ضمن نشاط "البيت العربي للموسيقا والرسم" يبدأ مهرجان "المونودراما" أعماله هذا العام بتفعيل ورشة التمثيل الثانية والتي كانت تحت إشراف الفنانة "أمل عمران" والتي اختارت للعمل زمنان منفصلان زمن صباحي وآخر مسائي وقد دلت التجارب المسرحية التي قدمها الشباب على نفس عال من الإبداع والمهارة والأفكار الخلاقة بالإضافة إلى دعمها بالمعرفة العلمية وقد توجه "elatakia" بتاريخ (13/4/2009) والتقى الفنانة "أمل عمران" حيث أجابت عن الفرق بين ورشة العمل الأولى في العام الماضي تحت إشراف الفنان "نضال سيجري" وورشة العمل في هذا العام التي هي تحت إشرافها فقالت:
«إن الذين خضعوا لدورات من قبل وعملوا في المسرح لديهم بناء للعرض لذلك حاولت استثمار هذا البناء وتطويره، حتى لا أتلف عملهم ولم أقم بقطيعة بل استمريت في العمل على تفاصيله وخرج من هذا السياق عمل جميل جداً وأقول بأن لديهم جاهزية مسبقاً ولديهم استرخاء وتنفس صحيح أما المجموعة الأخرى فبدأت معهم من البداية أي من تمارين التنفس ودعم الثقة بالنفس والاسترخاء بالإضافة إلى إزالة الخوف وأنا مسرورة بأنهم أصبحوا خلال أيام قليلة لديهم قدرة على التركيز ولديهم هدف و يريدون صنع شيء مهم».
شخصية الحلم التي جسدتها وهي تنفيذ رغبة شخصية مكبوتة ومشروعي للتمثيل هو مشروع مستقبلي وكنت هنا لأتعلم الأساس لأعمل على ترجمته في المستقبل على خشبة المسرح
وأضافت عن سؤالنا حول إذ كان الخريجين يمكن رؤيتهم ممثلين بشكل مهم فقالت:
«إذا قرروا الاستمرار أراهم ممثلين وليس ضروري نتاج الأكاديمية أن يصبح الشخص ممثلاً، حيث أنه هناك ممثلين كبار في سوريا ليسوا خريجين كالفنانة "مي اسكاف" والفنانة "يارا صبري" وهم يتعلمون ضمن عملهم وعبر الورشات، بينما على العكس، هناك خريجين لا تراهم على المسرح بعد أربع سنوات، لم يستفيدوا من تجربتهم، وأنا سعيدة بالاكتشافات التي تقدم وأعتقد بأنني سأستمر في هكذا نوع من الورشات حيث أنني هنا لا أعمل كمخرجة للنص بل أعطي خلاصة تجربتي وأكون محرضة للمشاعر والأحاسيس وللخيال حيث أن الطلاب ليس لديهم وقت كافٍ، لذلك تراهم نشيطين يريدون إظهار قدراتهم على عكس بعض طلاب المعهد الذين يتكلّون على الوقت، وما قدم الآن خلال تسعة أيام هو يقدم بحوالي نصف عام دراسي في المعهد العالي للفنون المسرحية».
ويضيف الفنان "ياسر دريباتي" مدير "البيت العربي للموسيقا والرسم" ومنظم المهرجان عن سبب وجود ورشة التمثيل ضمن فعاليات المهرجان:
«دوماً مهرجان المونودراما لا يقتصر على تقديم عروض مسرحية بل يعمل على خلق جيل مسرحي يعي المسرح ويعرف أصول عمله، لذلك إقامة الورشة المسرحية الأولى كانت على مستوى النص المسرحي وكتابة النص أما ورشة اليوم فهي لإعداد ممثل بإشراف الفنانة والمخرجة "أمل عمران" تحت رعاية المسرح الجامعي و"البيت العربي للموسيقا والرسم" وهي تحضر لتقدم في افتتاح المهرجان إضافة إلى انه هناك مجموعة من مشاهد المونودراما ستقدم في المقاهي الثقافية في اللاذقية "كجدل بيزنطي" و"فسحة أمل" و"نزل السرور" و"درج الورد" و"ليالي بالاس" و"الحور العتيق" وهذا العمل يحاول خلق جمهور جديد للمهرجان ونقل المهرجان من العلبة الايطالية المغلقة إلى الجمهور المفتوح في المقاهي الثقافية أي يحاول نقل المسرح إلى الحياة ليصبح طقس حياتي يومي».
وفي تاريخ"25-4-2009" أثناء افتتاح المهرجان رسمياً التقى"elatakia" الممثل الشاب "مصطفى القار" وأجاب عن سبب دخوله ورشة التمثيل فقال
«إن حبي للتمثيل ووجود الفنانة "أمل عمران" دفعاني للدخول في ورشة التمثيل حيث أخرجت خلال الأيام القليلة ومن خلال مربع الرغبات والأحلام الذي عملت عليه هواجسي وترجمتها نص على خشبة المسرح ».
وأضافت الفنانة"رنا حيدر" حول التجربة المسرحية قائلة:
«شخصية الحلم التي جسدتها وهي تنفيذ رغبة شخصية مكبوتة ومشروعي للتمثيل هو مشروع مستقبلي وكنت هنا لأتعلم الأساس لأعمل على ترجمته في المستقبل على خشبة المسرح».
بينما قال الفنان"عمر عنتر"
«كان عملي بعنوان مذكرات حائط حيث قدم هذا الحائط رغبته في سرد الحكايا وأحداث محزنة ومخزية وقام بنقلها للناس ومن ثم تحوله إلى إنسان حاول يعاقب من أخطا أمامه وفي نهاية المشهد يأتي مجموعة من العمال ويهدمونه وينتهي بذلك من الذاكرة، عملي هو عمل فلسفي وذو أبعاد اجتماعي وفلسفية وهدفي من الورشة لتحقيق حلمي في أن أكون على طريق الفن والإبداع».
أما الشاب سومر صفتلي والذي كان يتابع المشاهد المسرحية فقال:
«إن عمل الورشات جديد على الحركة المسرحية في "اللاذقية" وأعتقد بأنه من الضروري أن يكون هناك اهتمام أكبر في النشاطات والتجارب التي تقدم وأن يقدم لها الدعم حيث أن العديد ممن قدموا مشاهد هم بحق ممثلين محترفين رغم صغر تجربتهم الحياتية والتمثيلية واعتمادهم على خلاصة تجربتهم الذهنية الكتابية».