في كل عام يجتمع المحامون في مؤتمرهم السنوي لمناقشة قضايا تخصهم كنقابات ومحامين أفراد، وفي العام /2009/م استضافت محافظة "اللاذقية" فعاليات هذا المؤتمر الذي أتيح لنا خلاله لقاء نقيب المحامين في سورية الأستاذ المحامي "محمد وليد التش" الذي أعطانا خلال اللقاء فكرة عما يمثله المحامي، وعن دوره في مجتمعه كرجل قانون وحامي للحقوق، وأوضح أهداف المؤتمرات التي تعقد، وأهمية ما تطرحه من حلول وتطورات قانونية.
** المحاماة رسالة مبادئ ومواقف، والمحامون مسؤولون عن الدفاع عن كرامة الإنسان ورد الحقوق لأصحابها، هي مهنة نبيلة، وللمحامي دوره الذي لا يستهان به في تحقيق العدالة الاجتماعية وبسط سلطة القانون، وتأتي نقابات المحامين في المحافظات لتنظم جهود المحامين وتعزز عملهم وترسيخ العدل.
** تكمن أهمية المؤتمرات النقابية في تلافي السلبيات وتعميق الايجابيات، والتعرف على مواطن الخلل لمعالجتها من خلال التعاون بين الجهات المعنية، والمؤتمرات النقابية تعد محطة لمراجعة مختلف أمور النقابة والوقوف على الإيجابيات لتعزيزها، وتسليط الضوء على مواقع الخلل والصعوبات التي تعترض العمل النقابي، لمعالجتها وفي المؤتمرات نسعى دائماً لترسيخ التعاون بين نقابة المحامين ووزارة العدل بما يحقق التطور لجناحي العدالة
** حققنا في مؤتمرات هذه الدورة إنجازات ومكتسبات جيدة جداً، ومن أهمها قانون تقاعد المحامين، وقانون تنظيم مهنة المحاماة، وشراء مقرات لعدد من الفروع في المحافظات، بالإضافة إلى النشاطات التي قامت بها النقابة المركزية على المستوى النقابي والسياسي خلال الفترة الماضية، ولاسيما إبان العدوان الإسرائيلي الظالم على غزة، حيث شاركت النقابة في العديد من المؤتمرات العربية والدولية التي كشفت طبيعة هذا العدوان وعنصريته، كما ساهمنا بتشكيل عدد من اللجان لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
** المؤتمر هذا يعتبر تتويجاً لأعمال نقابة المحامين وفروعها للدورة الانتخابية /2005-2009/ والتي شارفت على نهايتها، والمؤتمر شكل محطة لمراجعة أمور النقابة وإنجازاتها خلال العام /2008/م للوقوف على ما نفذته من مقررات المؤتمرات السابقة وخططها المهنية والنقابية والوطنية والقومية ومعرفة الصعوبات التي اعترضت طريق التنفيذ.
ومن أهم ما أقره رفع زيادة الراتب التقاعدي للمحامي إلى /20/ ألف ليرة، ورفع معونة الوفاة إلى مليوني ليرة سورية، تدفع مناصفة مليون ليرة حين التقاعد، ومليون ليرة للورثة، وبهذا تكون نقابة المحامين أكثر النقابات تعويضاً في سورية، وهذا في النهاية لصالح المحامي، حيث يضمن له تقاعداً يحافظ فيه على مكانته الاجتماعية، بالإضافة لتوصيات أخرى تتعلق بتأديب المحامي حين ارتكابه زلات مسلكية لتلافي الشكاوى على المحامي، وهذا يؤدي إلى إصلاح المحاماة والقضاء وتطهيرهما من الفساد، أعطت النقابة دوراً أكبر لمجالس التأديب في كل المحافظات ولنقيب المحامين ولرئيس فرع النقابة بالمحافظة في تحريك الشكوى المسلكية والتحقيق مع أي محام في كل المحافظات.