إن اسمها الذي يعني "المقاوم" أو المواجه والمعاند Saqublaya يعود بمدينة "السقيلبية" إلى الأصل السرياني، ولكن هناك من يرجح تسميتها إلى "سلوقوبيلوس" ومعناه: إما بوابة سلوقية أو سلوقية العاصي، و"السلوقيون" هم سلالة القائد "سلوقس نيكاتور" أحد قادة "الاسكندر المقدوني" الذين أسسوا مملكتهم في سورية وامتدت حتى آسيا الصغرى وفلسطين.
تقع مدينة "السقيلبية" على رابية ترتفع حوالي /300/م عن سطح البحر إلى الغرب من مدينة "حماه" بحوالي /48/ كم وتطل على سهل "الغاب" من جهة الشرق وتعتبر مركزاً يصل الساحل بالداخل. ولدى زيارة eHama إلى مقر مجلس مدينة "السقيلبية" كان لنا الحديث التالي مع السيد المهندس "جرجس نسب" رئيس المجلس، والذي أمدّنا بالمعلومات التالية:
يبلغ عدد سكان مدينة "السقيلبية" حوالي /20/ ألف نسمة حسب إحصائيات أمانة السجل المدني، ولكن في الواقع يسكن فيها حوالي /35/ ألف نسمة يعمل قسم كبير منهم بالزراعة والقسم الآخر يعمل بالتجارة والصناعة والخدمات خاصة أن نسبة التعليم فيها مرتفعة جداً حوالي 100% وفيها عدد كبير من حملة الشهادات العليا والجامعية والمعاهد المتوسطة حيث يوجد حوالي الـ /20/ من حمَلة شهادات الدكتوراه في الرياضيات والكيمياء والفيزياء النووية والكوانتية بالإضافة إلى الديكور وهندسة العمارة والآداب المختلفة، وأكثر من مئة طبيب بشري في الاختصاصات المختلفة، وحوالي مئة وستين مهندساً في مختلف الاختصاصات وحوالي /35/ صيدلياً
«يبلغ عدد سكان مدينة "السقيلبية" حوالي /20/ ألف نسمة حسب إحصائيات أمانة السجل المدني، ولكن في الواقع يسكن فيها حوالي /35/ ألف نسمة يعمل قسم كبير منهم بالزراعة والقسم الآخر يعمل بالتجارة والصناعة والخدمات خاصة أن نسبة التعليم فيها مرتفعة جداً حوالي 100% وفيها عدد كبير من حملة الشهادات العليا والجامعية والمعاهد المتوسطة حيث يوجد حوالي الـ /20/ من حمَلة شهادات الدكتوراه في الرياضيات والكيمياء والفيزياء النووية والكوانتية بالإضافة إلى الديكور وهندسة العمارة والآداب المختلفة، وأكثر من مئة طبيب بشري في الاختصاصات المختلفة، وحوالي مئة وستين مهندساً في مختلف الاختصاصات وحوالي /35/ صيدلياً».
أما من الناحية التنظيمية فقد زوّدنا أرشيف المجلس بما يلي:
«لقد شهدت مدينة "السقيلبية" توسعاً عمرانياً كبيراً خاصة بعد عام /1960/ وقد كان لتجفيف الغاب واستصلاحه أكبر الأثر في ذلك وقد دخلت الكهرباء إلى "السقيلبية" في عام 1965، وصدر أول مخطط تنظيمي لها بتاريخ 12/2/1967 بموجب القرار الوزاري رقم /382/ وقد عدل وتم توسيعه أكثر من مرة كان آخرها القرار رقم /2042/ المصدق بتاريخ 27/9/2003 حيث بلغت المساحة المشمولة بالمخطط التنظيمي لمدينة "السقيلبية" /450/ هكتاراً بحيث تشمل عدداً من الأحياء أهمها:
(سهم البيدر - سلطانية - التل والبلدة القديمة - حي السوق - العبرة - عين الباردة)، جميعها مخدمة بالكهرباء والمياه والهاتف والطرق والصرف الصحي وتوجد فيها مرافق خدمية هامة مثل: المركز الثقافي العربي بالسقيلبية، والنادي الرياضي والمشفى الوطني الذي افتتح حديثاً بسعة /120/ سريراً ويقدم خدمات كبيرة لأهالي المدينة والقرى المجاورة في منطقة الغاب، بالإضافة إلى المركز الصحي الإشرافي ومستوصف، كذلك يوجد عدد من المشافي الخاصة منها: مشفى الكندي، ومشفى الجراحة والتوليد، كما يوجد أيضاً فيها عدد من المدارس للتعليم الأساسي والثانوي، وثانوية صناعية وتجارية وفنية، ومعهد زراعي واحد.
ومن الناحية الإنتاجية فإن الأراضي الزراعية في منطقة "السقيلبية" والغاب تنتج عدداً هامّاً من المحاصيل الاستراتيجية، أهمها: القمح والقطن والشوندر السكري والبقول والخضراوات بأنواعها ويتم تسويقها عبر مركز الحبوب بـ"السقيلبية" ومعمل السكر في "تل سلحب" ومحالج القطن في "حماه"، كذلك يوجد فيها عدد من المداجن الخاصة بإنتاج الفروج والبيض كذلك عدد من المسامك والتي تلبي حاجة المدينة والقرى المجاورة.
كما التقينا الأستاذ "وليد وردة" أحد أعضاء المجلس التنفيذي، والذي حدّثنا عن الأهمية السياحية لموقع مدينة "السقيلبية"، قائلاً:
«إن قرب مدينة "السقيلبية" من قلعة "أفاميا" وإطلالتها على سهل الغاب ومناخها المعتدل جعل منها مركزاً سياحياً هاماً يؤمه عدد كبير من السياح السوريين والعرب والأجانب خاصة في فصل الصيف حيث يزداد عدد رواد المصايف ومحبي السياحة البيئية الذين يقصدون "أبو قبيس" و"نهر البارد" والمقاصف الموجودة في مدينة "السقيلبية" ومنها مقصف الرابية ومسبح ومنتزه عين الورد وهي استثمارات خاصة بمجلس المدينة كذلك مقاصف الشلال والساهر، وهناك ثلاث منشآت سياحية كبيرة قيد البناء وستكون جاهزة لتكون في الخدمة قريباً، هذا بالإضافة إلى الكافيتريات المتوسطة الحجم والمتنوعة والتي تقدم خدمات مميزة، كذلك يوجد في مدينة "السقيلبية" عدد من الحدائق العامة والمنتزهات ومدينة للملاهي واحدة».