«هي بلدة من القرى التاريخية في المنطقة، حيث يعود تاريخها تقريباً إلى سنة /170/ ميلادي، وهناك إشارات كثيرة على تاريخها، وبالتالي فإن الإنسان السوري سكنها منذ القدم، ومارس فيها نشاطات زراعية بدائية هي بلدة "قبة الكردي" التي تبعد عن مدينة "حماة" /30/ كيلو متراً، وإلى الغرب من "سلمية" /15/ كيلو متراً».
هذا ما تحدث به السيد "عبد الرحمن يوسف عمران"، مختار بلدة "قبة الكردي"، الذي التقاه موقع eSyria يوم الثلاثاء 11 آب 2009.
لا يوجد فيها أي مركز صحي، ولا صيدليات، ولا أي وحدة إرشادية تهتم بالزراعة والمزارع
حيث قدم لنا لمحة تاريخية عن هذه البلدة قائلاً: «جاء معنى تسمية "القبة" من كثرة بناء أهلها القبب التي كانوا يسكنونها، بعد تركهم للمغاور، أما تسمية "الكردي" يعود للشيخ "أحمد الكردي" الذي له مكانة دينية متميزة عند أهلها».
وعن التكوين الطبيعي والمناخي قال: «تقع بلدة "قبة الكردي" في منطقة شبه صحراوية، وهي ذات أراضٍ سهلية، ويغلب عليها المناخ الصحراوي، إذ لا يتجاوز معدل الأمطار السنوي 250 ملم في السنة».
عن أهم المعالم الأثرية الموجودة في بلدة "قبة الكردي" يقول: «هناك مقام أو مزار ديني اسمه مقام الشيخ "أحمد الكردي" وله تقدم النذر والأضاحي من قبل الناس من داخل وخارج البلدة في المناسبات الدينية، كما وإن فيها المغاوير حيث استعملها الإنسان القديم كمأوى له، إلى جانب حجر الطاحونة الأثري، فقد وجد أثناء حراثة الأرض، حيث كان يتم فيه طحن القمح لاستخراج الطحين من أجل صناعة خبز التنور».
وعن المكون البشري والاقتصادي لهذه البلدة، قال: «عدد سكان "قبة الكردي" حوالي /500 نسمة/ حسب إحصائية عام /2004/، يرتكز الوضع الاقتصادي لمعظمهم على الزراعة البعلية / قمح- شعير/، والأشجار المثمرة خاصة /الزيتون، واللوز/، إضافة إلى تربية / الأغنام والماعز/، فيما يعتمد القليل من السكان على الوظائف الحكومية والأعمال الحرة».
وعن الناحية العمرانية التي تميزت بها هذه البلدة، قال: «معظم أبنية البلدة مبنية من البيتون المسلح، كما ويوجد بعض الأبنية الترابية، وقد بدأت الأبنية المؤلفة من طابقين بالانتشار بشكلٍ قليل نتيجة تزايد عدد السكان، كما أن معظم الأراضي الواقعة داخل المخطط التنظيمي هي ملكية خاصة، وهناك ما هو من أملاك دولة، ولم يتم فرزها بعد، وتصل مساحة المخطط التنظيمي للبلدة بحدود /80 هكتار/ ويجري حالياً توسيع المخطط ليصل إلى /100 هكتار/».
ويتحدث السيد "عبد الرحمن" عن الخدمات الموجودة في بلدة "قبة الكردي" فيقول: «ترتبط البلدة بطريق رئيسية مع مدينة "سلمية"، كما إن هناك طرقاً فرعية تربطها بالقرى المجاورة، والقرية غير مخدمة من ناحية المواصلات، كذلك شوارعها سيئة للغاية، فنحن تابعين للمؤسسة الخدمات التي بحاجة لتخديم، كما لا يوجد فيها مدارس، فالطلاب تذهب يومياً سيراً على الأقدام قرابة /3/ كيلو متر، لطلب النجدة من مدارس قرية "تل الدرة"».
ويضيف: «أما مياه الشرب فالبلدة مخدمة (ولو بشكل غير رديء)، بشبكة مياه للشرب تابعة للمؤسسة العامة لمياه الشرب، إضافة إلى شبكة خطوط كهربائية، وهاتف سلكي، ومفتاح القرية للأرقام الثلاثة الأولى /819 ، 822/، ولا يوجد فيها شبكة صرف صحي، في زمن عولمة العالم».
وعن المرافق الأخرى فيذكرها قائلاً: «لا يوجد فيها أي مركز صحي، ولا صيدليات، ولا أي وحدة إرشادية تهتم بالزراعة والمزارع».
وعن الوضع الاقتصادي وتطوره يقول: «يتركز العمل الاقتصادي على ممارسة الأعمال الزراعية بشكل خاص، بالإضافة إلى العمل الوظيفي، وهناك عدد من المحلات التجارية».
أما عن الناحية الثقافية للبلدة فيقول: «لا توجد في البلدة مدارس ليكون هناك ثقافة ومثقفين، فمديرية الثقافة لم تقم مركزاً ثقافياً فيها، إضافة إلى أن نسبة الشهادات الثانوية قليلة بسبب عدم وجود مدارس بعصر تكنولوجيا المعلومات».