بمناسبة الذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي السوري أقيم في صالة "الجلاء" الرياضية بدمشق مهرجاناً خطابياً شاركت فيه عدد من الوفود ومن محافظات سورية مختلفة حيث احتفلوا بهذه المناسبة من خلال فرق فنية وعرض لوحات شعبية وتراثية.
موقع "eSyria" بتاريخ 30/10/2009 حضر المهرجان الذي تحدث فيه السيد "سعيد إيليا" عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التنظيم القطري قائلاً: «بهذه المناسبة الجميلة أهنئ حزبكم بالعيد الـ/85/ وأرحب بكم في "دمشق" عاصمة سورية قلب العروبة، حيث إن الحزب الشيوعي هو شريكنا في النضال منذ عقود مضت وحتى الآن، وكل أمل أن يمضي الحزب قدماً في تحقيق أهدافه بما يخدم المسيرة الوطنية والقومية، أرحب بكم وبكل الوفود التي أتت من المحافظات السورية محتفلة بعيدكم التأسيسي».
سورية هو بلد النضال والتحرير ومنه انطلقت فكرة التحرير والنضال، والحزب الشيوعي السوري له مكانة خاصة في صفحات النضال التي شهدتها سورية، لأننا اليوم وباحتفالنا بالذكرى الـ/85/ لتأسيس حزبنا نؤكد للجميع أن "سورية لن تركع" مؤكدين مقولة الرفيق "خالد بكداش" في ذلك
"شعب حرٌ ووطن سعيد"... بهذه الكلمات والهتافات تعالت الأصوات محتفلة، وهنا تابع الأستاذ "إيليا" حديثه قائلاً: «إن الأحداث التي شهدتها المنطقة أثبتت صوابية المواقف السورية تجاه مختلف القضايا، وإن قدرنا وقدر سورية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً أن تحمل لواء العروبة والدفاع عن الحقوق العربية، حيث اعتبرت القضية الفلسطينية ولا تزال تعتبرها قضيتها المركزية وقدمت لها الدعم والمساندة في مواجهة السياسة الصهيونية الهادفة ليس إلى احتلال "فلسطين" فحسب وإنما إلى تحويلها لدولة عنصرية يهودية وتصفية القضية الفلسطينية، وإن تعزيز الجبهة الداخلية وتطوير الاقتصاد الوطني والمشاركة الواسعة والمستمرة لكافة القطاعات هو مكمن القوة لتعزيز القدرات الوطنية للبلاد».
وبعد ذلك تحدث الدكتور "عمار بكداش" عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري عن تاريخ الحزب منذ تأسيسه وحتى اليوم: «الحزب الشيوعي السوري هو من الأحزاب السورية التي ناضلت في سبيل تحقيق كرامة الأمة واسترجاع حقوقها، وهنا أنوه إلى مواقف سورية الثابتة إزاء القضايا الوطنية والقومية وإلى التعاون والتنسيق القائم بين أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية لتحقيق التنمية الشاملة في البلاد، ومن هذا المنبر أؤكد لكل القوى العالمية أن جولاننا لن يكون إلا سورياً وسنعمل جاهدين إلى استرجاعه للأراضي السورية».
وخلال جولتنا بين الحضور التقينا بالسيد "أحمد العبد الله" الذي أتى هو وعائلته من محافظة "حلب" للمشاركة في هذه المناسبة: «إننا قدمنا من "حلب" لنشارك رفاقنا في هذه المناسبة العظيمة التي لها أهميتها وعمقها التاريخي والنضالي في سورية والعالم ككل، الحزب الشيوعي السوري له أهمية كبيرة في دفاعه عن حقوق العمال والفلاحين ووقوفه في الصف الأول في الدفاع عن قضايا الوطن، إننا هنا لنؤكد للجميع أننا مازلنا نسعى لنكون دائماً وطناً حراً وشعباً سعيداً».
أما الأستاذة "ناريمان علي" فتقول: «سورية هو بلد النضال والتحرير ومنه انطلقت فكرة التحرير والنضال، والحزب الشيوعي السوري له مكانة خاصة في صفحات النضال التي شهدتها سورية، لأننا اليوم وباحتفالنا بالذكرى الـ/85/ لتأسيس حزبنا نؤكد للجميع أن "سورية لن تركع" مؤكدين مقولة الرفيق "خالد بكداش" في ذلك».
ومن الجدير بالذكر أنه حضر الاحتفال "وصال فرحة بكداش" الأمين العام للحزب الشيوعي السوري، و"أحمد الأحمد" الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب، و"يوسف سليمان أحمد" وزير الدولة وأمين فرع دمشق للحزب ورئيس اتحاد العمال والفلاحين وعدد من أعضاء مجلس الشعب وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في "دمشق".
واختتم المهرجان الخطابي بحفل قدمت فيه عدد من الفرق الفنية لوحات فنية وأغاني وطنية وشعبية.