الموسيقي "أسعد يوسف ليلى" هو واحد من أبناء سورية الذي أحب الموسيقا وعلمها للجيل الجديد، فرفع شعار الموسيقا هي الدواء الأفضل لكل داء، ولد في مدينة "حمص" في عام/1936/، تعلم الموسيقا منذ طفولته وحفظ ألحانها في قلبه، لذلك يعد مدرسة علمت الموسيقا الأصيلة منذ أجيال ليكون واحداً من صانعي مستقبل الموسيقا.
قال الفنان "أسعد ليلى" خلال اللقاء الذي أجراه فريق eHoms معه: «اكتشف موهبتي أبي عندما كنت طفلاً مولعاً بالضرب على وترين من مادة "المطاط" كنت أشدها على خشبة، وكان والدي يعزف على الناي فعلمني عليه ووعدني أنه سوف يدعني أدخل المعهد الموسيقي بعد الشهادة الثانوية».
حصلت على كاريه النقابة في عام/1959/ الموقع من المرحوم الأستاذ "محمد عبد الوهاب" كما حصلت على شهادة من مدارس فنون الدولية بأني موسيقي ومطرب
وعن مراحل دراسته للموسيقا قال: «بعد أن أخذت شهادة البكلوريا أردت أن أدخل معهد للموسيقا لكن لم يكن هناك معهد في سورية، فجاء إليّ أبي ومعه مجلة "روز" وكتب فيها المعهد العالي للموسيقا بالقاهرة يرحب بالطلاب الجدد، فقمت بالحصول على جواز سفر وقمت بالسفر إلى مصر ودرست هناك السنة الأولى والثانية في سنة واحدة وذلك في العام الدراسي/1956-1957/ وتخرجت في العام/1958-1959/».
وعن الشهادات التي حصل عليها قال: «حصلت على كاريه النقابة في عام/1959/ الموقع من المرحوم الأستاذ "محمد عبد الوهاب" كما حصلت على شهادة من مدارس فنون الدولية بأني موسيقي ومطرب».
وحول مراحل حياته قال: «عدت إلى مدينتي "حمص" وبدأت أدرس الموسيقا في المدارس الإعدادية في سورية من سنة/1959/ إلى عام/1974/، حيث أصبت بمرض في الغدة الدرقية فمنعت عن التدريس وانتقلت للعمل بعيداً عن الموسيقا في شركة خاصة وبدأت العمل فيها كعامل عادي وبعدها زاد التهاب الغدة فتحولت للعمل الإداري كمسؤول عن توزيع مادة الحليب».
وتابع قائلاً: «بعدها منعت عن الكلام وبقيت سنة ونصف على هذا الحال حيث قمت بعملية لاستئصال الغدة، وبعدها قمت بافتتاح معهد لتعليم الموسيقا أسميته "بيت درر الأنغام" لأني مدمن على تعليم الموسيقا للأطفال وحاولنا تعليم أكبر قدر ممكن من الأطفال بأسعار رمزية».
وقال عن عمله كمدرس للموسيقا: «أنا أحب الأطفال كثيراً فدرستهم منذ /1959/ دون كلل أو ملل فكل سنة أعلم أكثر من خمسين طفلاً، والكثير منهم أبدعوا في الموسيقا منهم "جورج وسوف" و"الياس داغر" موسيقي في بلاد المهجر و"سليمان الشعار" وغيرهم كثيرون ممن لمعت أسماؤهم».
وحول أعماله قال: «لحنت بعض القصائد فمنها أناشيد للمدارس منهم نشيدين للكاتب "مجد الدين يونس" وكذلك "لطالب شحود" والكاتب "عبد الكريم الناعم" وغيرهم الكثير من الفنانين والكتاب، كما اشتركنا بمهرجان الأغنية المحلية بأغنية غناها "جورج وسوف" في مدينة "الطبقة" للكاتب "خالد البشار" في عام /1970/ وأخذت الأولى على القطر».
وأكد السيد "رابح الحيلوني" أحد تلامذته على أنه يعشق الموسيقا والأطفال فقال: «لقد علمني الأستاذ "أسعد ليلى" منذ طفولتي أن أحب الموسيقا، فكان من الناس الذين عشقوا الطفل الموهوب فعلمه وشد أزره دون ملل أو كلل حيث علمني على آلة العود كما تعلم الأم ابنها على النطق فكان مثل الأب لنا إضافة إلى أنه علمنا حب الموسيقا كما يحبها هو فكان مولعاً بتعليم الأطفال ذاك الفن الذي أحبه».