«عندما تقف أمام إحدى لوحات الفنان التشكيلي "أكرم زافي" يعني أنك تقف أمام مرآة غير مصنوعة من البلور، فهي تعكس صورة النفس البشرية، خالية من العناصر المادية في الإنسان وشكله الخارجي».
هذا ما تحدث به الفنان التشكيلي "فرهاد خليل" (من الفنانين التشكيليين الشباب في "الحسكة") لموقع eHasakeh بتاريخ 16/10/2009م حول انطباعه عن الأعمال الأخيرة للفنان التشكيلي "أكرم زافي".
شخوص الفنان "أكرم زافي" مميزون منهم سادة مرهفون أو معوزون، وينظرون إليك بكل الفراغ الذي بداخلهم أو حولهم عليك أن تكون مشاهداً فارغاً حتى تتعاطف معهم في لحظات المشاهدة أو أثناء التنقل بينهم هنا وهناك
وأضاف "فرهاد خليل": «تقول اللوحة تعبيراً عن شخصية هذا الفنان: هذا أنا بعد أن نزعت عن جسدي كل المظاهر الزائدة، أو بهذا الشكل يرى "زافي" نفسه، ومن الواضح أن "زافي" ينحو نحو تعبيرية الوجه بمسحة رمزية يعبر من خلالها عن مكنونات نفسه دون ادعاء أو بهرجة، شخوصه تبدو كأنها مخلوقات قادمة من الأساطير أو بمعنى آخر من أغوار النفس العميقة، والسؤال القائم: ماذا لو نحن شاركنا "زافي" هذه الرؤية وهو يمضي من زمن ليس بالقريب من إمكانات تكتشف يوماً بعد يوم أنها جديرة بالوقوف عليها تأملاً؟».
بينما يقول الفنان التشكيلي "عمر يوسف" (من الفنانين التشكيلين الشباب في "الحسكة"): «شخوص الفنان "أكرم زافي" مميزون منهم سادة مرهفون أو معوزون، وينظرون إليك بكل الفراغ الذي بداخلهم أو حولهم عليك أن تكون مشاهداً فارغاً حتى تتعاطف معهم في لحظات المشاهدة أو أثناء التنقل بينهم هنا وهناك».
أما الفنان التشكيلي "حسن عبد الله" (من مواليد "الحسكة"- عضو اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية- يحمل دبلوماً في اللغة الإنكليزية- أستاذ محاضر في جامعة "الفرات" في "الحسكة" في قسم اللغة الإنكليزية") فأفادنا حول أعمال "زافي" بقوله: «للفنان "أكرم زافي" ميول خاصة في تقديم لوحته فهو يقدم الملك البسيط وليس التحلق بأسلوب تعبيري بسيط، ويرسم بألوان تأخذ مساحات واسعة وخلفيات تمهد لإبراز شخصية اللوحة الرئيسية مستخدماً بعض التأثيرات والتقنيات لتكون اللوحة ذات طابع خاص به، ومن خلال إنتاجه الغزير ومعارضه المتكررة وفي أوقات قصيرة يبدو أن "أكرم زافي" فنان نشيط ومثابر وعنيد وبذلك يدعم لوحته ويضع مناخاً إعلامياً بين متذوقي الفن ولمن يهتم بالنقد الفني، وهو ذو طاقة فعالة كامنة وهائلة، وهذا ما سيحقق له مستقبلا غنياً ومميزاً في الفن التشكيلي».
والتقينا الشاعر "عمران الحجي" (من الشعراء الشباب في "الحسكة"- صدرت أول مجموعة شعرية له عن دار "الزمان" للنشر بعنوان "شيء ما يحترق") حيث أفادنا: «أعتقد أن مرآة النفس البشرية التي أراد أن يعكسها "أكرم زافي" من خلال لوحاته ليست محصورة فقط بانعكاس ما يجول في خاطره وإنما يحاول أن يعبر عما يراه في وجوه الناس الذين يلتقي بهم أو الذين يؤثرون على مشاعره».
ويذكر أن الفنان التشكيلي "أكرم زافي" من الفنانين التشكيليين الشباب من مواليد "الحسكة"، وأقام أربعة معارض فنية في "الحسكة" ومعرض في "عامودا"، ومعرضاً في مدينة "اللاذقية"، وشارك في سبعة معارض جماعية، وحاز العديد من شهادات التقدير منها شهادة تقدير من مؤسسة "تشرين" للصحافة والنشر.