وقعت وزارة الكهرباء السورية الشهر الماضي اتفاقية مع الجانب الإيراني لتطوير وتوسيع محطة "جندر" لتوليد الطاقة الكهربائية، التي تقع إلى الجنوب من مدينة "حمص" بحوالي ثلاثين كيلومتراً.

للتعرف على واقع عمل المحطة وأهمية هذه الاتفاقية موقع eHoms التقى المهندس "زكريا عامر" مدير عام المحطة، الذي بيّن أن: «محطة توليد "جندر" بدأت بتزويد سورية بالطاقة الكهربائية عام /1995/، حيث كانت تغطي عشرين بالمئة من حاجة القطر للكهرباء، وحاليا تغطي إحدى عشرة بالمئة تقريباً، وانخفاض النسبة هنا ليس بسبب تراجع عمل المحطة، إنما يرجع إلى دخول محطات جديدة في الخدمة في عدد من المحافظات خلال السنوات القليلة الماضية».

إنتاج المحطة خلال /2009/ بلغ أربعة ملايين وثلاثمئة ألف ميغاواط ساعي، كما أن المحطة حصلت خلال شهر حزيران من العام الماضي /2009/ على تنويه من قبل شركة "متسوبيشي" اليابانية الصانعة للمحطة وذلك نتيجة تحقيق المحطة لمئة وعشرين ألف ساعة عمل دون توقف

وعن آلية عمل محطة "جندر" لتوليد الطاقة الكهربائية وميزاتها قال المهندس "عامر": «إن أهم ما يميز المحطة هو صداقتها للبيئة، حيث تعتمد في توليد الطاقة الكهربائية على الغاز وعلى البخار، وتتألف المحطة من ست مجموعات توليد منها أربع مجموعات غازية، استطاعة كل واحدة منها /118.5/ ميغا واط ساعي، إضافة إلى مجموعتين بخاريتين استطاعة كل مجموعة /114/ ميغا واط وبذلك تكون الاستطاعة الاسمية للمحطة حوالي /700/ ميغا واط.

المهندس "زكريا عامر" مدير عام محطة توليد "جندر"

وهذه المجموعات تعمل على مبدأ الدارة المركبة، حيث يتم الاستفادة من غازات الاحتراق المنبعثة من عوادم المجموعات الغازية التي تصل درجة حرارتها إلى / 550/ درجة مئوية في توليد البخار عن طريق مراجل مبادلات حرارية- أي لا يوجد فيه احتراق- وبدوره البخار يقوم بتدوير العنفات البخارية».

وأشار مدير عام المحطة إلى أن: «إنتاج المحطة خلال /2009/ بلغ أربعة ملايين وثلاثمئة ألف ميغاواط ساعي، كما أن المحطة حصلت خلال شهر حزيران من العام الماضي /2009/ على تنويه من قبل شركة "متسوبيشي" اليابانية الصانعة للمحطة وذلك نتيجة تحقيق المحطة لمئة وعشرين ألف ساعة عمل دون توقف».

وعن الاتفاقية مع الجانب الإيراني أوضح المهندس "عامر" أنه: «نتيجة تزايد الطلب على الطاقة الكهربائية، لاتساع المشاريع التنموية والعمرانية والاستثمارات المختلفة، قامت المؤسسة العامة لتوليد الطاقة الكهربائية في وقت سابق بدراسة توسيع محطة "جندر"، حيث تتوافر البنى والمرافق الخدمية والتحتية وخطوط الغاز لهذا المشروع، ووقعت وزارة الكهرباء خلال الشهر الماضي على اتفاقية مع الجانب الإيراني لتوسيع المحطة، وتصل تكلفة المشروع إلى مئتين وأربعين مليون يورو تقريباً، وسيزيد المشروع استطاعة المحطة بأربعمئة وخمسين ميغا واط ساعي، لتزداد استطاعتها بعد التوسع من /700/ ميغاواط ساعي إلى /1150/، وستتم المباشرة بالمشروع خلال الربع الأول من عام /2010 /، ويستمر العمل به لمدة عامين تقريباً، حيث ستزداد بعدها كمية الكهرباء التي تقوم المحطة بتزويدها للقطر».