة، ومهما لوثوا خطتك الشريفة، ومهما تكهنوا في مقاصدك النبيلة، فسلطانك سيكون في القلوب، مصوراً، كما هو الآن، علم البلاد السورية.. بني معروف، بني وطني، سيروا إلى الأمام، لأن يد الله مع الجماعة، والذي سيكون مع الحق، والحقيقة، لا يغلب، كيف لا يكون بجانبكم النصر، وأنتم أصحاب البلاد، أنتم خيرة الأبناء، خيرة الشهامة، خيرة الفرسان، خيرة الخصم الشريف، لا بل، حماة الوطن، نعم !.. كنتم نصراء، لرجال الانتداب فخانوكم، ترحبتم بهم، فاستعمروكم.. تواضعتم لهم فافترسوكم، استسلمتم إليهم فاغتنموكم، تذللتم لهم، فاحتقروكم، استضعفتم بين أيديهم فطمعوا بكم، طلبتم منهم الاستقلال والحرية فأعطوكم ظهورهم، عطفتم عليهم فأهانوكم في عقر داركم، طلبتم السلام، والأمان، بشهامة، فأجابوكم.."الحرب الحرب، لمن يطلب الحرب؟!".. ولأجل هذا وذاك، فقد نفضتم عنكم غبار الذل، وعباءة الاستعمار، ونزلتم إلى ميدان الجهاد، تحت صليل السيوف، وقذائف المدافع، طالبين الموت، في ساحات الوغى، شرفاء..بدلاً من أن تموتوا، في مضاجعكم، جبناء، أما وقد غسلتم هذه الإهانة، إهانة المستعمرين بالدم، بهمة سلطانكم الوطني، المتمثل بقول الشاعر العربي: "لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى/ حتى يراق على جوانبه الدم" فانتبهوا الآن، بحقكم أيها الرفاق، رفاق التساوي والإخاء.. وحافظوا جيداً على نفوسكم الغالية، واحقنوا الدماء، دماء الأبرياء والجوار، مع المحافظة طبعاً، على حريتهم المقدسة، والذود عن استقلالكم المنشود.. وإذا أردتم ذلك، فليكن بدافع ما لكم، من الحقوق الوطنية.. وبقوة اتحادكم وثباتكم، وصلابة إرداتكم وعظمة حكمتكم، نشرتم شعار سعد زغلول: "لا استعباد، لا استعمار، لا حماية، لا رقابة، لا تداخل لأحد، في شأنٍ من شؤوننا". ثم رددوا وقولوا، كما، قال سعد: "هذا ما نريد، وهذا ، ما لا بد، أن نحصل عليه عاجلاً أو آجلاً، فإلى اللقاء يا دعاة الوطنية.. إلى "حوران الدامية"، وإلى "سورية المضرجة بالدماء"... مصر 20/12/1925
مهما وصموا غايتك المقدسة، ومهما لوثوا خطتك الشريفة، ومهما تكهنوا في مقاصدك النبيلة، فسلطانك سيكون في القلوب، مصوراً، كما هو الآن، علم البلاد السورية..
بني معروف، بني وطني، سيروا إلى الأمام، لأن يد الله مع الجماعة، والذي سيكون مع الحق، والحقيقة، لا يغلب، كيف لا يكون بجانبكم النصر، وأنتم أصحاب البلاد، أنتم خيرة الأبناء، خيرة الشهامة، خيرة الفرسان، خيرة الخصم الشريف، لا بل، حماة الوطن، نعم !..
كنتم نصراء، لرجال الانتداب فخانوكم، ترحبتم بهم، فاستعمروكم.. تواضعتم لهم فافترسوكم، استسلمتم إليهم فاغتنموكم، تذللتم لهم، فاحتقروكم، استضعفتم بين أيديهم فطمعوا بكم، طلبتم منهم الاستقلال والحرية فأعطوكم ظهورهم، عطفتم عليهم فأهانوكم في عقر داركم، طلبتم السلام، والأمان، بشهامة، فأجابوكم.."الحرب الحرب، لمن يطلب الحرب؟!"..
ولأجل هذا وذاك، فقد نفضتم عنكم غبار الذل، وعباءة الاستعمار، ونزلتم إلى ميدان الجهاد، تحت صليل السيوف، وقذائف المدافع، طالبين الموت، في ساحات الوغى، شرفاء..بدلاً من أن تموتوا، في مضاجعكم، جبناء، أما وقد غسلتم هذه الإهانة، إهانة المستعمرين بالدم، بهمة سلطانكم الوطني، المتمثل بقول الشاعر العربي: "لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى/ حتى يراق على جوانبه الدم" فانتبهوا الآن، بحقكم أيها الرفاق، رفاق التساوي والإخاء.. وحافظوا جيداً على نفوسكم الغالية، واحقنوا الدماء، دماء الأبرياء والجوار، مع المحافظة طبعاً، على حريتهم المقدسة، والذود عن استقلالكم المنشود.. وإذا أردتم ذلك، فليكن بدافع ما لكم، من الحقوق الوطنية.. وبقوة اتحادكم وثباتكم، وصلابة إرداتكم وعظمة حكمتكم، نشرتم شعار سعد زغلول: "لا استعباد، لا استعمار، لا حماية، لا رقابة، لا تداخل لأحد، في شأنٍ من شؤوننا".
ثم رددوا وقولوا، كما، قال سعد: "هذا ما نريد، وهذا ، ما لا بد، أن نحصل عليه عاجلاً أو آجلاً، فإلى اللقاء يا دعاة الوطنية.. إلى "حوران الدامية"، وإلى "سورية المضرجة بالدماء"... مصر 20/12/1925».
هذا البيان الذي أرسله الزعيم المصري "سعد زغلول" وكان له الأثر الإيجابي في استنهاض روح المقاومة والدفاع عن الوطن بشكل يحقق الاستقلال المنشود، وكان للثوار ما تمنوه باستقلال البلاد.