احتفلت محافظة القنيطرة بافتتاح المركز الثقافي العربي في قرية "القصيبة"، وعن المركز الجديد تحدثت المهندسة "منيعة موسى" المشرفة على البناء لموقع eQunaytra: «بناء المركز مؤلف من طابقين، الطابق الأول يوجد فيه مسرح ومدرج يتسع إلى 150 شخصاً وغرف إدارية وغرفة إسقاط في البهو بالإضافة إلى كافتيريا.
والطابق الثاني يوجد فيه قاعة محاضرات تتسع لحوالي 100 شخص ومكتبة تحتوي على أكثر من 1000 كتاب تتنوع عناوينها ما بين العلمي والثقافي والطبي والأدبي بالإضافة لقصص الأطفال، وغرفة أمين المكتبة بالإضافة إلى قاعة مطالعة، والمركز محاط بحديقة سيتم زرعها بالأشجار قريباً».
قيمة مشروع البناء مع إكساء الحجر والفرش والأجهزة التقنية وصل إلى /24/ مليون ليرة سورية
وعن الكلفة الإجمالية للمركز أضافت "موسى": «قيمة مشروع البناء مع إكساء الحجر والفرش والأجهزة التقنية وصل إلى /24/ مليون ليرة سورية».
السيدة "سلوى صلان" رئيسة المركز الثقافي العربي في القصيبة قالت: «كان المركز في الفترة الأخيرة عبارة عن أربع غرف مستأجرة، ورغم هذا كنا نقيم العديد من النشاطات والندوات والمحاضرات والدورات في الإسعاف الأولي ودورات محو الأمية والحاسوب، وبالتعاون مع مشروع تنمية المرأة الريفية كنا نقيم دورات للمرأة الريفية مثل الخياطة وكيفية حفظ المواد الغذائية وصناعة أطباق الورد والنسيج بالإضافة إلى محاضرات وندوات تخص البيئة والزراعة وتوعية المرأة، كما كنا نقيم مسابقات للأطفال بالتعاون مع المدارس ونقدم ونشرف على العديد من العروض المسرحية، وبعد افتتاح المركز الجديد سيكون له دور كبير في تنشيط الحركة الثقافية في المنطقة من خلال وجود مكتبة يتم استعارة الكتب منها كما سنعمل على تكثيف نشاطاتنا وتخصيصها لتلبي متطلبات مختلف الشرائح».
الأستاذ "بركات العاصي" مدير مدرسة "القصيبة" وأحد مثقفي القرية تحدث عن أهمية افتتاح المركز الثقافي الجديد في القرية وبحلة جديدة فقال: «سيلعب المركز دوراً مهما في زيادة الفعاليات في القرية وزيادة الدورات والندوات، وبالتالي المركز الجديد سيكون منبراً لنا ولأبنائنا وسيسهم في دعم الحركة الثقافية ورفدها».
حضر التدشين محافظ القنيطرة الدكتور المهندس "رياض حجاب" واللواء "محمد صالح حسو" قائد شرطة المحافظة وأعضاء قيادة فرع الحزب وأعضاء المكتب التنفيذي ومديرو الدوائر الرسمية وحشد من الفعاليات الشعبية.
من الجدير بالذكر أن قرية "القصيبة" تقع في محافظة "القنيطرة"، ويبلغ عدد سكان القرية حوالي 2500 نسمة يعمل السواد الأعظم منهم في الزراعة، وهي القرية الوحيدة في محافظة "القنيطرة" التي حظيت بالمركز المتعدد المهام للتكنولوجيا كمرحلة أولى لمشروع القرى الذكية القائم بالتشارك بين الصندوق السوري للتنمية الريفية (فردوس) واللجنة الاقتصادية الاجتماعية لغربي آسيا "الاسكوا" والحكومة السورية، والذي يهدف إلى تحسين واقع ابن الريف من خلال إيصال تقنية المعلومات والاتصالات ودعم التنمية المستدامة وتحقيق الاحتياجات الأساسية للتنمية بما يحقق خلق فرص عمل جديدة الأمر الذي يساهم- بالمحصلة- في تحسين دخل السكان ورفع نسبة الوعي الثقافي والمعلوماتي.