ثلاثة طوابق تتربع وسط قرية "كلماخو" التي يصل تعداد سكانها إلى 12000 نسمة، تبعد عن "اللاذقية" أكثر من 23كم، ذات طابع أهلي واجتماعي مميز ...
المركز الثقافي في "كلماخو" يتألف من مسرح ومكتبتين وقاعات وغرف إدارية وبهو واسع ومعهد للثقافة الشعبية لم يدخله أحد من يوم افتتاح المركز يوم السابع عشر من نيسان 2007. كان عليه أن يقوم بمهمة ثقافية أوصت بها مديرية الثقافة في "اللاذقية"، ولكن ما اكتشفناه حين زيارة موقع eLatakia للمركز حيث اعتذرت مديرة المركز عن استقبالنا لظروف صحية فاستقبلنا معاونها الأستاذ "صادق جزعة" وهو حامل شهادة اختصاصية بالمكتبات، وشرح لنا الأستاذ "جزعة" وهو ليس من سكان القرية عن أقسام المركز ليقول: «المركز مكون من ثلاث طوابق مساحة كل طابق 500م، يقوم على إدارة المركز 6 موظفين، لدينا مسرح يتسع إلى 150 شخصاً وقاعات استقبال ومحاضرات ومكتبتين واحدة للكبار وأخرى للصغار، مكتبة الكبار تحتوي على 2000 عنوان، والصغار تحتوي على قلة من الكتب الصغيرة والتي لا يستحق ذكر عدد عناوينها.
أشكر تحقيقكم الذي ساعدنا على كشف الحقيقة في المراكز الثقافية التي تعتبر منارات مضيئة في فضائنا الثقافي الاجتماعي، فنحن قمنا باتخاذ الإجراءات التالية: ـ إعداد خطة شهرية لعمل المركز والعمل الشامل على تنشيط عمل المركز بكافة النشاطات المقررة في المركز. ـ إرسال خطط شهرية عن سير عمل المركز مرفقة بمعلومات دقيقة عن النشاطات المقررة فيه. ـ إرسال مختصين بالحواسيب لإعادة تأهيلها من أجل استعمالها في دورات خاصة بالمركز
ويحتوي المركز كذلك على معهد للثقافة الشعبية، يدرس فيه اللغات الإنكليزية والفرنسية، وهناك قاعة للحاسوب ورغم أنها موصولة ولكنها لم تستقبل أحد إلى اليوم».
ما شاهدناه ليس إلا موظفين اثنين فقط، محدثنا وأستاذ للغة العربية يعمل في الديوان، أما الباقون سواء أكان الفني أو المديرة وآخرون فهم في إجازات إداري.
ولكن، ماذا عن الغبار الذي علا مقاعد القاعات في المركز، وماذا عن أجهزة الحواسيب التي توقفت داخل القاعة المخصصة لها، وهل ثلاثة طوابق في قرية تعداد سكانها 12000 نسمة، هو خطأ مريع من حيث التكاليف والفائدة المراد منها بناء هذا الصرح الضخم.
مديرية الثقافة في "اللاذقية" وصلها تقرير كامل عن زيارة موقعنا للمركز، واستقبلنا مدير ثقافة "اللاذقية". وفعلاً زار الاستاذ "اسكندر ميا" المركز يوم الاثنين الموافق لـ31/8/2009 وبعد زيارته حدثنا هاتفياً عن النتائج التي خلص اليها، فقال الأستاذ "ميا": «أشكر تحقيقكم الذي ساعدنا على كشف الحقيقة في المراكز الثقافية التي تعتبر منارات مضيئة في فضائنا الثقافي الاجتماعي، فنحن قمنا باتخاذ الإجراءات التالية:
ـ إعداد خطة شهرية لعمل المركز والعمل الشامل على تنشيط عمل المركز بكافة النشاطات المقررة في المركز.
ـ إرسال خطط شهرية عن سير عمل المركز مرفقة بمعلومات دقيقة عن النشاطات المقررة فيه.
ـ إرسال مختصين بالحواسيب لإعادة تأهيلها من أجل استعمالها في دورات خاصة بالمركز».