بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل الأديب الروائي "عبد الرحمن منيف"، تقيم صالة "تجليات" في "دمشق" معرضاً للفنان العالمي "مروان قصاب باشي" بعنوان "حكايات وغلاف"، وسيتم افتتاح المعرض في الساعة السادسة من مساء 7/12/ 2009، ويستمر لغاية 31/12/2009.
ويركزّ المعرض بصورةٍ رئيسية على الرسوم التي نفذّها "قصاب باشي" كأغلفة لروايات "منيف"، إضافة لعدد آخر من الأعمال، وستنظم صالة "تجليات" في اليوم الثاني لافتتاح المعرض حوارً بين الفنان وبعض الأدباء السوريين والعرب، في حين سيكون اليوم الثالث مخصصاً للقاء مع الطلاب والمهتمين بالشأن التشكيلي وتجربة الفنان "مروان قصاب باشي" الفنية، وجميع الفعاليات ستبدأ في الساعة السادسة مساءً.
كان "عبد الرحمن" من القلائل الذين يطمحون في لقاء الفنون وتصاهرها، وقد سعى لهذا طوال حياته دون أن يكون في ذلك مثقفاً حيادياً
ويأتي "حكايات وغلاف" بدعوة من صالة "تجليات" والسيدة "سعاد منيف" زوجة الأديب الراحل ليحكي عن علاقة الصداقة التي جمعت "مروان" و"منيف" لسنين طويلة أثمرت عن الكثير من الإبداع، وأصدرت الصالة بياناً صحفياً بهذه المناسبة مما جاء فيه: «يمكن القول أن المعرض سيكون بمثابة لقاء آخر ما بين الصديقين، كتأكيد على أن الإبداع الحقيقي يستمر، خصوصاً وأنهما ينتميان لذات المنطقة وشهدا ذات الأحداث، وعاشا ذات المأساة والحلم المشترك».
ومما قاله "عبد الرحمن منيف" عن "قصّاب باشي": «"مروان" وهو يطرح في لوحته هذه الإشكالات، يخلق إرباكاً مقصوداً للمشاهد، لأنه يفاجئ، يهز القناعات والمقاييس السائدة، ينظر إلى ما وراء القشرة، يطالب بكمّ من الجرأة بين طرفي العلاقة، الفنان والمشاهد، أثناء التعامل مع العمل الفني، هذه الطريقة غير مألوفة بالنسبة للكثيرين، خاصة الذين تعودوا السهولة والمباشرة في التعامل مع العمل الفني».
أما ما يقوله "مروان قصّاب باشي" عن بداية علاقته مع "منيف": «كانت بداية لقائي مع الرواية مطلع التسعينيات حين زارني "عبد الرحمن" في مرسمي ووضع مجموعة من الكتب وهو يقول مع ابتسامته المنوفية المعروفة: "هذه ليست هدية، إنها عقوبة"، وكانت خماسية مدن الملح والنهايات لأدخل بعد ذلك دروب الرواية».
ويقول في مكان آخر مؤكداً على التشابه بينهما كمبدعين: «أورد بعض حكاياتي لأظهر مدى التشابه والتشابك بين "عبد الرحمن"، وبيني في الذاكرة المخزونة والمعاشة، مرتبطة بجغرافيا وتاريخ المكان للإنسان العربي».
ثم يتحدث عن ينابيع من العطاء جمعتهما، ثم يخص "عبد الرحمن منيف" بالقول: «كان "عبد الرحمن" من القلائل الذين يطمحون في لقاء الفنون وتصاهرها، وقد سعى لهذا طوال حياته دون أن يكون في ذلك مثقفاً حيادياً».
يذكر أن "مروّان قصّاب باشي" خريّج كلية الآداب - جامعة دمشق، درس التصوير في "المعهد العالي للفنون الجميلة" في "برلين" علي يد الأستاذ "هانز ترير" بين عامي 1957- 1963م، وهو أستاذ دائم للرسم في المعهد العالي للفنون الجميلة في برلين منذ عام 1977م، وفي العام 1993 اختير عضواً في المجمع الفني البرليني، مقيم في "برلين" بشكلٍ دائم.
أقام العديد من المعارض الفردية في أوروبا منذ العام 1967م، وهذا معرضه الثالث في سورية، حيث كان معرضه الأول سنة 1970 م في "دمشق"- "المركز الثقافي العربي"، والثاني في صالة "أتاسي" سنة 1994م.
أعماله مقتناة من قبل "وزارة الثقافة السورية، المتحف الوطني بدمشق، متحف دمّر، المتحف الوطني ببرلين، صالة برلين، قاعة المعارض بريمن، مجموعة الغرافيك كوبورغ، مجموعة اللوحات لمنطقة بافاريا، ميونيخ، متحف هانوفر، المجموعة الوطنية لأعمال الغرافيك- ميونيخ، متحف مدينة فرلفسبرغ، معهد بيتسبورغ، المكتبة الوطنية بباريس، متحف Seita بباريس، قاعة المعارض في مانهايم، المجموعة الفنية لجمهورية ألمانيا- بون، متحف معهد العالم العربي- باريس، ومتحف تاريخ الفن والثقافة في منطقة الهانزا- لوبيك".